-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطار لـ"الشروق":

لهذه الأسباب مسار أنبوب “نيجيريا – الجزائر – أوروبا” هو الأفضل

حسان حويشة
  • 20762
  • 0
لهذه الأسباب مسار أنبوب “نيجيريا – الجزائر – أوروبا” هو الأفضل
أرشيف

قال وزير الطاقة السابق، عبد المجيد عطار، إن أنبوب الغاز “نيجيريا – الجزائر – أوروبا” هو الأحسن والأنجع اقتصاديا وماليا وتقنيا، مقارنة بالمسار الذي يروج له عبر المغرب، ويعود ذلك حسبه إلى عدة أسباب.

إعادة بعث أنبوب “غالسي” ممكنة بشروط

وأوضح وزير الطاقة السابق، عبد المجيد عطار، في تصريح هاتفي لـ”الشروق”، أن من أبرز مزايا مسار أنبوب الغاز “نيجيريا-الجزائر-أوروبا”، هو أنه يقطع دولة واحدة فقط وهي النيجر ليصل إلى الجزائر قادما من نيجيريا، ما يعني أن حقوق العبور لهذه الأنبوب ستكون لدولة واحدة فقط وهي النيجر.

ويشرح عبد المجيد عطار أن من مزايا مسار هذا الأنبوب عبر الجزائر، هو أنه يتفادى المرور عبر نحو 12 دولة افريقية وفق ما تروج له رواية المغرب، وبذلك لا وجود لحقوق العبور المتعددة، كما أن الدول التي من المفروض أن يعبرها وفق الرواية المغربية لا تتوفر على غاز وهي بحاجة إلى هذه المادة، في حين أن مساره عبر النيجر والجزائر لا يطرح هذا المشكل أبدا.

ووفق رئيس مدير عام سوناطراك الأسبق، فإن مسار هذا الأنبوب عبر الجزائر سيتفادى البحر (المحيط الأطلسي)، وبالتالي سيكون أقل تكلفة مالية وأسهل انجازا من الناحية التقنية.

ولفت عبد المجيد عطار الذي شغل أيضا منصب وزير الموارد المائية مطلع الألفية، إلى أن مسار هذا الأنبوب عبر الجزائر، سيوفر منفذا للغاز النيجيري مباشرة إلى أوروبا، بالنظر إلى وجود شبكة نقل عبر الأنابيب جاهزة وتصل حتى القارة الأوروبية.

وأشار عطار إلى أن المسار الجزائري لأنبوب الغاز النيجيري سيوفر منشأة نقل جاهزة ممثلة في الأنبوب الذي يربط الجزائر بإيطاليا، الذي تصل قدرات نقله السنوية 30 مليار متر مكعب، وايطاليا بدورها مرتبطة بأوروبا على غرار سلوفينيا والنمسا وحتى ألمانيا.

وعن إمكانية إعادة بعث أنبوب الغاز “غالسي” الذي كان من المفروض أن يربط الجزائر بجزيرة سردينيا، ثم البر الإيطالي، في ظل وقف العمل بأنبوب المغرب العربي أوروبا الذي يمر عبر المغرب، أكد عطار أن الأمر ممكن، لكن وجب أن تكون هناك قدرات إنتاج تسمح بضخ المزيد من الغاز، وإيجاد الأغلفة المالية اللازمة لتمويل الاستثمارات، والتأكد من وجود سوق لهذا الغاز في ايطاليا والقارة الأوروبية.

وأشار عطار إلى إمكانية إيجاد سوق لهذا الغاز عبر أنبوب غالسي تبقى واردة بالنظر إلى كون أوروبا تبحث عن تنويع مصادر إمداداتها، وعدم البقاء تحت رحمة مورد واحد، وحاليا هناك تبرز روسيا والجزائر وقطر والولايات المتحدة في صدارة موردي الغاز إلى القارة الأوروبية.

وأضاف وزير الطاقة السابق أن الحصول على إنتاج جزائري إضافي بالكميات المطلوبة ممكن باستغلال الغاز الصخري، لكن ذلك لن يكون قبل 10 سنوات من الآن، لكنه سيقدم الإضافة المطلوبة .

وقبل يومين قال سفير نيجيريا بالجزائر، محمد مبدول، إن مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، يسير بسرعة كبيرة، وأن البلدين نجحا في مد الأنابيب إلى حدود النيجر، وأن الجزائر ستساعد بلاده على تسويق غازها الفائض في السوق الأوروبية.

وأكد محمد مبدول في حوار مع صحيفة “بانش” النيجيرية، إن المشروع يسير بسرعة كبيرة وعندما يصل فيها إلى مدينة كانو، سيتم توصيله عبر حدود النيجر ومن هناك ينتقل إلى الجزائر، كما أن خطوط الأنابيب الجزائرية قد وصلت تقريبا إلى حدودها مع النيجر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!