الجزائر
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

لن نرضى بأي مساس بالشريعة إلا بفتوى أهل الاختصاص

وهيبة سليماني
  • 1192
  • 15
أرشيف

احتفلت جمعية العلماء المسلمين، الأربعاء، بالذكرى التسعين لتأسيسها، وهذا بحضور مجموعة من الشيوخ والأستاذة، وأعضاء الجمعية، حيث تم التأكيد على مواصلة مشوارها المتمثل في الدفاع عن مقومات ومبادئ الأمة الجزائرية، في مقدمتهم الدين الإسلامي واللغة العربية.

وقال الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين التي تأسست بتاريخ 5 ماي 1931، إن التسعين سنة لا يعني سن الشيخوخة للجمعية والعجز عن أداء مهمتها فهي ملزمة اليوم أكثر بقضايا الوطن وهي أشد التزاما بمسيرة الدفاع عن المبادئ والقيم وتوحيد الكلمة وجمع الصفوف وحماية الثوابت ومقاومة الجهل والتخلف، والتيارات التي تهب علينا من كل جانب خاصة في زمن الرقمنة.

وعلى هامش هذه المناسبة، أكد قسوم لـ”الشروق”، أن الجمعية لن ترضى بأي قرارات سياسية أو آراء لبعض الزعماء في العالم العربي، تمس بالسنة النبوية، وإن أي فتوى تقبلها الجمعية، يشترط أن تكون من علماء الدين، والفقهاء، وكل ما يأتي من هنا وهناك فهو لا يهم ولا يؤخذ بعين الاعتبار، وجاء هذا التصريح ردا عن الحملة الشرسة التي تحاك ضد الإسلام، وعلى تصريحات تتحدث عن تعديل في الأحاديث الدينية.

وفي السياق، أكد الشيخ سعيد معول، خلال لقاء الاحتفال بمقر الجمعية بنادي الترقي بالعاصمة، على ضرورة بناء مدرسة دينية ثقافية بكل خصوصياتها، وهي تجسيد فعلي حسبه، لكل ما كانت ولا زالت تدعو إليه جمعية العلماء المسلمين، حيث يرى أن الموقع الجغرافي للجزائر يجعلها معرضة لكل الزوابع، وإن القدرة لمواجهة العصرنة، تتمثل في كيفية تقديم الفائدة والاستفادة.
وثمن الدور الذي لعبته جمعية العلماء المسلمين، خلال المرحلة الاستعمارية، حيث قال إنها كانت بمثابة رد فعل على احتفال الاستعمار الفرنسي لمدة 6 أشهر بمرور 100سنة على دخوله الجزائر، وأكدت لفرنسا أن الشعب الجزائري له خياراته وسيادته ولا يمكن أن يكون تابعا لها ولو أرادت ذلك لأنه بعيد عنها ثقافيا دينيا وجغرافيا.

ودعا الدكتور سعيد معول، إلى عدم الانشغال بماضي وتاريخ الجمعية وترك قضايا المستقبل وخاصة أننا نعيش حسبه تحديات مهمة وأساسية، يراها منوطة بجمعية العلماء المسلمين، والتي لا تزال تضم نخبة من المفكرين والعلماء.

للإشارة، فقد شارك في ندوة الاحتفال بالذكرى التسعين للجمعية، نخبة من العلماء والباحثين الجزائريين بينهم الدكتور عبد الرزاق قسوم، وعمار طالبي، محمد الهادي الحسني، ومولود عويمر، ومحمد الأمين بلغيث وسعيد معول، محمد دراجي، وتم بالمناسبة تكريم عدد من العلماء تقديرا لجهودهم المتعلقة بالعلم والتربية والإصلاح.

مقالات ذات صلة