-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة سعاد بوعلي لجواهر الشروق:

لم أصرح يوما أنني اعتزلت الفنّ ولا أحبّ وصفي بمصطلح “الالتزام”

أماني أريس
  • 1854
  • 3
لم أصرح يوما أنني اعتزلت الفنّ ولا أحبّ وصفي بمصطلح “الالتزام”
ح.م

بعدما أشيع عنها خبر اعتزالها للفنّ قبل سبع سنوات؛ خرجت الفنانة الجزائرية سعاد بوعلي عبر العديد من المنابر الإعلامية لتفنّد الخبر، وتقول أن أداءها لفريضة الحج الذي قادها إلى اتخاذ قرار ارتداء الحجاب وغيابها لفترة عن الساحة الفنيّة لا يعني اعتزالها، ومن خلال دردشة طويلة أجريناها معها قالت الفنانة الملقبة بفيروز الجزائر أنّها لا تحبّ وصفها بمصطلح “الالتزام” عقب ارتدائها للحجاب وخوضها لتجربة الإنشاد والمديح الديني، مؤكّدة أنها كانت ملتزمة طوال حياتها، و كل ما قدمته طوال مشوارها الفني كان نظيفا ويمثل جزءا من الجمال الذي يحبه الله، لما فيه من رسائل سامية تهذب النفوس وترقق القلوب، وأن الأنشودة الدينية كانت دائما ضمن برنامجها الفني.
من جهة أخرى حدثتنا سعاد عن تعاونها مع الشاعرة لطيفة حرباوي في حملة “كن جميلا” بأدائها لأغنية تحمل ذات العنوان، كما لم تبخل علينا بالحديث في تفاصيل أخرى عن حياتها الخاصة وأبنائها من خلال هذا الحوار الشيق:

كيف كانت بدايتك مع الفن كهاوية؟

بدأت كهاوية بالمشاركة في حصة ألحان وشباب عام 1982 ووصلت يومها إلى النهائي.

متى كانت انطلاقتك الحقيقية كفنانة محترفة وما هي أول أغنية قمت بتسجيلها؟

الاحتراف بدأ مع احتكاكي بالمقامات الفنية الكبيرة في بلادنا وكان ذلك بعد مشاركتي في حصة الحان وشباب حيث سجلت أول أغنية بأستديو إذاعة وهران بعنوان “غرّد البلبل” من كلمات المذيعة المحبوبة “نوال ” ولي هي مبروكة بوساحة، وألحان المرحوم مغني عبد القادر سنة 1984 وبعدها في نفس السنة سجلت ثنائي مع أحمد فتحي شفاه الله بعنوان “كيف عمالي وحيلتي” كلمات المرحوم بن مسايب، وألحان المرحوم مغني عبد القادر.

برأيك لماذا لم تجد الأغنية الأصيلة رواجها في الأوساط الجزائرية؟ هل بسبب المنتجين أم بسبب ذائقة الجمهور وميولاته؟

بالعكس عزيزتي الجمهور ذواق وفنان في الاستماع، ويتقبل كل الطبوع المتنوعة في بلادنا، والدليل على كلامي أن مسارحنا وقاعاتنا تسجل حضورا كبيرا للجمهور الجزائري عندما نأتي بفنانين من المشرق العربي يؤدون الأغاني الطربية ذات الكلمة النظيفة والموسيقى الراقية، لكن عندنا لم تجد رواجا كبيرا لان معظم المنتجين كانوا يبحثون على الربح السريع، والأغنية الملتزمة الهادفة رغم أن لها ذواقها وعشاقها، إلا أنها ليست تجارية واستهلاكية لذلك لم تكن من أولوياتهم.
اشتهرت بالأغنية الطربية، ما علاقتك ببقية الطبوع الغنائية الأخرى؟ وهل فكرت يوما في أداء أغنية رايوية بما أنك تعيشين في وهران المدينة المعروفة بطابع الراي.
علاقتي جيدة واحترم كل الطبوع بشرط أن تكون الكلمات هادفة ونظيفة، وأجيد البعض منها، لكنني لم أفكر في تغيير ما تخصصت فيه فجمهوري له ولاء لصوتي في طابعه الطربي الملتزم وأنا أحترم هذا الولاء. أما بخصوص الأغنية الرايوية فاعتقد أن وهران ليست بحاجة إلى صوتي في الأغنية الرايوية ما شاء الله هناك الكثير من المختصين في هذا الطابع الغنائي.

لكنك أديت العديد من الطبوع المشرقية وغنيت للفنانة اللبنانية فيروز، وأديت أيضا أغنية خليجية.كيف تقيمين تجربتك في آداء الأغنية الخليجية خاصة؟

نعم أديت الأغاني المشرقية لبنانية مصرية وكانت لي تجربة في الأغنية الخليجية بعنوان يا “زارعين الورد”، لكنها لا تخرج عن إطار الأغاني الطربية النظيفة، أما مدى نجاحي في أداء الأغنية الخليجية فالكلمة للجمهورين الخليجي والجزائري، الذي أعجبتهما التجربة كثيرا وهذا هو الأهم.

عدت مؤخرا إلى أداء أغنية “كن جميلا” من كلمات الشاعرة لطيفة حرباوي حدثينا عن هذه التجربة؟

هي ليست أول تجربة لي في أغنية الطفل والأستاذة لطيفة كان لي الشرف التعرف عليها عبر الفيسبوك ولبيت لها طلبها وأمنيتها وكانت النتيجة “كن جميلاً “.

كيف جاء قرار الاعتزال وارتداء الحجاب والاتجاه إلى الإنشاد الديني؟

لا، لم أقرر الاعتزال يوما، بل غيرت وجهتي الفنية نحو تجربة الإنشاد الديني، أما الحجاب فكان قرارا اتخذته عندما كنت أتأهب لآداء فريضة الحج، قيامي بالركن الخامس للإسلام. بخصوص الأغنية الدينية فمنذ بداية مشواري الفني وأنا أفكر في آدائها وكنت أؤدي بعض الأناشيد والأدعية في المناسبات وكنت فرصة أدائها انسب بعد ارتدائي للحجاب وأدائي لفريضة الحج.

تقدمين الأغنية الأصيلة التي تتميز بنقاء الكلمة والرسالة النبيلة مع ذلك قررت الاعتزال والتوجه إلى الإنشاد الديني هل ترين أن ما تقدمينه يتعارض مع الدين الإسلامي؟

لحظة عزيزتي توجهي للإنشاد الديني لا يفسّر على أنه توبة أو اِلتزام فأنا والحمد لله منذ بدايتي ملتزمة، وكلماتي نظيفة وهادفة بشهادة الجميع، وليس لدي أبدا ما أخجل به أو ما ندمت عليه، والفن الهادف والكلمات النقية والنبيلة التي تحمل رسائل سامية هي الجمال الذي يحبه الله تعالى. لكن مسالة التوجه نحو الإنشاد الديني كانت تجربة مخطط لها في برنامجي الفني من فترة طويلة، ووجدت فرصتها المناسبة تزامنا مع عودتي من البقاع المقدسة وارتدائي للحجاب، وأحبّها الجمهور وشجّعني على الاستمرار فيها، وأنا كما قلت لك احترم رأي جمهوري.

هل ورث عنك أحد من أبنائك موهبة الصوت الجميل؟

نعم ابنتي الكبرى “أمان” تحب الغناء ولديها صوت جميل، أما ابني “أحمد إسلام” يحب العزف على البيانو وهو الآن في بداية الطريق لأنه صغير 11 سنة فقط.

لو قرر أحدهم التوجه إلى الفن هل تقبلين أم تعارضين؟

لا أعارض الفن النبيل، لكنني حاليا أفضل أن يركزوا على دراستهم وبعد ذلك هم أحرار باتخاذ قراراتهم ولن أمنعهم إن أرادوا الدخول إلى عالم الفن الهادف والراقي.

لنبدأ الآن دردشة قصيرة حول حياتك الشخصية، نريد أن نتطفل على مطبخ الأستاذة سعاد بوعلي كيف تستقبلين شهر رمضان وهل تقومين بالطبخ شخصيا؟ وما طبقك المفضل؟

مرحبا بك عزيزتي على العين والراس، أعشق شهر رمضان، أستقبله بروحي وقلبي وجوارحي، متمنية أن يبلغني الله الشهر الفضيل وإياكم، ويوفقنا لصيامه وقيامه، هذا من الجهة الروحية، أما التحضيرات الأخرى فاستقبله ككل نساء الجزائر، أقوم بتنظيف بيتي، وشراء بعض اللوازم التي نحتاجها، كما اشتري دائما بعض الأواني، وطبعا أعشق الطبخ، وأتولى تحضير أطباق رمضان أنا شخصيا، بمساعدة ابنتي “مريم” “إيمان”.
بالنسبة لطبقي المفضل لدي أطباق مفضلة ولدي طبق واحد، أحب كل أطباقنا التقليدية اللذيذة الحريرة، الطعام، البكبوكة..

سررنا جدا بمقابلتك سيدتي دمت ذخرا للوطن بجمال فكرك وروحك وعطاؤك الذي لا ينضب.

عفوا عزيزتي أتمنى لك كل التوفيق وإن كان لديك أسئلة أخرى فلا تترددي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ما قل ودل

    يرتكبون حماقات تدفعك للرحيل والاعتزال بعيد عن وجوهم ( ) ثم يتسالون لما رحل ? اختي اماني الالتزام والاعتزال ما يقدروش عليه رهو صعيب عليهم انا قرات كتاب وعاظ السلاطين للدكتور المرحوم علي الوردي وادركت ان الانسان حيوان اجتماعي بطبعه يعيش حسب ظروفه وعلى حسب وسطه وبيئته ولا يستطيع ان يكون ضد التيار ولذلك يعيش بوجهينيا اما مزدوج الشخصية يا متعصب ومتزمت يعيش في برجه العاجي مع مثله العليا ..... ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )

  • حل وحيد

    بحبك بحب عيونك لما بتحكي..

  • رجل البرية

    اعرف انها لم ولن تعتزل الفن كان غيرها اشطر فضل شاكر عاد وعادت شريهان قالك يموت القصاب وما ينساش هز لكتاف لقد جرى مفكرون اليوم على اسلوب اسلافهم لا فرق بين من ثقف ثقافة حديثة او قديمة كلهم تقريبا يحاولون ان يغيروا بالكلام طبيعة الانسان وكثيرا ما نراهم يطالبون الناس بمواعظهم ان يغيروا من نفوسهم اشياء لا يمكن تغيرها وتراهم يهتفون بملء افواههم
    هذبوا اخلاقكم نظفوا قلوبكم تخلصوا من الرواسب العالقة قبل التوبة توبوا الى الله
    فاذا قلنا للناس انبذوا الحسد والانانية والغيرة وحب الدنيا فمعنى ذلك اننا نقول لهم اتركوا طبيعتكم البشرية وكونوا ملائكة !