الجزائر
أكد مواصلة العمل على نفس النهج

لهبيري يطمئن إطارات ومستخدمي الأمن الوطني

الشروق
  • 6573
  • 9
ح.م

وجه المدير العام للأمن الوطني مصطفى لهبيري رسالة إلى إطارات الجهاز ورؤساء الأمن، حملت الكثير من رسائل التطمين حول مستقبلهم ومستقبل جهاز الشرطة.
وفضل لهبيري في بداية الرسالة أن يقف عند الظرف الذي يميز تعيينه على رأس هذا الجهاز وقال “المهمّةٌ ليست باليسيرة بأن أقود هذا السلك الأمني العريق في ظرفٍ جهويٍ حسّاس ومتميّز بهشاشة الوضع الأمني على مستوى كل دول الجوار وبالقرب من كل حدودنا، وضع جهوي متميز كذلك بتعاظمِ التهديدات التي صارت تمثلها شبكات الإجرام الدولية التي تتاجر في السلاح والمخدرات وفي البشر، وما يحمل ذلك من انعكاسات سلبية على أمننا القومي.

وأضاف “أستلِمُ هذه المهام في ظلِّ ظرفٍ داخليٍ خاص، وإن كان قد عرِفَ تحسناَ واضحاَ من الناحية الأمنية وتراجعاً ملحوظاً وكبيراً للنشاط الإرهابي والإجرامي، إلاّ أنه لا يزال يشهدُ تحدّياتٍ كبيرةٍ في مختلف المجالات، وأخصُّ بالذكر مجال حفظ النظام ومحاربة التحريض ومواجهة كل أشكال التطرف العنيف، يُضاف إلى ذلك ما ينتظرنا من مواعيد واستحقاقات مصيرية وهامّة.
إنَّ ثقلَ هذه المهام وحساسيتها في هذا الظرف الخاص والمتميّز، كلّها تهونُ وتتلاشى وأنا أستبصرُ في بناتِ وأبناء سلك الشرطة تمرُّسهم في مواجهةِ كلّ التحديات مهما عظمت، وخبرتهم في معالجة مختلف مظاهر الإجرام مهما تفاقمت، وحنكتهم في احتواء وضبطِ كلِّ أشكال محاولات المساس بالنظام العام مهما توسّعت.

وقال لهبيري مخاطبا الإطارات “أعلمكم أنّ المقاربة التي سوف أنتهجها في عملي ستكون مبنيةٌ أساساً على مواصلة ما تمَّ تحقيقهُ بفضل الله وبجهد كل القيادات التي تعاقبت على رأس سلك الأمن الوطني منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. وسوف نعمل معاً على التجسيد الفعلي لتوجيهات رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي ما فتئ منذ توليه مهامه سنة 1999 وهو يعمل على دعم سلك الشرطة لا سيما في مجال عصرنته والمضي به قدما نحو التطور لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في أمن المواطن وحماية الممتلكات.
يضافُ إلى كلّ ما ذكرته آنفاً، أنّ ما يحفّزني ويشجعني بشكل أكبر، أنّني أجدني اليوم على رأس سلك الأمن الوطني، وأنا بحمدِ الله محاطٌ بإطاراتٍ ومسؤولين، كلّهم خبرةٌ وكفاءةٌ وبمستوى عال من الاحترافية والمهنية والولاء للمؤسسة والوطن، تدرّجوا بعديدِ المناصب والمسؤوليات، محلياً ومركزياً، الأمر الذي أهلّهم بأن يكونوا في الطليعة وأن يساهموا في قيادة جهاز الشرطة إلى المصاف الراقي الذي وصل إليه اليوم”.

لذلك، يقول لهبيري، أدعوا كلّ واحدةٍ وواحدٍ منهم بأن يواصلوا على نفس النهجِ ويبذلوا ما في قصارى جهدهم لتعزيز مكانة مؤسستنا الأمنية، وذلك بالسعي والسعي المتواصل إلى تثمين المكتسبات والمحافظة عليها والتطلّع معي إلى نجاحاتٍ أكبر وتحقيق مستويات أعلى من الاحترافية والتأهيل في شتّى مجالات تدخلنا.

مقالات ذات صلة