-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لنسيان سيناريو الكاميرون 2022

ياسين معلومي
  • 723
  • 0
لنسيان سيناريو الكاميرون 2022

يطير المنتخب الوطني في الساعات القادمة إلى الطوغو تحضيرا لكأس إفريقيا للأمم المقررة ما بين 13 جانفي إلى 11 فيفري 2024، إذ سيلعب رفقاء المخضرم إسلام سليماني مقابلتين وديتين الأولى أمام الطوغو والثانية أمام بورندي، وهمه الوحيد هو نسيان مهزلة المنافسة السابقة التي لعبت بالكاميرون وخرج فيها الخضر من الدور الأول، بنقطة واحدة لا زالت آثارها إلى يومنا هذا، رغم أن الجميع يومها كان يرشّح “المحاربين” للفوز بالتاج الإفريقي بعد الفوز به عن جدارة واستحقاق سنة 2019 بالقاهرة، حيث أطاحوا بعمالقة القارة الإفريقية مثل كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال.
المنتخب الجزائري الذي سيشارك في النسخة 34 من أهم حدث كروي إفريقي، يطمح هذه المرة للعودة إلى منصة التتويج والحصول على ثالث كأس إفريقية في تاريخه، خاصة وأنه يملك اليوم أحسن اللاعبين في القارة سواء المخضرمين، على غرار محرز ومبولحي وماندي وسليماني وبن طالب وفيغولي، أو الجدد الذين رفضوا اللعب خاصة للمنتخب الفرنسي واختاروا الجزائر في صورة آيت نوري وشايبي وغيرهم الذين يريدون إظهار علّو كعبهم في القارة الإفريقية ومحو آثار الخروج “المذل” للتشكيلة الوطنية في كأس إفريقيا الأخيرة التي لعبت بالكاميرون، فلا عذر اليوم أمام التشكيلة الوطنية لعدم تحقيق نتيجة إيجابية في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، حيث منحت لهم كل إمكانات النجاح من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي خصّص ميزانية لهم، ومكافآت كبيرة في حال التتويج أو الوصول إلى مرحلة متقدمة في هذه المنافسة، زد على ذلك أن الدولة الجزائرية حرصت على نقل 17 مباراة من هذه المنافسة بما فيها لقاءات “الخضر”، وهو دليل على الاهتمام التي توليه الدولة لهذا المنتخب الذي طالما أفرح الشعب الجزائري منذ أول مشاركة له في كأس العالم بألمانيا، حين قهر رفقاء لخضر بلومي الألمان، وتتويج منتخب 1990 بالكأس الإفريقية مع الراحل كرمالي التي أدخلت المنتخب الجزائري سجل هذه المنافسة، وأفراح أخرى يتذكرها الجزائريون عن ظهر قلب، خاصة التأهل إلى كأس العالم 2010 بعد ملحمة أم درمان، و2014 بعد الفوز التاريخي أمام بوركينافاسو، والتتويج بثاني تاج إفريقي في القاهرة سنة 2019 ونتائج أخرى يطول ذكرها.
لا نريد اليوم أن نضغط على المدرب الوطني وجمال بلماضي ولا على اللاعبين، بل نطالبهم بأن يكونوا في مستوى الثقة التي وضعت فيهم بعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية عقب الإقصاء من الدور الأول، مع العمل بجد من أجل تشريف الكرة الجزائرية.. بلماضي الذي سيشارك في ثالث كأس إفريقية كمدرب في تاريخه، عليه هو أيضا أن يتناسى النسخة الماضية من هذه المنافسة والعمل على تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها في جانفي 2022 بالكاميرون، مع التحلي بسلاح نسخة مصر 2019 للعودة إلى سكة الفوز والتتويج، خاصة وأن “كتيبة المحاربين” عازمة كل العزم على محو أخطاء نسخة الكاميرون وتجاوزها.
ورغم المنافسة الشديدة التي تنتظر المنتخب الوطني في هذا العرس القاري، إلا أن الإمكانات الممنوحة من طرف “الفاف” وعزيمة المدرب وإرادة اللاعبين وحماس الأنصار قد تسمح لـ”الخضر” بالعودة إلى منصة التتويج “اللهم إلا إذا فعلت الكواليس فعلتها”، من طرف الذين أصبحوا يتحكمون في دواليب الهيئة الإفريقية التي مازالت دمية في أيدي أعداء الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!