-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إضافة إلى خالف وشرادي وفنيين عملوا في القارة السمراء

لماذا لا يستثمر بلماضي في سعدان لفك أسرار وخبايا إفريقيا؟!

صالح سعودي
  • 3501
  • 0
لماذا لا يستثمر بلماضي في سعدان لفك أسرار وخبايا إفريقيا؟!

خلف القرار الذي اتخذه مدرب المنتخب التنزاني عادل عمروش حين استنجد بخدمات شيخ المدربين رابح سعدان الكثير من التساؤلات وردود الأفعال التي تحول دون استفادة الجزائر من خيرة إطاراتها الفنية لخدمة المنتخب الوطني من قريب أو من بعيد، وفي مقدمتهم المدرب رابح سعدان الذي يرى البعض بأنه لا يزال قادرا على تسخير خبرته في خدمة الكرة الجزائرية و”الخضر”، خاصة وأنه يعرف الكثير من الخبايا والتفاصيل التي تسهل مهمة المدرب جمال بلماضي لمعرفة الكثير من خبايا وأسرار القارة السمراء قبل أيام قليلة عن انطلاق العرس القاري بكوت ديفوار.

إذا كان شيخ المدربين رابح سعدان قد فضل خيار العزلة والركون إلى الراحة بعد سنوات طويلة من العمل في الميدان وفي الملاعب، سواء في أرض الوطن أو خارجه، ومع الأندية والمنتخبات، إلا أن عودته إلى الواجهة بمناسبة اقتراحه مستشارا لمدرب المنتخب التنزاني عادل عمروش قد جعل البعض يتساءل عن الأسباب التي حرمت المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بشكل عام من خدماته، وهو الذي يعد واحدا من أبرز الخبراء المميزين سواء في الشق الميداني أو الأكاديمي، وكان من المفترض في نظر البعض ان توكل له مهمة مستشار أو مدير فني على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حتى يكون  تحت تصرف المدربين والمسيرين، وفي مقدمة ذلك المدرب الوطني جمال بلماضي، وهذا بالشكل الذي يسهل له المهمة في منح إضافة نوعية للمنتخب الوطني، وبالمرة تفادي أخطاء الماضي التي كثيرا ما كلفت غاليا، بدليل ما حدث خلال نكسة “كان 2022” بالكاميرون، وكذلك في إياب فاصلة المونديال أمام الكاميرون بملعب تشاكر بالبليدة. ويذهب بعض المتتبعين إلى القول بأن تجاهل رابح سعدان وأمثاله يعد خسارة كبيرة للكرة الجزائرية التي حرمت من خدمات خيرة أبنائها الذين بمقدورهم منح الدعم اللازم بلغة الأفكار والتوجيه والاقتراح بناء على خبرتهم الطويلة والنوعية، خاصة وأن المنتخب الوطني مقبل على تحديات كبيرة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار منتصف الشهر المقبل، ما يجعل الناخب الوطني في حاجة ماسة إلى من يدعمه بجزئيات تمكنه من فك خبايا وأسرار القارة السمراء انطلاقا من تجارب سابقة يمكن أن تعطي دعما وخيارات ايجابية تعود بالفائدة على العناصر الوطنية.

والواضح أن خيار من بمقدوره خدمة المنتخب الوطني بصفة غير مباشرة لا ينحصر على شيخ المدربين رابح سعدان فقط، وهو الذي له باع طويل في ربوع إفريقيا، بل كان بالمقدور الاستفادة من خدمات تقنيين آخرين برهنوا على كفاءات ونجاحات هامة على مر السنوات الماضية، على غرار المدرب محي الدين خالف الذي كانت له تجربة هامة مع المنتخب الوطني وشبيبة القبائل في إفريقيا، ناهيك عن تجاربه الاحترافية مدربا في عدة بلدان عربية وافريقية، وفي مقدمة ذلك المغرب، والكلام ينطبق على المدرب رشيد شرادي الذي اشتغل لسنوات في القارة السمراء، وحقق نجاحات باهرة في الدوري الإيفواري، وبمقدوره أن يدعم المنتخب الوطني بتفاصيل مهمة تخدم مغامرة “الخضر” في ساحل العاج، شأنه في ذلك شأن المدرب المغترب الشاب جيلالي بهلول، وغيرهم من المدربين الجزائريين الذين كانت لهم تجارب مهنية هامة في إفريقيا.

وبعيدا عن أزمة عدم الاستفادة من خبرات وكفاءات الإطارات الجزائرية الناجحة بسبب التهميش وتصفية الحسابات وفق رؤية ضيقة، فإن الرهان منصب حاليا على حنكة رئيس “الفاف” وليد صادي الذي له خبرة مهمة خلال فترة تواجده في المكتب الفدرالي لعهدتين متتاليتين في فترة الرئيس السابق محمد روراوة، ناهيك عن الجهود التي قام بها خلال عملية الحجز واختيار أماكن الإقامة والتربصات، وكذلك حرصه على تسخير جميع الإمكانات المادية والمعنوية لتسهيل مهمة المدرب جمال بلماضي الذي يسعى هو الآخر إلى محاولة حفظ دروس الإخفاق في كان الكاميرون على أمل العودة بقوة من بوابة “كان 2024” بكوت ديفوار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!