-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بدا عبر قناة "الشروق" شابا في السابعة والسبعين ربيعا

لمَ لا تستفيد الكرة الجزائرية وفـرقُـها من رابح سعدان؟

ب. ع
  • 2567
  • 1
لمَ لا تستفيد الكرة الجزائرية وفـرقُـها من رابح سعدان؟

خلال الإطلالة التي تفضل بها شيخ المدربين رابح سعدان، عبر قناة “الشروق”، سهرة الاثنين، بدا عارفا بكل صغيرة وكبيرة، في عالم الكرة الجزائرية والإفريقية والعالمية، ومن دون أي بروتوكولات، تساءل رابح سعدان، عن عدم الاستفادة من خبرته بالنسبة للمسؤولين على الكرة الجزائرية، مع رجل لعب في أعلى مستوى خاصة ما ناديي مولودية قسنطينة في زمن تألقها واتحد البليدة، كما درس التدريب من منابعه، ومارسه وهو شاب، بل ووصل إلى المنتخب الوطني ولم يكن سنه قد تجاوز الرابعة والثلاثين ربيعا.

والسؤال المحير هو: لم لا يتم الاستفادة من خبرات المدرب رابح سعدان، سواء لدى الفرق الوطنية بمختلف أعمارها أم المديرية الفنية، أم لدى الفرق التي يقال بأنها محترفة وخاصة التابعة لشركات كبرى، التي يُدفع فيها لبعض اللاعبين مرتبات مليارية، ولكنها لا تستفيد من خبرة مدرب قاد المنتخب الوطني في أزمان مختلفة إلى كأس العالم من سنة 1982 إلى سنة 2010، وهي فترة تدل على أن أفكار الرجل تتغير للأحسن، من قيادته للخضر في زمن اللاعب مصطفى دحلب إلى زمن اللاعب مراد مغني.

سيبلغ رابح سعدان في ماي من السنة الحالية الثامنة والسبعين من العمر، ولكنه مازال في قمة عطائه الذي أبان عنه عند مروره بقناة “الشروق نيوز” سهرة الثلاثاء، حيث تابع ومازال مباريات كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار ووضع إصبعه على الجرح، وقدّم تحليله المنطقي واعترف بالضغط الذي مورس على التشكيلة، من دون أن يبرئها من سوء النتائج، فكان نزيها كما عرفه الجمهور الرياضي دائما.

حقق رابح سعدان مشوارا تدريبيا خرافيا من الصعب أن يكرره مدرب آخر في الجزائر، وحتى في غيرها، فقد كان ضمن الثلاثي الفني الذي أهّل المنتخب الجزائري إلى أول كأس عالمية في تاريخه برفقة رايكوف اليوغوسلافي ومعوش، فتمكن الخضر في عهده من تجاوز الرباعي سيراليون والسودان ونيجر ونيجيريا، وبلغ الخضر النهائيات فتم تسليم القيادة لمحي الدين خالف، وفي مونديال المكسيك قاد الخضر لوحده فتجاوز الثلاثي أنغولا وزامبيا وتونس، وسافر بالخضر إلى المكسيك، وكاد أن يحقق انتصارا كبيرا للخضر على حساب البرازيل في غوادالاخارا، ثم صال وجال بين البلدان، وحقق للرجاء البيضاوي المغربي أول كأس للندية الإفريقية البطلة، في تاريخه على حساب مولودية وهران، وعاد للخضر سنة 2004، وبلغ بها ربع نهائي أمم إفريقيا في تونس، ثم عاود تأهيلها إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 في ملحمة كروية ماراتونية لا تنسى، كما بلغ نصف نهائي الكان في أنغولا 2010، قبل أن ينسحب من الخضر عقب خسارة أمام إفريقيا الوسطى.

هذه الكتلة المتراكمة من الخبرات ما زال بعيدا عن المديرية الفنية بالرغم من تعاقب رؤساء كثُر على الفاف، وعن الأندية المختلفة التي تصرف في كل سنة الملايير من أجل التألق ولا تضع رابح سعدان ضمن مفكرتها أبدا؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • nermal

    il a été entraineur 4 fois et directeur technique 2 fois. il a aussi plus échoué que reussi Il faut arreter de réecrire l'histoire