-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مأساة مليلية: إسبانيا تلقي بالمسؤولية على النظام المغربي

الشروق أونلاين
  • 4334
  • 0
مأساة مليلية: إسبانيا تلقي بالمسؤولية على النظام المغربي
أرشيف
مأساة مليلية

حمَلت اسبانيا النظام المغربي مسؤولية المأساة التي حدثت في مليلية، شهر جوان الماضي، والتي لقي فيها عشرات المهاجرين حتفهم جراء القمع أثناء محاولتهم دخول السياج الحديدي.

وفي تصريح للصحفين خلال زيارة لكوينكا، شدد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا،الإثنين، على عدم حدوث وفيات في مليلية على الجانب الإسباني من الحدود مع المغرب، في إشارة منه إلى أن الوقائع كانت من الجهة الواقعة تحت سيطرة الرباط.

وقال مارلاسكا “لم تحدث أي وفاة في الأراضي الإسبانية”، وذلك بعد أسبوع من بث شبكة “بي بي سي” تقريرا يورد أن بعض الضحايا لقوا حتفهم على الجانب الإسباني.

وأكد الوزير مجددا دعمه لقوات الأمن الإسبانية التي تتعرض لانتقادات منذ وقوع المأساة، مؤكدا أنها “تصرفت بشكل قانوني تماما، على نحو متناسب و(حسب) الضرورة” في 24 جوان، وشدد على أنها صدت “هجوما عنيفا على الحدود” أصيب خلاله “50 حارسا مدنيا بجروح”.

وأشارت “بي بي سي” في الأول من نوفمبر إلى شريط فيديو يظهر “ضحية واحدة على الأقل على المدخل” في النقطة الحدودية التي تفصل المغرب عن الجيب الإسباني الصغير، “وجثثا أخرى أخرجتها قوات الأمن المغربية من هناك”.

وردت وزارة الداخلية الإسبانية على “بي بي سي” غداة نشر التقرير بالقول إنه لم تسجل أي حالة وفاة على الأراضي الإسبانية وشجبت “الاتهامات” التي صدرت “دون أي دليل”.

مأساة مليلية: تحقيق بريطاني يكشف حقائق “مروّعة” جديدة

وفي 3 نوفمبر 2022، كشف تحقيق أجرته شبكة “بي بي سي” البريطانية، عن تورّط الحكومة الإسبانية في إخفاء أدلة تتعلّق بأحداث الاعتداء على مهاجرين أفارقة حاولوا دخول مليلية التي تسيطر عليها إسبانيا، من الأراضي المغربية.

وتعود مأساة مليلية إلى 24 جوان الماضي. عندما تدفقت مجموعات من المهاجرين الأفارقة نحو السياج الحدودي الذي يفصل المغرب عن جيب مليلية الإسباني.

وتعرّض المهاجرون في هذه الأحداث إلى الضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع، من طرف قوات الأمن المغربية، ما أسفر عن مقتل 24 مهاجراً على الأقل. فيما لا يزال أكثر من 70 شخصاً في عداد المفقودين.

وحسب ما نشرته “بي بي سي” يوم الأربعاء، فقد توصّل التحقيق الصحفي إلى أن الشرطة المغربية “أطلقت الرصاص المطاطي من مسافة قريبة على مجموعة من المهاجرين على الجانب الإسباني من المعبر الحدودي”.

“واتُّهمت وزارة الداخلية الإسبانية بإخفاء أدلة مهمة، التقطتها كاميرات المراقبة عن التحقيقات الرسمية”.

ولعلّ من بين ما التطقته كاميرات المراقبة، مشاهد لـ”جُثث هامدة، تم جرّها من قبل الشرطة المغربية، من منطقة خاضعة للسيطرة الإسبانية”.

وقد تمكّن أكثر من 450 شخصاً من العبور إلى الجيب الإسباني لطلب اللجوء. “لكنهم احتجزوا وأعيدوا إلى المغرب.  وزعم بعضهم أنه تعرض للضرب حتى فقد الوعي على يد حرس الحدود المغربي”.

“وكانت الشرطة المغربية تدخل لأراضي الإسبانية لإعادة المهاجرين، بينما كان حرس الحدود الإسباني يراقب ذلك”.

بل إن “السلطات الإسبانية كانت على علم بقدوم المهاجرين الأفارقة للعبور بأعداد كبيرة”، يضيف تحقيق “بي بي سي”.

النظام المغربي يمنع وفدا أوروبيا من التحقيق في مأساة مليلية

وفي 21 سبتمبر 2022، منعت سلطات النظام المغربي وفدا برلمانيا وحقوقيا أوروبيا من الدخول إلى مدينة الناظور، للبحث والتقصي في مأساة مهاجري مليلية يوم 24 جوان الماضي.

وخلّفت الحادثة عشرات الوفيات والمفقودين من المهاجرين الأفارقة، عند محاولتهم العبور جماعيا إلى مليلية الإسبانية، بعد تدخّل عنيف لقوات الأمن المغربية.

وحسب ما كشفت عنه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور، فقد “كان من المرتقب أن تستقبل مساء الثلاثاء، وفدا أوروبيا يتكون من برلمانيين ومحامين ونشطاء حقوقيين للبحث والتقصي في مأساة مليلية”.

لكن السلطات المغربية أبلغت وفد المحقّقين الأوروبيين بمنعهم من الدخول، من دون تقديم أي مبرّرات لذلك، تضيف الجمعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!