“لو كان ماجر يملك ذرة حب للوطن والمنتخب عليه تقديم استقالته”
فتح اللاعب الدولي السابق “عرفات مزوار” النار على الناخب الوطني رابح ماجر بعد الهزيمة التي تلقاها في المباراة الودية أمام المنتخب الإيراني بالنمسا، وقال مزوار في هذا السياق: “لقد سبق وأن توقعت الوصول لهذه المرحلة، لقد خسرنا لقاء أمام منتخب ايراني متوسط المستوى حتى لا أقول شيئا آخر، فالايرانيون ليسوا أمة كرة قدم، وأعرفهم جيدا، وواجهت أنديتهم كثيرا عندما كنت محترفا في الدوري الإماراتي، لكن ماجر مرغ سمعتنا في الوحل، وجعلنا غير قادرين على تجاوز منتخبات لا تقارن معنا كرويا، وبالنسبة للمباراة الودية فالكل شاهد المهزلة على المباشر، ولا داعي للتحليل، لأن الجزائريين يعرفون جيدا كرة القدم، ولا يحتاجون لمن يؤثر على آرائهم”.
ما الذي ينتظره ماجر حتى يرحل
وكان مزوار صريحا فيمن يتحمل المسؤولية، وقال: “ماجر يتحمل مسؤولية الانحطاط الذي وصل إليه منتخبنا الوطني، هو لا يزال يظن نفسه نجما فوق الجميع، وهو بالنسبة لي لا يملك شيئا يقدمه للخضر، فهو لم يتعلم أو يدرس ويتعمق في مجال التدريب، والتكبر الذي يسيطر عليه أوصله إلى رفض نصائح وآراء الآخرين، لأنه يظن نفسه داهية زمانه، لذا أعيدها للمرة الألف، لا تنتظروا شيئا من هذا المدرب، وأقول له لو كنت تملك ذرة حب لهذا الوطن ارحل اليوم قبل الغد، واترك المكان لمدرب كبير يمكنه إعادة هذا الفريق للحياة، لأنه فعلا موجود في الإنعاش”.
حتى الذين جلبوا هذا المدرب مطالبون بالاستقالة
ووسع مزوار دائرة انتقاداته لما يحصل في الفريق الوطني، وقال: “أنا لا ألوم فقط ماجر على هذا الوضع السيء، بل اللوم موجه أيضا للمسيرين الذين قاموا بجلبه وفرضه على رأس العارضة الفنية بالقوة، وأظن بأن مناد وايغيل اللذان يملكان تاريخيا تدريبيا أفضل بكثير من رابح ماجر هما ضحية أيضا لمحدودية مسؤولي الفاف ومن يقف وراءهما، وما عليهما سوى التحلي بالشجاعة اللازمة وتقديم استقالتهما، لعل الشعب الجزائري سيتذكرهم بخير يوما ما”.
المنتخب ضاع يوم غادر روراوة
وقال مزوار أيضا: “هناك من لا يحبون سماع هذه الكلمة، المنتخب الوطني ضاع تماما بعد مغادرة رجل كبير مثل محمد روراوة الذي منح للفريق الوطني ما لم يمنحه أي أحد آخر، ليعبثوا بكل ما بناه على مدار سنوات، ونجد أنفسنا مع مدرب لا يملك شهادات أو خبرات تؤهله لقيادة منتخب فيه فرديات ممتازة، بصراحة نحن نضيع الوقت ببقاء ماجر، والخضر سيسيرون نحو المجهول، وقد لا نسمع بهم لسنوات طويلة”.
محرز أخطأ في تصرفه، لكن هل سيعاقبه ماجر؟
وعما وقع بين محرز وماجر بعد استبداله في الشوط الثاني، أوضح مزوار: “لا يمكن تبرير تصرف محرز، هذا اللاعب أخطأ كثيرا بتصرفه تجاه الناخب الوطني، وقلّل من احترامه حتى وإن كنا كنت غير مقتنع به كمدرب للخضر، لكنه اتخذ قرارا و على اللاعبين احترامه مهما كانت الظروف، لكن السؤال المطروح هو هل سيقوم ماجر باتخاذ أي إجراءات تدريبية ضد محرز مثلما كان يفعل معنا؟ فهو طردني من المنتخب سابقا سوى لأن هاتفي رن ونحن في الحافلة، وسأترك الأيام لتجيب عن هذا السؤال رغم أنني واثق من عدم فعله أي شيء”.
تايدر محق في احتجاجه
وبخصوص الأخبار التي تحدثت عن غضب تايدر، صرح محدثنا: “صحيح أن قرارات المدرب يجب أن تحترم، لكن في وضعية تايدر أمنحه جانبا من الحق في احتجاجه، لأنه من غير المعقول أن توجه الدعوة للاعب ينشط في الدوري الكندي، وسافر لمدة 12 ساعة عبر الطائرة ليجد نفسه خارج الحسابات، ولم يلعب لدقيقة واحدة لا أمام تنزانيا ولا أمام إيران، بالله عليكم كيف يفكر الناخب الوطني، فعلا انه تائه تماما، ولا يفقه شيئا في أبجديات التدريب، وبالنسبة لي الاعتماد على تايدر أفضل بكثير من مجاني الذي انتهت مدة صلاحيته”.
3 لاعبين محليين نالوا إعجابي
وفيما يتعلق بمستوى المحليين، قال عرفات: “هناك 3 لاعبين محليين فقط نالوا إعجابي، يتقدمهم متوسط الميدان بوخنشوش الذي أراه أفضل من بن طالب، تايدر، ومجاني، بالرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبها، لكن بالمزيد من الثقة فيه سيصبح رقما صعبا في التشكيلة الأساسية، وهناك أيضا شافعي القابل للتطور بما أنه صغير في السن، وبن موسى أيضا قدم الإضافة المرجوة، لكن للأسف استدعاءه للمنتخب جاء متأخرا بما أنه بلغ الـ34 من عمره”.
شاوشي ليس الأفضل محليا فما بالك بإفريقيا
وعن تصريحات ماجر بشأن شاوشي، صرح مزوار: “هذه النظريات الغريبة تشعرني بالقلق، أنا لا أقلل من إمكانيات شاوشي الذي يبقى حارسا متميزا، لكن أن تصفه بالأحسن في إفريقيا فهو نكتة 2018، فحسب رأيي شاوشي ليس حتى الرقم واحد في البطولة الوطنية، وأفضل عليه صالحي، وكذا ناتاش الذي يقدم موسمين في أعلى مستوى مع مولودية وهران، وثم ربما يأتي شاوشي”.
انتظروا كارثة أكبر أمام البرتغال
وفي ختام تصريحاته، قال ابن مدينة حمام بوحجر: “في ظل العقلية الحالية، وبطريقة اللعب المنتهجة، فإن المهازل لن تتوقف عند هذا الحد، وانتظروا كارثة أكبر عندما سنلاقي المنتخب البرتغالي الصيف المقبل، فمنتخبنا عانى أمام منتخبين ضعيفين، فكيف سيكون الحال أمام كريستيانو رونالدو أحد أفضل لاعبي العالم، مع أن مستوى البرتغال مقارنة ببقية المنتخبات الأوروبية ليس كبيرا، لكن المشكل الأكبر في ماجر ومن يدعمه، وكل ما أخشاه هو الخسارة بنتيجة تاريخية تعلن وفاة الخضر بشكل تام”.