-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رفْع السقف إلى 100 مليار متر مكعب صادرات سنويا

مؤشرات تحوّل الجزائر إلى عملاق عالمي في صناعة الغاز

حسان حويشة
  • 4584
  • 0
مؤشرات تحوّل الجزائر إلى عملاق عالمي في صناعة الغاز
أرشيف

ظهرت المؤشرات الأولى لتحوّل الجزائر من خلال شركة سوناطراك، إلى عملاق عالمي في صناعة الغاز الطبيعي، سواء من خلال الكميات المنتجة وأيضا تلك الموجهة للتصدير، والتي يرتقب أن تصل مستويات قياسية وغير مسبوقة. اعتبارا من العام الجاري.
من هذه المؤشرات، تبرز تصريحات الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، خلال افتتاح أشغال المنتدى الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز بمدينة وهران، الثلاثاء الماضي، حين أكد أن الشركة ستطرح 100 مليار متر مكعب سنويا موجهة حصريا للتصدير خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يعني أن صادرات الجزائر ستبلغ 500 مليار متر مكعب خلال خمس سنوات، علما أن مستواها في 2022 بلغ 56 مليار متر مكعب.
ويستشف من تصريحات الرئيس المدير العام لسوناطراك أن الإنتاج الجزائري من الغاز الطبيعي والمسال، سيفوق 150 مليار متر مكعب سنويا على الأقل، بالنظر إلى أن الاستهلاك الداخلي حاليا يناهز 50 مليار متر مكعب سنويا، يضاف لها الكميات المصدرة (100 مليار متر مكعب)، فضلا عن كميات أخرى يتم عادة إعادة ضخها في الآبار لتحسين مستويات الاسترجاع.
ويأتي تأكيد سوناطراك على رفع الكميات المطروحة للتصدير اعتبارا من العام الجاري، بعد دعوة وجهها لها رئيس الجمهورية نهاية العام الماضي خلال معرض الإنتاج الوطني، لرفع الإنتاج الموجه إلى التصدير إلى 100 مليار متر مكعب.
في هذا السياق، تعكف الشركة الوطنية على تطوير عدة مشاريع غازية، على غرار مكمن “الياس الكربوناتي” بمحيط حاسي الرمل، الذي اكتشف العام الماضي من خلال عملية إعادة تقييم للاحتياطات، التي تبلغ 340 مليار متر مكعب، وتمثل واحدة من بين أهم العمليات خلال العشرين سنة الماضية.
وحسب بيان لسوناطراك نشر نهاية جانفي الماضي، فإن الإنتاج بهذا الحقل بلغ حاليا 3.7 مليون متر مكعب على أن يصل 8 ملايين متر مكعب يوميا بنهاية مارس الجاري.
ودخل عملاق الطاقة الايطالي “إيني” على الخط من خلال استحواذه على أصول بريتيش بيتروليوم البريطانية في حقول عين صالح وعين أمناس الغازية وترسيم الصفقة نهائيا قبل أسابيع قليلة.
وكما هو معلوم، فإن “إيني” من الشركات التي ضخت وتضخ الأموال للاستثمار في الجزائر منذ عقود، لذلك من المرجح أن يتم تحسين إنتاجية هذه الحقول في الفترة المقبلة.
كما أعلنت وزارة الطاقة قبل أيام، أن مسؤولها الأول، محمد عرقاب تحادث مع الرئيس التنفيذي لـ “إيني” الايطالية”، كلادوديو ديسكالتسي، على هامش أسبوع الطاقة “سيراويك” بهيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، كان محورها ضخ استثمارات جديدة بهدف لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي.
كما تجري الشركة الوطنية عمليات تطوير لمشاريع أخرى في عدة مناطق خصوصا بجنوب البلاد، بعد عمليات الاكتشاف القياسية للمحروقات التي سجلت في الفترة ما بين 2020 على 2022، العديد منها غازية، وكانت سواء بمجهود سوناطراك الخاص أو عبر شراكات ثنائية، أو مستقبلا من خلال المناقصة الكبرى للمحروقات المنتظرة التي ستكون الأولى من نوعها في ظل قانون المحروقات الجديد لسنة 2019.
ومن بين المشاريع التي ستزيد من كميات الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” المصدرة، مشروع توسعة الميناء النفطي والغاز بسكيكدة، الذي شارفت أشغال توسعته على الانتهاء وفق بيان لسوناطراك نشر قبل أيام.
وستتيح أشغال التوسعة بعد انتهائها من زيادة قدرات شحن الغاز المسال، حيث سيكون باستطاعة الناقلات الضخمة التي تصل حمولتها 220 ألف متر مكعب، من الرسو بهذه المنشأة بكل سهولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!