-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لعمامرة: علينا مضاعفة الجهود لوقف التهميش الذي تتعرض له إفريقيا

الشروق أونلاين
  • 4853
  • 3
لعمامرة: علينا مضاعفة الجهود لوقف التهميش الذي تتعرض له إفريقيا
الندوة الثامنة حول السلم والأمن في إفريقيا بوهران

قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إن الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا فرصة لمضاعفة الجهود لتوحيد صوت إفريقيا ووضع حد للتهميش الذي تتعرض له.

وأضاف لعمامرة، الخميس، في كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا هذا الحدث الهام الذي يمثل التزامنا الجماعي المتجدد بدعم الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف نهائي يتمثل في تعزيز صوت إفريقيا على المسرح العالمي.

وأشار لعمامرة إلى أن موضوع هذه الندوة يدور حول الحاجة إلى ضمان الدعم الكافي للأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التعامل مع قضايا السلام والأمن في إفريقيا ، وهو ذو أهمية وموضوعية واضحة.

وتابع قائلا: “إنه يعكس التزامنا بمضاعفة جهودنا لجعل صوت أفريقيا مسموعا على المستوى الدولي ، لضمان الاعتراف بجهودها ومراعاة اهتماماتها الرئيسية ومصالحها الإستراتيجية وآفاقها المعقولة.

وأشار لعمامرة، قائلا “التزامنا الجماعي بدأ يؤتي ثماره مع نمو مجموعة A3 بشكل كبير في المكانة والقدرات الدبلوماسية ، وحتى من حيث التكوين كما يتضح من التحالف الذي تم إنشاؤه منذ العام الماضي مع عضو جديد من منطقة البحر الكاريبي”.

وتابع قائلا “نعتقد أنه لا يزال هناك مجال أكبر للتحسين لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إفريقيا تتحدث بصوت واحد قادر على التأثير في صنع القرار في مجلس الأمن في الولايات المتحدة.

وأوضح لعمامرة قائلا: “من وجهة نظرنا ، يعني هذا المسعى الأفريقي أن ندرك أولاً أوجه القصور الخاصة بنا ونضاعف جهودنا في المراحل الأولى والنهائية لترجمة الرؤية المنصوص عليها في أجندة 2063 الخاصة بـ “أفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية، يحملها مواطنوها إلى واقع ملموس. وتمثل قوة ديناميكية على المسرح العالمي”.

كما تحدث لعمامرة في سياق يتسم بتدهور المشهد العالمي للسلم والأمن، تحتاج قارتنا إلى دور أكبر للاتحاد الأفريقي في منع الصراعات وحلها.

وأضاف “أعتقد أن اختيار الموضوعات للجلستين الأوليين هو أكثر من ذي صلة في هذا الصدد لأنه يؤكد على أهمية زيادة تطوير هياكل الحكم والسلام والأمن الأفريقية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه البلدان الأفريقية في الوقت الحاضر”.

وأضاف “في الوقت نفسه، وبينما نعرض هذا الجهد على المستوى الدولي ، يجب أن نهدف دائمًا إلى جعل التعددية أكثر فائدة لأفريقيا من خلال السعي لإنهاء تهميش قارتنا داخل النظام الدولي ، بما في ذلك مجلس الأمن.

وقال “لكن لكي يحدث ذلك، ليس لدينا خيار سوى التحدث بصوت واحد وحاسم ، سواء في مجلس الأمن أو في أي منتدى آخر. يجب أن نجدد تمسكنا بقيم ومثل الوحدة الأفريقية وأن نعمل بشكل جماعي لتجنب أي عامل يمكن أن يعرض وحدة منظمتنا القارية، الاتحاد الأفريقي للخطر”.

وأضاف لعمامرة “نرحب بهذه الفرصة المتجددة لمضاعفة جهودنا المشتركة من أجل توحيد وتعزيز صوت إفريقيا وضمان الاعتراف بمصالحها ووضع حد للتهميش الذي تتعرض له على مستوى الهيئات الدولية لصنع القرار.

الجزائر تحتضن أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا

تحتضن الجزائر، الخميس، أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان: “مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الأفريقية”.

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذه الندوة التي تجري فعالياتها بمدينة وهران، ستعرف مشاركة رفيعة المستوى خاصة على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وكذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة، علاوة على خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية ومنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وتابع البيان “ويهدف هذا الملتقى الهام، إلى “تسليط الضوء على ضرورة ترقية العمل الأفريقي المشترك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة وبقية أعضاء الاتحاد الأفريقي من أجل إعلاء وإسماع صوت إفريقيا داخل قبة مجلس الأمن والدفاع الفعال عن المواقف الإفريقية بشأن قضايا السلم والأمن، وكذا وضع حد للتهميش الذي تتعرض له إفريقيا على مستوى هيئات صنع القرار الدولي”.

ويأتي تنظيم هذه الطبعة الثامنة بمدينة وهران امتدادا للطبعات الأولى التي كانت قد بادرت الجزائر بتنظيمها سنوات 2013، 2014 و2015، في إطار التزامها الراسخ والمتواصل بدعم عمل المنظمة في مجال السلم والأمن وسعيها الدؤوب لتعزيز العمل الإفريقي الجماعي المشترك.

وتمثّل هذه الأهداف المحاور الرئيسية التي تسعى الجزائر للدفاع عنها بكل قوة، نيابة عن الاتحاد الإفريقي، خلال العهدة 2024-2025 على مستوى مجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق الكامل والدائم مع الدول الإفريقية الأعضاء وفي ظل الالتزام التام بالقرارات ذات الصلة للاتحاد الإفريقي.

وصول وزراء الشؤون الخارجية إلى الجزائر

وصل نائب الوزير الأول وزير خارجية إثيوبيا دمقي ميكونن حسن، مساء الأربعاء 1 ديمسبر الجاري، إلى وهران، للمشاركة في الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا.

وقد كان في استقبال نائب الوزير الأول وزير خارجية إثيوبيا لدى وصوله إلى المطار الدولي “أحمد بن بلة” وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.

كما وصل، مساء الثلاثاء 30 نوفمبر الماضي، وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى مطار وهران الدولي مرفوقا بنظيره التونسي والتشادي للمشاركة في أشغال المؤتمر الثامن رفيع المستوى حول السلم والأمن في افريقيا المقرر تنظيمه ابتداء من الخميس في وهران.

وحل الوزير التونسي للشؤون الخارجية عثمان الجرندي ، والوزير التشادي للشؤون الخارجية و التكامل الافريقي والتشاديين في الخارج شريف محمد زين بمطار وهران الدولي برفقة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.

وصرح الوزير التونسي للصحافة لدى وصوله أن “العلاقات الجزائرية-التونسية الضاربة في القدم تتطور باستمرار بغض النظر عن التنسيق الكامل و الوثيق و الدائم بين قائدي البلدين و بيني و بين أخي رمطان لعمامرة”.

وأكد عثمان الجرندي أن التنسيق مستمر بين البلدين في كافة قضايا المنطقة و العالم والمسائل الثنائية في اشارة الى التشاور الدائم والمستمر بين البلدين.

وأضاف “نحن حرصون بقوة على العمل معا في كافة المجالات وفي كل الظروف “، وذكر الوزير التونسي أن حضوره في وهران يدخل في اطار اجتماع مجلس السلم و الامن في افريقيا.

وقال “إنها فرصة اضافية لهذا المجلس لكي يجتمع بوهران مع الاعضاء الافارقة غير الدائمين في مجلس الامن الدولي و عدة موظفين في منظمة الامم المتحدة و كبار موظفي الاتحاد الافريقي للتشاور و الحوار و التنسيق حول كل القضايا التي تخص افريقيا في جميع المجالات و بالخصوص القضايا التي ترتبط بالامن و السلام و التنمية”.

وفي هذا الاتجاه اعتبر رئيس الدبلوماسية التونسية “أن هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل وجهات النظر حول الوسائل الناجعة التي تخدم مصلحة افريقيا و مصلحة بلداننا و للخروج بمقترحات التي سنتبعها في مساعينا الدبلوماسية على مستوى مجلس الامن الدولي وكذا المجلس السلم والامن الافريقي”.

وأكد في نفس السياق أن الجزائر التي تحتضن هذا اللقاء “تعد سباقة في تطوير كل الاطر المناسبة للحوار سواء كان الامر على مستوى الدول العربية او على المستوى الافريقي وحديثا على مستوى دول جوار ليبيا” مضيفا ان لقاءات الايام القادمة تعد جزءا من اطر المشاورات التي توفرها لنا الشقيقة الجزائر لكي نتمكن من التحاور بيننا و الخروج باستراتيجيات عمل تعود بالفائدة على بلداننا وتوفر السلم و الامن لمنطقتنا”.

و سيعقد المؤتمر رفيع المستوى حول السلم و الأمن في افريقيا بوهران من 2 الى 4 ديسمبر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • algeriano

    نهتم أولا بمشاكلنا ومعظلاتنا المتراكمة وأزماتنا المتعددة والمتشعبة والتي تزيد حدتها من يوم لآخر وبعدها ليس عيبا أن نهتم بشؤون الجيران .

  • جميل

    حدثونا أولا عن التهميش الذي تتعرض له الجزائر والذي سببه الجزائريين .

  • الزموري

    من خلال ملاحظتي، لا يتعرض إلى التهميش إلا الجزائر.. بسبب السياسة العشوائية لمن يسيرون الشأن العام.