-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جوشوا هاريس يلتقي بسفيري البلدين لدى واشنطن

لقاءات متكررة بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم في الجزائر والمغرب

محمد مسلم
  • 4615
  • 0
لقاءات متكررة بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم في الجزائر والمغرب
أرشيف

لقاءات متواترة ومتكررة تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية مع المسؤولين الجزائريين ونظرائهم في النظام المغربي، ففي أقل من شهرين نظمت واشنطن لقاءين مع المسؤولين في الجزائر والرباط، في تطور جعل الكثير من المراقبين يتساءلون حول خلفية هذه اللقاءات وكذا توقيتها.
آخر فصل من هذه اللقاءات، كان استقبال السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية الجزائرية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وزير الخارجية الأسبق، صبري بوقادوم، مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، وفق ما جاء في “تغريدة” للسفارة الجزائرية في واشنطن، على منصة “إكس”، تويتر سابقا.
وجاء في تغريدة السفارة الجزائرية بواشنطن، الجمعة الخامس من جانفي 2023 أنه: “باشر سعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، صبري بوقدوم، لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين باستقباله، جوشوا هاريس، نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا”.
وأوضحت التغريدة التي جاءت أن اللقاء كان “فرصة للتأكيد على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الجهوية ذات الاهتمام المشترك”، لكن من دون أن تتم الإشارة إلى القضايا أو الملفات التي تباحثها الطرفان.
وبعد تغريدة السفارة الجزائرية بواشنطن بعشر ساعات بالضبط، خرجت كتابة الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، بتغريدة على منصة “إكس” مفادها أن مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، التقى سفيرة المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، جمالة العلوي.
وجاء في تغريدة الخارجية الأمريكية، أن “جوشوا هاريس التقى سفيرة المغرب (بواشنطن) جمالة اليوم (أمس) لشكرها على مساهماتها الهائلة في تطوير العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، على مدى السنوات السبع الماضية”. وأشارت “التغريدة” إلى أن اللقاء تطرق إلى “الشراكة التاريخية وتعميق التعاون الأمني والسياسي والثقافي”.
وكان مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون شمال إفريقيا قد زار الجزائر في الثامن من ديسمبر المنصرم، واستقبل خلال هذه الزيارة من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، والأمين العام للوزارة لوناس مغرمان، وأعقب هذه الزيارة بيان لكتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية، أشار فيه إلى أن المباحثات تطرقت إلى الوضع في الشرق الأوسط، في إشارة إلى العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، وكذا دعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق تقدم على صعيد القضية الصحراوية.
ولم يلبث أن انتقل المسؤول الأمريكي ذاته إلى المملكة المغربية، في السابع عشر من الشهر المنصرم، أي بعد نحو أسبوع من زيارته إلى الجزائر، وحينها غردت الخارجية الأمريكية قائلة بعد الزيارة: “سافر نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جوشوا هاريس إلى الرباط بالمغرب يوم 17 ديسمبر في زيارة تستمر حتّى 18 ديسمبر للتشاور حول زيادة تعزيز الشراكة الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، علاوةً على مراجعة مجموعة من أولويات الأمن الإقليمي، بما في ذلك الأحداث الجارية في قطاع غزة وجهود الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية”.
وكان واضحا من خلال بيانات الخارجية الأمريكية أن الملفين اللذين استأثرا باهتمام واشنطن من خلال هذه اللقاءات، هي العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، الذي يعتبر القضية الحساسة الأولى عالميا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أما المسألة الثانية فهي القضية الصحراوية، التي تحاول الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، إحداث اختراق فيها، لكن من دون جدوى حتى الآن.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، غرّد في آخر أيامه في البيت الأبيض، داعما للسيادة المزعومة للنظام المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة، إلا أن الإدارة الأمريكية في عهد خليفته جو بايدن، وبعد أزيد من ثلاث سنوات قضاها رئيسا، لم تتحدث يوما عن سيادة المغرب على الأراضي الصحراوية، وظلت تؤكد في كل مرة زار مسؤول فيها الجزائر أو المملكة العلوية، أن واشنطن تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، علما أن الهيئة الأممية لا تعترف حاليا إلا بمقترح واحد لحل هذه القضية، وهو إجراء استفتاء في الصحراء يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!