لعمامرة: السياسة التوسعية للمغرب دسترها تحت تسمية “الحدود الحقة”
قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن النظام المغربي لديه سياسة توسعية مكرسة في الدستور تحت تسمية “الحدود الحقة” وقبل الصحراء الغربية، سبق وأن طالب بمناطق جزائرية كما رفض الاعتراف بالجمهورية الموريتانية الاسلامية.
وكان لعمامرة يتحدث في تصريحات إعلامية، حول رأيه في ورود عبارة الصحراء الغربية في بيان للخارجية المغربية.
وحسبه: تسمية المنطقة بالصحراء الغربية يجب قراءته ببساطة بأنه يمثل الموقف الايطالي رغم أن ما نشر بيان مشترك بين الجانبين.
وأوضح: المغرب ذهب بعيدا في محاولته لتكريس الأمر الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية والمغرب مع الأسف الشديد تدفعه سياسة توسعية مكرسة في دستور المملكة الذي يتحدث عن الحدود الحقة وليس الحدود القانونية أو المعترف بها دوليا.
وشدد لعمامرة على إن هذا يعني أن الجانب المغربي هو وحده من يقرر أين تبدأ وأين تنتهي الحدود، وفي السابق كان المشكل يتعلق بالحدود مع الجزائر ثم عدم اعتراف المملكة بالجمهورية الموريتانية الاسلامية ثم بعدها موضوع الصحراء الغربية.
الخارجية المغربية تعترف بالصحراء الغربية في وثائقها
ونشرت الخارجية المغربية، الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، بيانا حول مضمون اتصال هاتفي بين الوزير ناصر بوريطة ونظيره الايطالي لويجي دي مايو، تناول القضية الصحراوية، لكن الغريب أن الوثيقة المنشورة في موقع الوزارة تضمنت التسمية الحقيقية وهي “الصحراء الغربية”.
وجاء في البيان المشترك: وأشار السيد دي مايو إلى موقف إيطاليا من قضية الصحراء الغربية، المعبر عنه في إعلان الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، الموقع في 1 نونبر 2019 بالرباط، مؤكدا في الوقت ذاته على دعم إيطاليا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية، تبعاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021.
من وزارة الخارجية المغربية 🇲🇦 وزير الخارجية الايطالي يؤكد لبرويطة التزام ايطاليا 🇮🇹 بدعم الامم المتحدة في الصحراء الغربية و الموقع مجبر علي كتابتها الصحراء الغربية 🤣🤣🤣 pic.twitter.com/EgLzS07J6v
— football (@teamsdzz) November 9, 2021
وجاء التحرك المغربي باتجاه روما بعد تأكيد الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، بمناسبة زيارته إلى الجزائر، أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية “يجب أن يولي الاعتبار الواجب لحقوق الشعب الصحراوي”، معربا عن أمله في استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف بهدف الوصول إلى حل “عادل ودائم” للقضية.
وفق بيان وزارة الخارجية المغربية يتبين من جديد أن خطاب النظام المغربي للداخل ليس هو نفس الخطاب الموجه إلى الخارج. بمعنى آخر أكذوبة السيادة على الصحراء الغربية صلاحيتها لا تتجاوز الحدود الجغرافية للمغرب ولم تعد تنطلي إلا على العملاء ومن ينتظر خدمات من النظام pic.twitter.com/QEVEz6U3MB
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) November 9, 2021
وقال ماتاريلا في حوار مع يومية المجاهد “إننا نتابع عن كثب هذه المسألة ولطالما أيدنا عن قناعة الدور الذي تؤديه الأمم المتحدة في هذا الشأن. كما أننا رحبنا بتعيين الدبلوماسي الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.
Colloquio📞 tra il Ministro @luigidimaio e l’omologo marocchino Nasser Bourita
Focus su cooperazione politica ed economica 🇮🇹🇲🇦, relazioni 🇪🇺🇲🇦 e scenario regionale, inclusa #Libia
Leggi qui il comunicato congiunto➡️ https://t.co/jjTc7rmYPl pic.twitter.com/3EskjZouGi
— Farnesina 🇮🇹 (@ItalyMFA) November 9, 2021
كما أعرب ماتاريلا عن أمله في “أن يساهم التزام السيد دي ميستورا في استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف (أطراف النزاع المغرب وجبهة البوليساريو +مذكرة تحرير+)، على الرغم من التوترات الموجودة حاليا، بهدف الوصول إلى حل عادل ودائم للقضية، والذي يجب أن يولي الاعتبار الواجب لحقوق الشعب الصحراوي”.
وأشار ماتاريلا في هذا السياق إلى أن إيطاليا تدعم دور الجزائر وتمسكها بالإطار الأممي بخصوص الصحراء الغربية”.