-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون في الصحة العمومية ينتقدون إجراءات الوقاية:

لهذه الأسباب أخفقت الجزائر في معركة الأمراض المعدية

إلهام بوثلجي
  • 5254
  • 20
لهذه الأسباب أخفقت الجزائر في معركة الأمراض المعدية
أرشيف

اعتبر مختصون في الصحة العمومية أن مشكلة وباء الكوليرا التي انتشرت عبر خمس ولايات منذ أسابيع، واشتدت في الأيام الأخيرة ترجع لعدم وجود مخطط وقائي للتصدي لمثل هذه الأوبئة ولا حتى إمكانيات خاصة بأقسام الاستعجالات التي تستقبل الحالات وشروط العزل لمنع انتشار المرض وانتقال العدوى .
وقال المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو في تصريح لـ”الشروق”، السبت، إنه في العالم ككل توجد مقاييس محددة وإجراءات خاصة للتصدي لمثل هذه الأمراض المتنقلة ومنها الكوليرا، وأضاف “في أمريكا لديهم كومندوس خاص لحصر المكان الموبوء وعزل المرضى لعدم تنقل وتفشي الوباء”، أما في الجزائر فنحن لا نملك أي احتياطات مسبقة وننتظر حتى يحل بنا الوباء وينتشر لنقوم بالتفكير وعقد ندوات صحفية لاتخاذ إجراءات –يقول الدكتور- ليعتبر أنه في الجزائر نفكر فقط في المستشفى دون تهيئة الظروف الصحية للتصدي لمثل هذه الأوبئة.
وأكد الدكتور بن أشنهو أنه للقضاء على هذا الوباء يجب أن تكون هناك تربية صحية لدى المواطن، وثقافة صحية لدى رؤساء البلديات أولا ثم مسؤولي الصحة والذين يجب أن يكونوا مهيئين لحدوث أي مرض والتصدي له في أي وقت، وهذا هو الغير موجود عندنا –يضيف محدثنا- ويبقى الحل الوحيد اللجوء لمستشفى القطار باعتباره الوحيد الذي يتوفر على شروط العزل، وأضاف الدكتور أنه ينبغي لما نشك في وجود وباء الحرص على عزل المكان لتجنب تفشي المرض، ليقول”للأسف منذ سنوات ونحن نطالب بكموندوس خاص للصحة وتنظيم العمليات، لكن لا حياة لمن تنادي” وأردف “نحن نهتم فقط بفاتورة الأدوية، لكن لا نعرف كيف نواجه المرض، حيث انتظرنا حتى استفحل لنصرح به” .
واعتبر بن أشنهو أن النظام الصحي في الجزائر هو أحسن نظام في العالم لو تم تطبيق ما تحويه قوانينه على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الأمراض والأوبئة التي انتشرت في الجزائر مؤخرا هي بمثابة إنذار لنتعلم الرجوع للوقاية، وإعادة النظر في الهياكل الموجودة مثل المعهد الوطني للصحة العمومية، والمكتب البلدي للنظافة، ومصلحة الوباء والطب الوقائي الموجودة منذ السبعينات دون أن نرى نتائجها على أرض الواقع، ليقول”مختصو الطب الوقائي والأوبئة أضحوا مجرد مكاتب مغلقة في المستشفيات، في حين إن عملهم الحقيقي هو التنقل للميدان والبحث عن الأمراض ورصد تطوراتها قبل أن تحدث” .
ومن جهته رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” البروفيسور مصطفى خياطي أكد أن مرض الكوليرا من الناحية العلاجية ليس مشكلة كبيرة، حيث إنه يتطلب سوائل ومضادات حيوية متوفرة في المستشفيات، لكن المشكل يبقى في توفير الأسرَة اللازمة للعزل، وخاصة في الاستعجالات لتجنب انتقال العدوى وتفشي المرض، والأكثر من ذلك الوقاية ليتساءل”كيف وصلنا لأكثر من 40 حالة؟” معتبرا أن هناك نقص في الأسرة المخصصة للعزل والغرف في بعض الاستعجالات في الولايات، وهو ما يشكل عراقيل للتصدي والتحكم في الوباء.
وشدَد البروفيسور خياطي على أن أهم إجراء للتصدي للوباء يكمن في الوقاية والنظافة لأن أصل انتشار الكوليرا يرجع لتلوث مياه الشرب بالفضلات، وكذا اختلاط مياه السقي بمياه الصرف الصحي، مشيرا إلى أن هذا التلوث وانعدام النظافة لا نجده في البلدان المتحضرة، ليعتبر أنه يجب على المواطنين التحلي بالسلوكات الحضارية واتخاذ إجراءات الوقاية وبالأخص غسل اليدين وتجنب زيارة المرضى في المستشفيات على الأقل بعد مرور ثلاث أيام من خضوع المريض للعلاج، حتى لا يكون ناقلا للعدوى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • le cholèra

    اذا كان رئيس البلدية ( الدائرة،الولاية،الجمهورية...) يرى هاته المستنقعات للمياه القذرة ولا يحرك ساكنا رغم تحذيرات المصالح البيئية فماذا ننتظر غير هذه الأمراض.
    الرجل المناسب في المكان المناسب يجب محاسبة هؤلاء المسؤولين الغيرمسؤولين.

  • HAMITO PLANETE ORAN

    نصيحة لمن يتشفى في عباد الله : يمكن أن يحدث لكم أكثر منهم ، ونصيحة للصحافة إنه ليس موضوع كأس العالم حتى تغطونه على المباشر ولساعات طويلة ، إرفقو ببلادنا الغالية أمام العديان ، سأعطيكم معلومة أخطر من هاذا : عدد الوفيات المباشرة والغير مباشرة بسبب التدخين بلغت أكثر من 15 ألف في السنة ، فحري بكم أن تحسسو الناس بالإقلاع عن التدخين أحسن لكم من الثرثرة في ما يخص 100 أو 200 حالة مرض معدي حدثت في 30 سنة ،هل لكم عقول أم ماذا ؟؟ أم تبحثون عن ملأ الفراغ أوجلب المشاهدين الذين سئمو منكم ؟

  • محمد

    نفس الكلام يقال على الأمن القومي، كلنا نتكل على مثابرة أسودنا على الحدود بمختلف تشكيلاتهم و نسينا العمل على الجبهة الداخلية التي أصبحت تتميز بالفساد، اللاوطنية، الأنانية، الجشع، الاحتقان، الصعلكة المحمية، تناحر بين الأحياء، مخدرات، صراع ديني و جهوي ... في الوقت الذي يجب أن تكون نقطة ارتكاز للجيش الوطني و تؤمّن ظهره.

  • مسعو

    يا سي مجبر على التعليق منروحوش بعيدا روح شوف جيرانك واش بناو من عيادات وكيف يقومون بالتكفل بالمريض اسمحلي احن عندن كواره ماعندناش مستشفيات وعندن بوشريا ماعندناش عيادت مرضان الوحدين يعالجون في تونس وتركيا وفرنسا واسبانيا للآمانه نجد بعض اللبيين كذالك يعالجون في الخارج

  • Salim el jijeli tamazigh

    ARRETEZ DE CHERCHER DES EXCUSES A CE REGIME, LE SEUL EST L UNIQUE RESPONSABLE DE CET ENFER QUE VIT L ALGERIE , C EST BOUTEFLIKA EST SON REGIME , INCOMPETENT , DICTATORIALE, COROMPU EST VOYOU , APRES LA COCAINE , MAINTENANT C EST LE CHOLERA ,EST LE PIRE EST A VENIR .

  • عادل مراد

    قد يكون مهاجرين غير شرعيين من دوله جارة عدوة من وراء تسميم المياه. المخزن يرسل مئات الشباب الى الجزائر للشغل و من بينهم جواسيس و منفذين لعمليات قذرة

  • germany

    السنة الماضية و في بن عكنون ظهر و انتشر البرغوث بشكل فضيع ببسبب تفشي ظاهرة القطط و الكلاب الظالة فاتصلت بشركة هاربال قالوا لي اتصل بالبلدية مصلحة التطهير ، فذهبت إلى البلدية واخبرتهم عن خطورة الامر و اريتهم اثار عضات البرغوت ،فقالوا لي اطمئن سوف نئتي غدا ونحل الامر و الله و والله لم يئتي احد لا هربال ولا البلدية ، من حل الامر هو ا نا الذي اشتريت الدواء بمالي الخاص اما المعنيين فلا حياة لمن تنادي!! اما الكلاب و القطط الضالة فهي بتكاثر حتى تحل الكارثة

  • ملاحظ

    جزائر ليست في حرب كسوريا ويمن ومع ذلك تعرف افضع داء الكوليرا لدولة قالونا خير من السويد واوروبا وقالونا الصحة خير من الماريكان وفرنسا لسانكم الطويل تقطع من شدة الكذب والنفاق ونحن لسنوات ندق الناقوس الخطر هذا بلاء كوليرا هو من حصيلتكم منذ توليكم السلطة 1999 وهو الاهمال وقنوات المياء تختلط بزيقوا والاوساخ والقمامات التي ترمى ولا حساب وعقوبات ودلاع التي تسقى بزيقوا والطايل يباع مع صالح كيف تتكلمون عن الصحة وهي لا ترقى لسجون العراق وغالبيتها تشبه اسطبلات للخنازير ومرمى الفضلات ومريض يترك فيها ولا تنظيف كيف تتكلمون عن الوقاية والوسخ تجدها بكل مكان ماذا فعلتم 1500مليار$ واثيوبيا اصبحت كأوروبا امامنا

  • BOUMEDIENNE

    فان هذه البلد وهذا الشعب مهددين بالزوال، لان الظروف الاقليمية والدولية، لا تسمح لاي شعب ان يتهاون بامنه بالمفهوم الامني ولا ان يتهاون بامنه الصحي بمفهوم الصحة العمومية والحفاظ علئ البئة.
    لان التنمية والتطور لا يجسدان في فياب هاذين الامنين.

  • BOUMEDIENNE

    الجزائر لم تفشل في برامجها الوقائية ضد الامراض المعدية او تلك المتنقلة عن طريق المياه.
    بل المجموعة المحلية لا تعي ولا تدرك، ولا تريد ان تفهم ان الصحة العامة، ليست مهمة وزارة الصحة، لوحدها هذا علئ الاقل علئ المستوى المحلي،والكارثة الكبرى تتمثل في غياب ثقافة النظافة والحفاظ علئ المحيط والبئة، بما يخدم الصحة العمومية.
    اليوم ونحن في الالفية الثالثة لم تعد الصحة العمومية ملفا مدنيا يترك للعابثين، لان المفاهيم والمتطلبات تغيرت فمن لا يتوفر علئ شعب واعي بقيمة النظافة والصحة العامة، والبيئة وسلامة المحيط المعيشي، ومسؤولين لديهم هذه الثقافة الصحية، ويجسدونها في الميدان بعقلية الامن الصحي.

  • كمال

    مجبر على التعليق نقس شوية

  • abu

    لغة الحشيش انتهت في القرن الماضي يا المجبر على الطحين...

  • احمد امين

    انها مؤامرة لأطراف خارجية من قبل فرنسا و المروك و اسرائيل ضد الجزائر لكونها افضل و احسن من السويد .

  • abdel

    Douars, villages et villes d'Algérie sont une poubelle à ciel ouvert. Arfa3 rassak aba. Galak Djamel Ould Abbas rak khir mla Suède.

  • غي أنا

    أرجو أن تفيدوني يرحم والديكم إدا استفحل هدا المرض و بدأ في الإنتشار و نعلم أنه معدي و الدخول المدرسي على الأبواب هل نعرض أبناءنا و أنفسنا لهدا الوباء ؟ أم نمنع أطفالنا من الدهاب للمدارس

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    الذي قامت به الجزائر لم تقم به اي دولة في العالم في العشرية الاخيرة
    اقولها خيانة بعض أبناءها و بعض مسؤوليها سواء بالسكوت و اللامسؤولية او عقلية تخطي راسي او البن عميس او او
    الجزائر كبيرة يا هذا و اللي صرفاتو على اولادها في العشرية الاخيرة صرفاتو دولة واحدة هي الصين الشعبية و تاتي بعدها الجزائر ...... كم مستشفى بنت تقؤيبا في كل دائرة مستشفى
    في كل ولاية مششفى لامراض السرطان ووووو .... لدرجة رفض الاطباء العمل بالجنوب و الخدمة المدنية وووو
    يا دزاير واش راكي رافدة

  • جزائري

    المسؤول في الجزاءر يتم اختياره وفقا لمعايير اولها الولاء و اخرها الكفاءة. والولاء يكفي لان يكون المسؤول محصنا ضد اية مساءلة الا اذا خرج عما هو متفق عليه ضمنيا

  • عبدو

    بركاونا من التفلسيف،
    اسباب الكوليرا باينة و واضحة وضوح الشمس،
    لما بدأت الحرب في اليمن رأينا مظاهر القمامة و الاوساخ في كل مكان، مباشرة بعدها ظهرت الكوليرا.
    و نحن و منذ زمن ندق ناقوس الخطر ، ظاهرة استشراء القمامة و الاوساخ في احيائنا و طرقاتنا و في كل مكان، القرورات و الاكياس البلاستيكية ، رمي الاوساخ في الشوارع و الطرقات ، ظهور المياه القذرة في كل مكان ، الجرذان، الاعشاب و الاشواك الضارة في المدن الروائح الكريهة، الاسواق الفوضوية، فساد الناس ، السلوكيات الغير متخضرة، التبول على الجدران، الالفاظ السوقية و الكلام البذيئ ، و الله نخشى من ظهور امراض اكثر فتكا ، مجتمعنا فسد كثيرا.

  • Alo Borto

    الشعب الجزائري لا يشرب الماء و لا يأكل.... و من ثم سوف يموت كله 2019 و الحمد لله ربالعالمين
    حاشى Moh

  • ترمب

    مختصون في الشعوذة و(التجغبيـــل وتشراك الفم)....الجزائر تعطى فيها المسؤولية لمن ليسو أهلا لها..المسؤولية في الجزائر تمنح بالمحسوبية وكأن الجزائر ملكية هؤلاء ..اسناد المؤسسات والوزارات لغير اهلها سبب كوارث الجزائر..كوارث لم تحدث في الزمن الاستعماري ..لأن الاستعمار لايسلم المسؤولية الا لمن يستحقها وأهلا لها...