-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة إسبانية تكشف بشأن أسعار الغاز:

لهذه الأسباب تخشى “ناتيرجي” إعادة التفاوض مع سوناطراك!

حسان حويشة
  • 5673
  • 2
لهذه الأسباب تخشى “ناتيرجي” إعادة التفاوض مع سوناطراك!
ح.م

كشفت صحيفة إسبانية أن شركة “ناتيجري” للطاقة (غاز ناتورال فينوسا سابقا)، تخشى فتح ملف إعادة التفاوض بشأن أسعار عقود الغاز مع سوناطراك الجزائرية بسبب طيف ما حدث قبل 10 سنوات عندما تم اللجوء للتحكيم الدولي وكان النصر حليف الطرف الجزائري، وأدى ذلك لدخول سوناطراك في رأسمال الشركة الاسبانية.

وذكرت صحيفة “لا إينفورماثيون” الاسبانية في مقال لها أن الرئيس المدير العام لشركة “ناتيرجي” (غاز ناتورال فينوسا) سابقا، فرانثيسكو ريناس، يأمل في التوصل لاتفاق مع شركة سوناطراك الجزائرية ولو في آخر لحظة، لتفادي التوجه للتحكيم الدولي، خصوصا أن نتائج الشركة هذا العام ضعيفة خصوصا مع انتشار جائحة كورونا.

وحسب المصدر ذاته فإن شركة ناتيرجي لا تريد ان تزيد من خسائرها هذه السنة التي كانت كارثية بامتياز من خلال التوجه لتحكيم دولي مع سوناطراك الجزائرية بقضية أسعار عقود الغاز الطويلة، لأن طيف ما حدث ما بين 2009 و2011 ما زال يخيم على الشركة الاسبانية، عندما خسرت التحكيم الدولي ضد سوناطراك ودفعت لها تعويضا بـ1.3 مليار أورو، وتسبب ذلك في دخول الشركة الجزائرية في رأسمال “ناتيرجي” (غاز ناتورال فينوسا سابقا)، لتصبح سوناطراك مساهما فيه بحصة 4 بالمائة من الأسهم.

وحسب “لا إينفورماثيون” فإن تصريحات جزائرية مطمئنة صدرت في الأسابيع الأخيرة على لسان الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار، ووزير الطاقة عبد المجيد عطار، اللذان أكدا أن الشركة “اضطرت للتكيف” مع ظروف السوق بخصوص أسعار الغاز في العقود الطويلة، لكن هذا “التكيف” ما يزال غير واضح حسبها، لكن “ناتيرجي” تأمل بالتوصل لاتفاق مع سوناطراك يغنيها حسب المصدر ذاته عن التوجه لتحكيم دولي غير مضمون النتائج.

من جهة أخرى، تراجعت صادرات سوناطراك من الغاز لشركة “إيني” الايطالية (أكبر زبون للغاز الجزائري في ايطاليا)، حيث بلغت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 1.83 مليار متر مكعب فقط بما فيها كميات محتسبة من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”.

ووفق تقرير الحصيلة المالية للسداسي الأول من 2020 لشركة “إيني”، اطلعت “الشروق” على نسخة منه، فإن تراجع صادرات الغاز الجزائرية لصالح الشركة بلغ 1.90 مليار متر مكعب، ما يمثل انخفاضا بـ50.9 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية (نهاية جوان 2019)، حين كانت الكميات قد بلغت 3.73 مليار متر مكعب.

وبخصوص اسبانيا أشارت وثيقة لهيئة ضبط المحروقات الاسبانية إلى أن صادرات سوناطراك من الغاز لهذا البلد قد تراجعت بـ46 بالمائة عما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من 2019، وهي أقل مما كانت عليه في 2014 قبل دخول خط أنابيب ميدغاز الخدمة.

وحسب بيانات هيئة المحروقات الاسبانية، التي نقلتها صحيفة “إل كونفيدنثيال” قبل اسابيع، فإن الجزائر صدرت 3.35 مليار متر مكعب فقط من الغاز إلى إسبانيا خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مرجعة ذلك إلى السبات الذي دخله الاقتصاد الاسباني وتراجع الطلب، ولكن على وجه الخصوص دخول كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” من الولايات المتحدة الذي عرض في السوق الحرة بأسعار تنافسية جدا لسوناطراك.

وقبل أيام كشف وزير الطاقة عبد المجيد عطار عن الأسباب التي أدت إلى تراجع كبير في صادرات الغاز الجزائري نحو إسبانيا (لم يقدم الرقم) والتي اعتبرها ظرفية مرتبطة بجائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد الاسباني. وحسب عطار، فإن جائحة كورونا قلصت كثيرا من حجم استهلاك الغاز في اسبانيا، يضاف لها وصول كميات من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” من الولايات المتحدة على اسبانيا وبأسعار منخفضة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • رانا في ازمة

    حان الوقت للتوجه نحو السوق الافريقية والصينية وتطوير الطاقة الشمسية

  • كلمة انصاف

    قاع رانا خاسرين ماشي غير انتم