-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بحضور عائلات فلسطينية ووجوه رياضية وفنية

“لـمَّـة الأحباب”.. أكبر مائدة إفطار تجمع أطياف المجتمع بوهران

سيد أحمد فلاحي
  • 456
  • 0
“لـمَّـة الأحباب”.. أكبر مائدة إفطار تجمع أطياف المجتمع بوهران
ح.م

احتضنت ساحة الحديقة الجديدة الكائنة بحي الصديقية بوهران الخميس، أكبر مائدة إفطار في الولاية، حضرتها مجموعات من كل أطياف المجتمع، ولم تقتصر المائدة على المعوزين كما هو مألوف، بل إن ما ميز هذا الإفطار الجماعي هو الحضور المكثف والمتميز للعائلات، التي حجت من كل أنحاء الولاية، وحتى من خارجها لحضور هذا الحدث المتميز.
الإفطار الجماعي، شارك في تنظيمه- بالإضافة إلى ولاية وهران- كل من المندوبية الجهوية للغرب لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، والمرصد الوطني للمجتمع المدني والهلال الأحمر الجزائري، فضلا عن عناصر من الكشافة الإسلامية، وهيئة سبل الخيرات، وسجل حضور جمع كبير من الوجوه الرياضية والفنية وحتى الفرق الفلكلورية والمهرجين وغيرهم.
وبحسب أحد المنظمين، فإن الحدث تم تسميته بـ “لمة وهران”، بمعنى اجتماع كل أطياف المجتمع ممن شاركوا طيلة الشهر الكريم في نشاطات خيرية وتضامنية، عبر بلديات وهران، ليأتي اليوم لتكريمهم بهذه الطريقة المميزة، وتدشن في نفس الوقت الحديقة الساحرة، التي صارت قبلة للزوار، بعدما كانت قبل أشهر ماضية عبارة عن أطلال منسية وركام “عمارات الطاليان” التي هدمت وحول سكانها لمساكن جديدة، الفكرة يقول المتحدث مبنية على لم الشمل، والتعبير عن لحمة الشعب وتضامنه، وفي نفس الوقت مؤازرة الشعب الفلسطيني الأبي، من خلال دعوة بعض أفراد الجالية الفلسطينية المقيمة في وهران، ليكون الحدث عربيا بامتياز. التظاهرة حضرها أكثر من ألفي مواطن، بحضور السلطات المحلية، رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، نواب البرلمان مدراء الهيئة التنفيذية، إطارات الولاية، وفعاليات المجتمع المدني، وحتى أسرة الإعلام، وحققت استجابة معتبرة للمواطنين، الذين تنقلوا إلى المكان جماعات وفرادى وعائلات بأسرها تركت موائدها في المنازل وأبت إلا أن تشارك في صنع مشهد جميل سوقت لكل أرجاء العالم، رسالتها الوحيدة أن الشعب الجزائري موحد ومتلاحم رغم الفوارق الاجتماعية.
وفي سياق الحديث، عبرت السيدة الفلسطينية، مطيعة أبو عاصم، عن فرحتها بهذه المبادرة الجميلة، التي نجحت في لمّ أبناء المجتمع الواحد، متمنية أن تكون مثل هذه اللمة عند المسجد الأقصى، بعد تحرير فلسطين، مشيرة إلى كرم وجود الجزائريين الذين لم يبخلوا يوما واحدا على نصرة الشعب الفلسطيني، شاكرة في نفس الوقت كل القائمين على هذه المائدة المباركة، التي صنعت الفرجة والبهجة في نفوس الجميع. من جهته، ذكر السيد عبد القادر ولاص، وهو قائد مجموعة تطوعية بحي الحمري، أن المائدة هدفها تكريم الجهود التي بذلت طيلة أيام الشهر الفضيل، في إطعام الصائمين، ومساعدة العائلات المعوزة وجاء اليوم لنقول لهم شكرا على صنيعكم، متمنيا أن تتكرر مثل هذه المبادرة السنة المقبلة، وبأكثر تنظيم وتفادي النقائص التي ظهرت أول أمس.
من جهته، الفنان هواري القلب، سجل حضوره رفقة بعض الوجوه الرياضية، معبرا عن سعادته لمثل هذه المبادرات الجميلة، التي تهدف للم الشمل وتكريم جنود الخفاء الذين ضحوا بأوقاتهم وعائلاتهم من أجل خدمة الطبقة المعوزة وهم مشكورون، يقول الهواري.
وحتى بعد الإفطار، تواصل المهرجان الشعبي بوصلات من الإنشاد والعروض المسرحية الجميلة، والعروض البهلوانية لتلتحق بعد الإفطار حشود أخرى من العائلات لقضاء ليلة في الهواء الطلق والاستمتاع بجمال المكان، لغاية ساعات متأخرة من الليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!