-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استمرت في ضخ الأموال وتوسيع تواجدها كلما لاحت فرصة أمامها

لهذا تحصل “إيني” وإيطاليا على الغاز الجزائري خلافا للبقية

حسان حويشة
  • 5834
  • 0
لهذا تحصل “إيني” وإيطاليا على الغاز الجزائري خلافا للبقية
أرشيف

أظهر توالي الأحداث أن “إيني” الإيطالية أحد أهم شركاء الجزائر الطاقويين، لأنها من الشركات القليلة إن لم تكن الوحيدة التي تستثمر وتضخ الأموال دون تردد وتستمر في توسيع تواجدها في الجزائر كلما لاحت أمامها فرصة، ولذلك حصلت هي وبلادها على كميات إضافية من الغاز الجزائر في عز أزمة عالمية.
قبل أيام أعلن العملاق الايطالي، عبر بيان له، توصله رفقة شركة “فار” إلى صفقة ضخمة مع شركة “فار إينرجي”، تقضي باستحواذه على أصول شركة “نبتون إينرجي” المتخصصة في استكشاف وإنتاج المحروقات التي تمتلك أصولا في مشروع “توات غاز” بولاية أدرار علما أنه متوقف منذ مدة عن الإنتاج.
وبلغت قيمة الصفقة 4.9 مليارات دولار، تدفع بموجبها إيني ما قيمته 2.6 مليار دولار لشراء جميع أنشطة نبتون ماعدا تلك المتواجدة في النرويج، التي ستقوم شركة “فار إينرجي” بشرائها مقابل دفع 2.3 مليار دولار، علما أن “فار إينرجي” هي شركة نرويجية وتعتبر أيضا أحد فروع “إيني” الإيطالية.
وتمتلك “نبتون إينرجي” وفق بيان إيني أصولا في كل من المملكة المتحدة تنتج 15 ألف برميل نفط مكافئ يوميا، وهولندا تنتج 18 ألف برميل نفط مكافئ يوميا، والجزائر من خلال مشروع “توات غاز”، إضافة إلى مصر واندونيسيا واستراليا والنرويج.
وأشار بيان “إيني” أن مشروع “توات غاز” في الجزائر متوقف حاليا عن الإنتاج، وسيتم استئنافه عند استكمال عمليات تحديث منشآت معالجة الغاز، مشيرا أن الإنتاج الإجمالي سيصل حينها إلى 400 مليون قدم مكعب قياسية في اليوم ما يعادل 70 ألف برميل نفط مكافئ يوميا.
وحسب ما تحصلت عليه “الشروق” من تفاصيل، فإن “نبتون إينرجي” لم ترد مواصلة الاستثمار في المشروع وخصوصا ضخ الأموال لتطهير منشآت معالجة الغاز من أجل استئناف الإنتاج مجددا، ومرة أخرى صدر القرار من إيني التي ستتولى وفق مصادر “الشروق” العملية بضخ أموال واستئناف الإنتاج مجددا بهذا المشروع الهام.
ومن المرجح جدا أن تحظى الصفقة الجديدة بموافقة السلطات الجزائرية بحسب ما أسرت به مصادر مطلعة لـ”الشروق”، بالنظر إلى العلاقات بين البلدين وبين إيني وسوناطراك، وقياسا أيضا بتجارب سابقة على غرار الاستحواذ على أصول “بي.بي” البريطانية في عين أمناس وعين صالح.
وخلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر شهر نوفمبر الماضي وتحديدا إلى منطقة بئر ربعة شمال شرقي حاسي مسعود، وهو حقل نفطي تديره إيني مع سوناطراك، بدا رئيسها التنفيذي كلاوديو ديسكالتسي منزعجا بل وغاضبا مما قيل حينها خصوصا من دوائر أوربية، عن الأسباب التي تجعل إيني وإيطاليا تحصلان على الغاز الجزائري.
ورد ديسكالتسي حينها بأن إيني بقيت في الجزائر واستثمرت وضخت الأموال وواصلت فعل ذلك وتساءل “أين كان البقية؟ أين كان الآخرون لما قررنا نحن أن تستثمر ونبقى هنا ونضخ الأموال؟ ولذلك تحصل إيني وإيطاليا على الغاز الجزائري.
وقبل أشهر أنهى العملاق الإيطالي مفاوضات مع “بريتيش بيتروليوم” البريطانية (بي.بي)، التي قررت مغادرة الجزائر نهائيا والتخلي عن مشاريعها في عين صالح وعين أمناس، وكان إيني السبّاق إلى التفاوض وشراء أصولها، علما أن هذين الحقلين ينتجان كميات كبيرة يوميا من الغاز، وتتم إدارتهما بين سوناطراك و”إيكوينور” النرويجية “شتات أويل” سابقا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!