-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أوكيدجة يعلن اعتزاله في انتظار فيغولي ومبولحي وآخرين..

لماذا يغادر اللاعبون الجزائريون المنتخب الوطني في صمت؟

سمير حمزة
  • 5464
  • 0
لماذا يغادر اللاعبون الجزائريون المنتخب الوطني في صمت؟

جرى التقليد عند الأمم المتحضرة والمنتخبات الكبيرة أن يتم تحضير خروج لاعبيهم عندما يقررون اعتزال اللعب دوليا، بطريقة سليمة، من خلال توديعهم في مباراة رسمية بالاتفاق مع المدرب أو في مباراة ودية توديعية، لكن توقف اللاعبين عندنا في الجزائر يكون دائما من الباب الضيق دون سابق إنذار.

جاء إعلان الحارس ألكسندر أوكيدجة، نهاية الأسبوع الفارط، اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب الوطني ليثير بعض الجدل في الوسط الكروي، لاسيما في توقيت وطريقة قيامه بذلك، اعتبارا أنه كان بإمكان القيام بذلك خلال المباراة الودية أمام تونس المقررة الأربعاء القادم بعنابة.

في نفس السياق، تبقى الجماهير الجزائرية تتساءل إذا كان الحارس رايس وهاب مبولحي اعتزل اللعب مع المنتخب الوطني أم أنه سيعود من جديد، وهو نفس الشأن بالنسبة لسفيان فيغولي، الذي تبقى طريقة استبعاده من المنتخب الوطني تثير استياء الجمهور الجزائري.

المنتخب الفرنسي، بطل العالم 2018 والذي كان نشط نهائي مونديال 2022 بقطر، كان استغل أول فرصة بعد المونديال القطري الأخير، في إحدى مبارياته الرسمية لتكريم اللاعبين المعتزلين بحضور أصدقائهم وعائلاتهم، وهذا بطريقة تبقى هذه المباراة ذكرى جميله لهؤلاء اللاعبين، تسمح لهم بإيقاف مسيرتهم الدولية والخروج من الباب الواسع.

الغريب في الأمر، أن مبولحي وفيغولي، على سبيل المثال لا الحصر، مازالا قادرين على العطاء وتقديم خدمات للمنتخب الوطني، على الأقل كلاعبين احتياطيين، وهو حال الكثير من اللاعبين في معظم المنتخبات في العالم، سيما وأن المنتخب الوطني كان يشتكي ولوقت جد قريب من عدم إيجاد خليفة في نفس منصب فيغولي، وهو ما اخلط حسابات الناخب الوطني الذي وجد وما يزال يجد صعوبة في ترتيب وسط وهجوم الخضر في غياب “سوسو”.

ولا يختلف الأمر بالنسبة للحارس “الأسمر”، الذي لعب مع المنتخب الوطني لأكثر من 12 سنة ليجد نفسه خارج أسوار “كتيبة المحاربين”، في غياب خليفة في مستواه، حيث لا يزال جمال بلماضي متردد بشأن الحارس الأساسي المستقبلي للخضر، وهذا بسبب عدم اقتناعه لحد الآن بالحراس الموجودين حاليا، الثلاثي ماندريا ومصطفى زغبة والوافد الجديد أسامة بن بوط.

ويعرف تاريخ المنتخبات مئات الأمثلة للاعبين ضحوا من أجل المنتخب الوطني وكانوا نجوما فوق العادة ولكن نهايتهم كانت حزينة، بسبب كيفية اعتزالهم اللعب مع المنتخب الوطني، ومن أبرز الأسماء يوجد كريم زياني، وبطل ملحمة أم درمان عنتر يحيى.

هذا الواقع يعكس أيضا افتقاد المسؤولين الذين تعاقبوا على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) والمنتخب الوطني على السواء للاحترافية الحقيقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!