الجزائر
أكد وجود محاولات متكررة لزج البلاد فيها

لوح: الجزائر نجت من فخ الديمقراطيات المعلبة

محمد لهوازي
  • 984
  • 11
ح.م
وزير العدل، الطيب لوح

أكد وزير العدل وحافظ الأختام، الطيب لوح، الإثنين، أن معلبات الديمقراطية التي صدرت للدول العربية تحت شعار “الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة”، أدت إلى تدمير وتفكيك الكثير من الدول التي احتوتها.

وقال لوح، في كلمته خلال تدشين مجلس قضاء وهران، “تحت شعار الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة الكبيرة، هدمت الكثير من الدول جاءت معلبات الديمقراطية مجهزة ومهيأة لتحقيق مفعول تدميري”.

وأضاف: “جاءت هذه المعلبات تبدو من الخارج على أنها تدعو للديمقراطية في الشكل، ولكن في الباطن تحقق نفس الأغراض”، متابعا “ضاعت بلدان وكادت تضيع أخرى كان أضعفها قبل وصول البضاعة جاهزة، يحقق قوت يومه ويوفر التطبيب لمرضاه والمدارس لأطفاله”.

وقال: “فتحول سكانها بين عشية وضحاها، إلى الشتات وإلى محاشر المخيمات وأنتم ترونها يوميا وأصبحت الحمولة الوافدة على ظهر الدبابات والبواخر والطائرات إلى أوهام في عواصم غربية”.

وأفاد بقوله: “ونحن نتجول في شوارعها في مشاهد مختلفة، نشاهد الأطفال واليتامى والثكالى من جنسيات مختلفة من هذه البلدان التي ذكرتها يتوسلون في الشارع وينامون تحت الجسور في عواصم هكذا أصبحت هذه البلدان”.

وأوضح بأن الشعوب التي تقبلت تلك البرامج لجأت إلى مخارج عن غير مواضعها، دون أن تنتبه لحقيقة تلك المشاريع، وأن الهدف منها هو احتلالها، مشيرا أن الجزائر لم تقع في فخها رغم المحاولات المتكررة بفضل السياسة المتبصرة لرئيس الجمهورية، ومشروع المصالحة الوطنية، وتجربة الديمقراطية، وتعزيز الهوية الوطنية، وإصلاح العدالة ومنح الحقوق.

من جهة أخرى، قال وزير العدل الطيب لوح، إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يقف بجانب المواطن البسيط في كافة المجالات، خصوصا الجانب الاجتماعي.

وأكد لوح أن مواصلة الدولة دعمها الاجتماعي للمواطنين، مذكّرا بتدخل الرئيس بوتفليقة مؤخرا في مجلس الوزراء من أجل إلغاء الرسوم التي حملها مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2018، والمتعلقة باستخراج وثائق الحالة المدنية وهو ما اعتبره لوح “دليلا قاطعا على وقوف الرئيس مع المواطن البسيط وحماية قدرته الشرائية”.

كما تحدث الوزير لوح عن الانجازات المحققة في الجزائر منذ سنة 1999، خصوصا الأمن والاستقرار، وقال إن “الرئيس بوتفليقة قاد البلاد في ظرف جد صعب على أكثر من صعيد” وأن “الانجازات التي حققها على أرض الواقع لا يمكن إنكارها”.

مظاهر الظلم والتعسف الذي تعرض له إطارات الدولة لن تتكرر

كما أكد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، تعهد الحكومة بعدم تكرار مظاهر الظلم والتعسف الذي تعرض له إطارات الدولة سنوات التسعينات بفضل توجيهات رئيس الجمهورية وإرساء دولة القانون واستقلالية العدالة.

وأضاف لوح بأن برنامج الرئيس بوتفليقة وضع جملة من الأولويات لتحقيق تنمية اجتماعية منصفة، مشيرا أنه برنامج يكرس سياسة الدولة المبنية على قواعد الإنصاف، وهو ما جعله يلغي الرسوم التي فرضت في قانون المالية السنة الماضية على المواطنين فيما يخص وثائق الهوية الوطنية.

وقال الوزير إن الرئيس بوتفليقة قاد البلاد في ظرف جد صعب على أكثر من صعيد، واستطاع أن يجعل الجزائر في منأى عن الحروب التي مست البلدان المجاورة.

وأضاف بأنه “في ظل هذا الواقع المؤسف والمرير لهذه البلدان لم تفقد الجزائر بفضل المصالحة الوطنية والجيش والأمن والسياسة المتبصرة للرئيس، العناوين الصحيحة الخيارات الواضحة التي تبنتها وأخذت بها إلى بر الأمان”.

وأضاف: “بقدر ما نسعد ونحن نرى وطننا في تقدم والرئيس يقدم المناخ المناسب، بقدر ما نأسف لما آلت إليه عدة بلدان نتقاسم معها الخريطة والواقع، تعرضت للتفتيت ربما لأنها بحثت عن مخارج من غير محلها”.

لا منع من السفر دون أمر قضائي

وفي موضوع آخر، أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أنه من الآن فصاعدا لا يمكن منع أي مواطن من السفر إلى الخارج دون أمر قضائي مسبق، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يدخل في إطار الحفاظ على الحريات والحقوق.

وأضاف أن الأمر القضائي يُبلغ إلى المصالح المعنية وهناك قاعدة معطيات التي تطلع عليها الضبطية القضائية والمعنيون بالأمر كما أن المعني يكون على علم أن له منع من السفر إلى الخارج صادر عن النيابة بكل شفافية كاملة لأنه لا يمكن العودة إلى تلك الفترة من أجل احترام كرامة المواطن، يقول الوزير.

مسابقة وطنية للقضاة نهاية السنة

كما كشف وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح، أن الوزارة ستنظم مسابقة خاصة بالقضاة ومن المفروض أن تكون في نهاية السنة الجارية، موضحا أن هيئته ستفتح 270 منصبا ماليا للقضاة.

وأضاف المتحدث، أن القضاة المتربصون سيخضعون إلى النظام الجديد، حيث ستدوم مدة التربص 4 سنوات بدلا من ثلاثة، في المدرسة العليا للقضاء في القليعة.

مقالات ذات صلة