-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في إطار حملات نفوذه على دواليب "الكاف" والاتحاديات

لقجع عاقب عمروش لاستهداف الجزائر والسيطرة على تنزانيا

صالح سعودي
  • 7531
  • 1
لقجع عاقب عمروش لاستهداف الجزائر والسيطرة على تنزانيا

كشفت العقوبة التي تعرض لها مدرب المنتخب التنزاني عادل عمروش في عز السير العام لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار على الوجه الحقيقي لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي لا يفوت أي فرصة لتجسيد حملات النفوذ على دواليب “‘الكاف” ومختلف الاتحاديات الإفريقية التي أرادها أن تكون تحت سيطرته، بل يهددها إن خرجت على بيت الطاعة، مثلما هو استهداف مباشر والسيطرة على تنزانيا، بدليل أن عقوبة عمروش من طرف الكاف سرعان ما تبعها قرار مماثل من طرف الاتحاد التنزاني.

لا تزال عقوبة المدرب الجزائري عادل عمروش من الكاف تثير الكثير من الجدل في الأوساط الكروية الجزائرية والإفريقية بشكل عام، حيث تفاجأ الكثير لسرعة اتخاذ هذا القرار وخلفياته أيضا، خاصة وأن ذلك حدث في ظل السير العام لمنافسة العرس القاري الجاري في كوت ديفوار، وهو الأمر الذي خلف الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الجوانب التي أدت إلى حياكة مثل هذا السيناريو والأطراف الحقيقية التي تقف وراء هذه الفضيحة التي دوت مجددا في الكرة الإفريقية الغارقة في مستنقع الفساد واللوبيات وأصحاب النفوذ. وإذا كان المدرب عادل عمروش قد انتقد ضمنيا وكذلك على المكشوف بعض الممارسات الحاصلة في الاتحاد الإفريقي، خاصة ما يتعلق بالبرمجة والتحكيم وغيرها من الجوانب التي يرى بأنها تخدم مصالح منتخبات على حساب أخرى، فإنه حسب المتتبعين قد قال الحقيقة التي بات يعرفها الجميع وأصبحت على المكشوف وليست بغريبة في اتحادية افريقية تكيل بمكيالين في مختلف المسائل التي تخص كرة القدم في القارة السمراء، سواء ما يتعلق باختيار البلدان التي احتضنت المنافسات وفق منطق الموالاة ولعبة الكواليس، أو ما يتعلق بسير المنافسات الكروية، وكيف يتم صنع الفارق وخلط الحسابات تحت غطاء التوقيت والتحكيم وغيرها من الممارسات القذرة التي لا تمت بصلة لأخلاقيات كرة القدم.

وبقدر ما تفاجأ الكثير لسرعة ونوعية العقوبة المسلطة على مدرب المنتخب التنزاني عادل عمروش (إيقاف لمدة 8 مباريات مقابل غرامة مالية تقدر بـ10 آلاف دولار)، فإنها كشفت على حقيقة وواقع البيت الداخلي للاتحاد الإفريقي الذي أصبح رئيسه موتسيبي على الهامش مادام أن هناك رئيسا موازيا يعد هو الآمر الناهي، ويتعلق الأمر بالمغربي فوزي لقجع الذي لا يفوت أي فرصة لتجسيد نوايا المخزن الرامية في تجسيد نواياه الخبيثة تحت غطاء كرة القدم، من خلال مواصلة حملات لنفوذ في دواليب الكاف وممارسة الضغط والترهيب على مختلف الاتحاديات الإفريقية حتى تكون تحت سيطرة فوزي لقجع وفق مخططاته الدنيئة التي لا تمت بصلة لأخلاقيات كرة القدم، وهو الآمر الذي اتضح جليا مباشرة بعد عقوبة عادل عمروش بطريقة شريعة، وتبعتها عقوبة من الاتحاد التنزاني بشكل يعكس مبدأ الخضوع الذي بات يميز هذا الأخير وعديد الاتحاديات الإفريقية لفلك فوزي لقجع الذي تأكدت مجددا نواياه الرامية دوما إلى استهداف الجزائر (وكل من يمثل الجزائر) التي ينزعج منها ومن ماضيها الكروي وثقلها الإفريقي وكذلك الإمكانات والمرافق النوعية التي تتوفر عليها، والجميع يتذكر خرجاته الحاقدة أحيانا والبهلوانية أحيانا أخرى، من ذلك مقاطعة المنتخب المحلي المغربي لنهائيات “الشان” في الجزائر وتغييب كل من ساهم في تمثيل الكرة الجزائرية خلال السنة الماضية عن حفل نهاية السنة الخاص بالكاف، وفي مقدمة ذلك اللاعب رياض محرز والمدرب عبد الحق بن شيخة وبطل كأس الكاف إتحاد العاصمة.

وذهب الكثير إلى قناعة بأن التنافس في الاتحاد الإفريقي أصبح لا يتم وفق منطق المستطيل الأخضر، بل أصبح واضحا للعيان لعب الكواليس والممارسات المشبوهة المبنية على التكتلات والمال الفاسد والانقلابات الخفية بقيادة المغربي لقجع وبقية الأطراف التي تسير على فلكه، في إطار خدمة سياسة المخزن المغربي على حساب أخلاقيات كرة القدم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الرحمان

    ضربة موجعة وهذا نتيجة لمن يصطاد وسط الماء العاكر .......Un vrai coup dur