الجزائر
ألغت 40 بالمائة من رحلاتها

لمواجهة إضراب المضيفين.. الجوية الجزائرية تؤجر طائرتين لشركة طاسيلي

حسان حويشة
  • 1656
  • 4
ح.م

لجأت الجوية الجزائرية لكراء طائرتين تابعتين لطيران “الطاسيلي” لمواجهة إضراب المضيفين المستمر منذ الإثنين، حيث ستؤمن الطائرتان 4 رحلات دولية نحو فرنسا خصوصا.

وأفاد محمد شارف مستشار الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية في تصريح لـ “الشروق” أن الشركة تعتبر إضراب مستخدمي الملاحة التجارية (المضيفين) غير شرعي تماما ولم يستوف الشروط القانونية للإضراب على غرار الإشعار المسبق (8 أيام).

وأوضح محمد شارف أن عددا من المضيفين المضربين حاولوا منع زملائه الرافضين للحركة الاحتجاجية من اللحاق بمناصب عملهم في منطقة التوزيع والاستغلال.

وكشف المتحدث عن تأجير الشركة لطائرتين تابعيتين لطيران الطاسيلي فرع سوناطراك، حيث ستؤمن الطائرتان 4 رحلات دولية 2 صباح اليوم و2 في المساء، وستكون الوجهة على الأرجح فرنسا (التي تعرف الطلب الأكبر).

وقدر محدثنا نسبة إلغاء الرحلات ليوم الإثنين بنحو 40 بالمائة، مشيرا إلى أن نسبة الإلغاء ليوم الثلاثاء سيتم الكشف عنها في الساعات القادمة.

وحسب بيان لنقابة للمضيفين انتشر على المنصات الاجتماعية، فإن الإضراب جاء عقب الاجتماع المخيب الذي عقدته النقابة مع إدارة الشركة يوم 6 فيفري الماضي، وأظهر عدم التزامها بالوعود والقرارات التي لم تر النور أبدا.

وذكر البيان أن من أسباب الاحتجاج عدم تطبيق الاتفاقيات الموقعة والمسجلة لدى الجهات المعنية، إضافة لظروف العمل المؤسفة، ومكان العمل غير الصحية بالكامل، وعدم الامتثال لنظام العمل مع البرمجة العشوائية التي تقوم على المحسوبية، والأهم حسب البيان هو التسيير السيئ للموارد البشرية والمادية للشركة.

ومنذ مدة تتكرر احتجاجات وإضرابات غير معلنة في الجوية الجزائرية بسبب مطالب مهنية واجتماعية، وخصوصا ما تعلق بالأجور وتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية، وسط تأكيد من الشركة على أن الوضع المالي لا يسمح بأي زيادات في الرواتب.

والإثنين، علقت الجوية الجزائرية تحفظيا علاقة العمل لـ 40 مضيفا ومضيفة جراء الإضراب غير المعلن، ومواصلة الإجراءات القانونية التي يمكن أن تصل لدعوى قضائية لدى محكمة الدار البيضاء.

وارتفع عدد المعنيين بالتعليق التحفظي لعلاقة العمل إلى 62 مضيفا ومضيفة صباح الثلاثاء حسب مصادر من الشركة.

مقالات ذات صلة