الجزائر
الأمين الوطني السابق لجبهة القوى الاشتراكية لـ"الشروق":

لهذه الأسباب يقاطع الأفافاس التشريعيات

أسماء بهلولي
  • 2168
  • 7
أرشيف

أرجع القيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية والنائب السابق شافع بوعيش، سبب عدم مشاركة “الأفافاس” في التشريعيات المزمعة في 12 جوان المقبل، إلى غياب المناخ المناسب الذي اشترطته قيادة الحزب في لقائها الأخير مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وعدم توفر ضمانات لنزاهة البرلمان المقبل، مؤكدا بالقول “المقاطع ليس زعيما والمشارك ليس خائنا”، في إشارة منه إلى أن خيار الحزب جاء عن قناعة وإجماع وليس بهدف الاكتفاء بالمعارضة.

وقال بوعيش لـ”الشروق” إن قرار عدم المشاركة في التشريعيات المقبلة جاء بالأغلبية المطلقة داخل المجلس الوطني، هذا الأخير الذي تبنى خيار مناضلي وإطارات الجبهة، التي اعتبرت أن المناخ الحالي لا يسمح بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، مشيرا إلى أن القيادة الوطنية للحزب ولدى لقائها برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كانت قد طالبت بتوفير المناخ المناسب لإجراء انتخابات تعلن من خلالها القطيعة من الماضي، قائلا: “المفروض على السلطة أن تكون أكثر وعيا بالوضع العام في البلاد خاصة ونحن أمام تهديدات داخلية وخارجية تستهدف ضرب وحدة واستقرار البلاد”، مشيرا إلى أن قرار المقاطعة لا يعني الظهور بمظهر الزعامة والأمر نفسه بالنسبة للمشاركة التي لا يمكن وصف الراغب في الترشح بالخائن.

ويتوقع القيادي في جبهة القوى الاشتراكية، أن تعوض السلطة الأحزاب الكلاسيكية في البرلمان المقبل بممثلي المجتمع المدني خاصة أن الشعب – حسبه – قد فقد الثقة في كل من حزبي الآفلان والأرندي، وهي الفئة التي وصفها – محدثنا – بـ”المفبركة”، داعيا السلطة إلى تمهيد الطريق أمام حل سلمي للأزمة الوطنية التي تعيشها البلاد، مع التأكيد على أهمية تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة ما – وصفه – بمحيط إقليمي ودولي شرس يهدد السلامة الترابية للجزائر، داعيا بالمقابل مناضلي الافافاس إلى رص الصفوف والتعبئة على كافة المستويات لمواصلة الحملة الإعلامية والتحسيسية للمواطنين حول الرهانات والتحديات الراهنة، والتركيز على المشروع السياسي الذي يجمع بين الوطنية والديمقراطية.

وقد ختم المجلس الوطني للافافاس دورته الاستثنائية بإصدار لائحة سياسية شدد من خلالها على أهمية مبادرتهم الوطنية التي تعد السبيل الأنسب للخروج من المأزق الحالي- حسبهم – دون صدامات، ودعا المجلس السلطة إلى احترام الحريات الأساسية، وفتح حوار دون إقصاء، – كما دعا حزب “الدا لحسين” صناع القرار إلى الانخراط في هذا المسار التاريخي الذي يصالح الشعب الجزائري مع مؤسساته.

مقالات ذات صلة