-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لصوص الثقافة يصنعون الحدث!

لصوص الثقافة يصنعون الحدث!

يومان بعد الفضيحة التي فجّرتها الشّروق حول منشورات خمسينية الاستقلال، دون أن يكون أي تحرك أو فتح تحقيق أو دعوى قضائية ضد المسؤولين عن إهدار المال العام بهذه الطريقة المفضوحة ومعاقبتهم، خصوصا وأنّ الوثائق التي أرفقت بالتقرير تثبت أنّ النّهب تمّ بطريقة مفضوحة وبدائية، ومباشرة باقتسام المبالغ المرصودة بين عدد من دور النشر المجهولة التي قدمت كتبا وهمية وعناوينها لا علاقة لها بخمسينية الاستقلال.

ما علاقة الزّخرفة والتصوف بخمسينية الاستقلال؟ ولماذا تقبل اللجنة العلمية عناوين مثل مشاهير العالم وموسوعة تكنولوجيا العصر في مناسبة تاريخية؟ وما هذه الأسماء المستعارة في المؤلفين ودور النشر؟ ولماذا خلت القائمة من أسماء معروفة في عالم النشر؟ وكيف تواطأ المسؤولون في وزارة الثقافة حينها في نهب 70 مليارا مقتطعة من قوت الجزائريين بهذه الطريقة البدائية؟

كان يمكن العودة إلى أقسام التاريخ في الجامعات ليجدوا المئات من أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير، وهي مهملة في الرفوف، فيخرجوها إلى النّور ليستفيد منها الطلبة وعامة النّاس، وكان يمكن العودة إلى المختصين والباحثين الذين أنجزوا مئات الدراسات والشهادات التاريخية، من دون أن تجد سبيلا إلى النشر، بسبب تصرفات بعض الناشرين الذين يفضلون كتاباتالفاست فودعلى الإنتاج العلمي الحقيقي، وعوض ذلك اختاروا الطّريقة التي تمكّنهم من ملء جيوبهم عبر اعتماد عناوين لا علاقة لها لا بالتاريخ ولا بخمسينية الجزائر.

هناك العديد من العناصر التي تؤكد أن ما حدث في منشورات الخمسينية عملية سرقة للمال العام، وهي صورة مصغّرة لعملية النّهب الكبرى التي طالت المبالغ المرصودة للعديد من الفعاليات المشابهة التي نظمت خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى وزارة الثقافة أو وزارة المجاهدين أو وزارات أخرى.

فضيحة منشورات الخمسينية ليست الأولى من نوعها ولا الأخيرةبهذه الطريقة تمّ نهب الملايير في كل القطاعات وعلى كل المستويات، لذلك تظهر العيوب والاختلالات في كل ما ينجزه الفاسدون وتمتد له الأيدي السوداء، سواء كان مستشفى أو مدرسة أو طريق أو عمل فني أو علمي كالذي رأيناه في منشورات الخمسينيةليتأكد ما ذهب إليه فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان حين قالالفساد تحوّل إلى رياضة وطنية يمارسها الجميع وعلى كل المستويات“!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ابن نوفمبر

    عجبا لصوص وسراق بسم العلم والثقافة وهو صفر على اليسار ...هكذا تدفن المواهب والكفاآت .....أنا مثلا عندي كتابات كثيرة ونصوص هادفة منها ما نشر ومنها مايزال ... وكم حاولت جاهدا قصد نشرها في كتاب ولكن كالباحث عن إبرة في البحر ...وأخيرا فكرت في مناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية عسى أن أشارك بكتابات وراسلت المشرفين ومدير الثقافة فوغالي ولا جواب ....أنا كاتب مدينة القل ولا حياة لمن تنادي.......

  • فاروق

    من هذا الذي سيحاسب وكيف يحاسب والجميع شركاء في الجريمة الحكومة بتعيينها الفاسدين والشعب بصمته وجبنه والمعنيين بموقعهم النافذة الى اليوم ...اننا في دولى اللوبيات كاحجار الدومينو ان سقطت واحدة تتالت بقية الحجارة..........

  • الحضني

    حدثني بعض الناشرين العرب على الاهتمام الذي تبديه الدولة الجزائرية للكتاب من خلال الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 وتلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية 2011 والخمسنية وقسنطينة عاصمة الثقافة الاسلامية 2015 وصندوق الدعم بوزارة الثقافة والدواوين المختلفة فقلت له هذا جيد ولكن كل هذا طريق نهب المال العام وهذا لغياب الشفافية والمعاييرفي اعتماد المشاريع وغياب
    دفتر الشروط التقنية والمالية والتنسيق بين مخلف الجهات المعنية فبعملية حسابة القيمة المالية تشكل في كل بيت جزائري مكتبة وليس في كل بلديةمكتبة

  • صالح/الجزائر

    لمن تقرأ زبورك يا داود ؟ .
    من خان مرة يخون أكثر من مرة .
    لولا المال لما " باعت " الوزيرة السابقة الحزب ، الذي جعل منها " امرأة " ومكنها من الوصول إلى ما وصلت إليه .
    وإذا كان رب االدار للدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص .
    أين هي الجمعيات التي تدعي حماية المستهلك ؟ .
    أين هي الجمعيات التي تدعي محاربة الفساد ؟ .
    كل يسرق ويختلس بأي طريقة أتيحت له .
    هذا ما وصلت إليه جزائر العزة والكرامة .
    النهب وثم النهب قبل أن تجف الآبار .

  • mohamed

    hadihi al djazeir al eza wa alkarama fi blad tab adjnanou