-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخبير والمحلل الطاقوي بغداد مندوش لـ"الشروق":

لهذه الأسباب يحلق النفط الجزائري منفردا كأغلى خام في العالم

حسان حويشة
  • 22072
  • 1
لهذه الأسباب يحلق النفط الجزائري منفردا كأغلى خام في العالم
أرشيف

واصل النفط الجزائري “صحارى بلند” صدارته كأغلى بترول في العالم في ظل التوترات في البحر الأحمر، وبلوغه أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023، بتخطيه 85 دولارا للبرميل.
وتشير بيانات الموقع المتخصص “أويل برايس” إلى أن البترول الجزائري سجل أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023، إذ بلغ سعر البرميل نحو 87 دولارا للبرميل الأربعاء، بعد أن أنهى معاملات الثلاثاء عند 85.19 دولارا، وهو الخام الوحيد الذي تخطى حاجز 85 دولارا من بين جميع الخامات الأخرى سواء من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أو من خارجها، وبفارق 3 دولارات تقريبا عن مزيح بحر الشمال “برنت” الذي يعتبر في العادة النفط المرجعي للخام الجزائري.
وكما هو معلوم، فإن النفط الجزائري الخام المعروف بتسمية “صحارى بلند” عادة ما يكون سعره قريبا من خام مزيج “برنت” بحر الشمال، ويكون إما أقل منه سعرا أو أعلى بقليل، ومن مزاياه، أنه خفيف وذو نوعية ممتازة ونسب الكبريت به منخفضة جدا، ولا توجد أنواع مشابهة له كثيرا في السوق، لذلك فهو غير متوفر بكثرة، ما يجعله محل طلب دولي.
في هذا السياق، أوضح الخبير والمحلل الطاقوي، بغداد مندوش لـ”الشروق”، أن سعر البرميل وكما هو معروف يخضع لعوامل هيكلية بينها العرض والطلب والتخزين التجاري وقيمة عملة الدولار مقارنة ببقية العملات الأخرى، فضلا عن أسباب ظرفية مرحلية ومنها الحروب أو الأزمات الجيوسياسية أو الحوادث المختلفة على غرار أنبوب معطل أو حقول في بلد منتج معطلة وغيرها.
ووفق مندوش، فإن الوضع الحالي جعل من سعر خام برن يقارب 83 دولارا للبرميل، في حين أن النفط الجزائري (صحارى بلند) الخفيف بلغ سعره أمس الأربعاء 87 دولارا للبرميل، علما أنه أنهى معاملات الثلاثاء في مستوى 85.19 دولارا.
وعزا مندوش هذا الارتفاع في سعر الخام الجزائري بالنظر على كون المصافي تطلب هذا النوع من البترول وتقبل على شرائه، بالنظر إلى كونه خفيفا ويخلو من مواد ثقيلة على غرار الزفت والكبريت.
ويشرح المحلل الطاقوي أن أغلب زبائن البترول الجزائري وسوناطراك طبعا يتواجدون في أوربا، بحصة تقدر بـ80 بالمائة، على غرار إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وتركيا، بينما العبور على البحر الأحمر يخص فقط ما بين 8 إلى 10 بالمائة زبائن في قارة آسيا، والبقية يتجه على أمريكا اللاتينية وإفريقيا (تونس ومصر).
ويؤكد مندوش أن الطلب على البترول الجزائري يزداد خصوصا بالنظر لنوعيته لأنه خفيف ومنح 45 درجة من معهد البترول الأمريكي فيما يخص الجودة، وممكن جدا أن بعض الزبائن الأوروبيين لسوناطراك ونظرا للمشكل في البحر الأحمر، سيتوجهون إلى البترول الجزائري بكميات أكثر لتفادي العبور على هذا البحر، لكن وكما هو معروف الكميات مضبوطة بالنظر إلى أن الجزائر معروف احترامها الصارم للحصص في إطار اتفاقات تخفيض الإنتاج ضمن منظمة أوبك والمنتجين من خارجها.
واعتبر مندوش أن الأسعار المعلنة حاليا تتعلق بعقود آجلة أي بأشهر مارس وأفريل وماي وفترة ما قبل الصيف التي تتميز بارتفاع كبير في حركة السفر والتنقل والعطل السنوية، وبالنظر على كون البترول يستعمل بنسبة و70 بالمائة في قطاع النقل (الوقود)، وهو ما رفع الطلب وبينها النفط الجزائري.
وأشار مندوش إلى أن سعر البرميل سوف يبقى في هذا الاتجاه المرتفع، طالما استمرت حرب أوكرانيا والتوترات في البحر الأحمر وكذا العدوان على غزة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الطيب

    رغم تأكيد أن البترول الجزائري الأغلى في العالم إلا أنني مازلت لا أملك منزلا ، السؤال ما فائدة البترول.؟ الجواب أنا محتار