-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
برلمانيون أفارقة يشيدون بدورها الرائد في تسوية النزاعات

مؤتمر مجالس التعاون الإسلامي يتبنّى مقترحات الجزائر

سفيان.ع
  • 695
  • 0
مؤتمر مجالس التعاون الإسلامي يتبنّى مقترحات الجزائر
ح.م

اختتمت، مساء الإثنين، أشغال الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، بتبنّي “إعلان الجزائر” ومقترحاتها فيما يخص فض النزاعات بين الدول الإسلامية.
وكانت الأشغال، التي ترأسها رئيس المجلس الشعبي الوطني، د ابراهيم بوغالي، عرفت انتخاب أعضاء هيئة المكتب، حيث عاد منصب نائب رئيس الاتحاد عن المجموعة الآسيوية لماليزيا وكوت ديفوار عن المجموعة الإفريقية.
كما تمت الموافقة على طلب انضمام كل من الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، المؤتمر البرلماني الدولي وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، إلى اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بصفة مراقب.
وفي السياق، أشاد ممثلو عدة برلمانات إفريقية على هامش مشاركتهم بالجزائر العاصمة في الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بدور الجزائر الرائد في فض النزاعات وتسوية الخلافات في القارة الإفريقية، لاسيما منطقة الساحل.
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس الوطني للمرحلة الانتقالية في مالي، اساريد ايمبركاوان، أنه “لطالما لعبت الجزائر دورا مهما وكبيرا في الحفاظ على السلم في عموم إفريقيا، لاسيما في دولة مالي التي كانت الجزائر على الدوام إلى جانبها”، مبرزا أنه بفضل الدعم الذي قدمته الجزائر، تمكنت الأطراف في مالي من التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة سنة 2015 المنبثق عن مسار الجزائر.
وشدد د ايمبركاوان أنه على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، من بينها مالي، أن تتعامل مع كل التحديات التي تواجه الدول الإسلامية بأذرع مفتوحة.
كما ناشد ممثل مالي بضرورة إصلاح هذه المنظمة بشكل “منهجي” باعتبارها مهمة للغاية في العالم.
بدوره، أكد النائب عن برلمان النيجر، ياسين بن محمد، أن الجزائر “تبقى الرائدة في تسوية النزاعات في إفريقيا”، وهو الدور الذي تقوده وتبلور في اتفاق السلم والمصالحة في مالي، لافتا إلى أن النيجريين لديهم آمال كبيرة في الدور الأساسي الذي تلعبه الجزائر في حلحلة المشاكل في منطقة الساحل، لاسيما في ما يخص محاربة ظاهرة الإرهاب.
وأكد رئيس وفد النيجر تأييد بلاده للمبادرة التي تقدمت بها الجزائر من أجل فض النزاعات بين الدول الإسلامية والتي تدارسها أعضاء المجالس خلال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، مضيفا بالقول: “وعيا منا بأهمية هذه الآلية لحلحلة المشاكل والنزاعات الداخلية في الدول الإسلامية، نؤيد المقترح الذي يسجله التاريخ لصالح الجزائر في هذه الدورة”.
ونوه من جهة أخرى بالمشاركة القوية للدول الإفريقية في هذا الموعد، لافتا إلى أنه على الرغم من حضوره في أكثر من 15 ملتقى من قبل، إلا أنه لأول مرة يلاحظ المشاركة “الكثيفة والوازنة” للمؤتمرين الأفارقة من الدول الإسلامية وهو ما يؤكد، حسب قوله، الدور الذي تلعبه الجزائر على المستويات الإفريقية والعربية والإسلامية.
أما رئيس الوفد البرلماني التشادي، علي النظيف ابو الحسنين، فأكد على أهمية وساطة الجزائر لحل النزاعات في إفريقيا، “وهو ما أثبتته في مالي بعد أن تمكنت من جمع كل الأطراف في هذا البلد من خلال التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بينهم سنة 2015 والذي يعتبر اليوم المرجعية الأساسية لتسوية الأزمة المالية”.
وأضاف أن الجزائر تمكنت من وضع كل الحلول الممكنة لأزمة مالي لتتماشى وفق خارطة طريق بناء على هذه الاتفاقية، لافتا إلى أن وساطة الجزائر لم تكن في مالي فحسب، وإنما شملت العديد من الدول الإفريقية.
واعتبر ممثل التشاد، حضور العدد الكبير لأعضاء اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع، تأكيدا على أن هذا “اللقاء يشكل خطوة هامة لم يسبق لها مثيل” في تاريخ الاتحاد، معربا عن أمله في أن تذهب مخرجات المؤتمر نحو توحيد الصف في العالم الاسلامي.
كما أعرب عن ثقته بأن الجزائر من شأنها أن تسهر شخصيا على حل كل القضايا والأزمات التي تم طرحها خلال الاجتماعات التحضيرية.
من جهة أخرى، ثمن رئيس البرلمان العربي، عبد الرحمن العسومي، المقترحات التي قدمتها الجزائر للنهوض بالأمة الإسلامية، منوها بجهودها الداعمة للوحدة العربية والمناصرة للقضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد العسومي في السياق، أهمية الدور الذي يقوم به البرلمان الجزائري في تعزيز التعاون بين السلطات التشريعية في الدول العربية ومساهمته الفاعلة في كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك، مبرزا حرص البرلمان العربي على تعزيز العلاقات مع البرلمان الجزائري بما يدعم مسيرة العمل البرلماني العربي المشترك.
كما شدد على أن استضافة الجزائر للعديد من الفعاليات العربية والإسلامية يعكس “دورها الرائد في المنطقة العربية”.
بدوره، ثمن الأمين العام لمجلس النواب العراقي، صفوان بشير يونس، المقترحات التي تقدمت بها الجزائر بخصوص تسوية النزاعات وإحلال السلام بين الدول الإسلامية، مؤكدا أن المؤتمر الـ17 للاتحاد “يحمل آفاقا كبيرة للدول العربية والإسلامية“.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!