-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم امتلاكهم تذاكر وصلت قيمتها لـ3000 دج

مئات الأنصار عاشوا الجحيم وحرموا من متابعة لقاء الخضر

توفيق بوفروم
  • 2262
  • 0
مئات الأنصار عاشوا الجحيم وحرموا من متابعة لقاء الخضر

عاش المئات من أنصار المنتخب الوطني الجحيم قبل بداية مباراة المنتخب الوطني الودية أمام نظيره الغيني بملعب ميلود هدفي الجديد بوهران، بعدما وجدوا أنفسهم ممنوعين من الولوج إلى المدرجات رغم امتلاكهم لتذاكر إلكترونية رسمية اقتنوها من منصة “تذكرتي” عبر المنصة المخصصة لذلك، والحجة هو امتلاء الملعب عن آخره قبل 4 ساعات عن بداية المواجهة، علما وأن القدرة الاستيعابية لملعب وهران هي 40 ألف متفرج، ورغم محاولات هؤلاء إقناع المكلفين بتنظيم دخول الجماهير بأن لهم الحق في متابعة المباراة بما أنهم دفعوا أثمانا تتراوح ما بين 700 دج و900 دج وحتى 3000 دج، حيث كانت هذه الفئة الأخيرة الأكثر تضررا بالنظر إلى ارتفاع سعر التذكرة، وكان من المفروض أن يجلسوا في المدرجات الشرفية، لكنهم اصطدموا بالواقع المر، ووجدوا أنفسهم يركضون نحو كل الأبواب المغلقة في وجوههم، مع التعرض لشتى أنواع الإهانات والقمع، ما اضطرهم للبقاء خارج أسوار المركب، ومنهم من جاء من ولايات بعيدة قاطعا مئات الكيلومترات، ليتحول العرس الكروي إلى كابوس حقيقي بالنسبة لهؤلاء الذين تكبدوا خسائر مالية كبيرة ليجدوا أنفسهم يتابعون مواجهة الخضر في المقاهي، ما أصابهم بإحباط شديد، وجعل الكثيرين منهم يقسمون على عدم الدخول مجددا لمشاهدة المنتخب الوطني بعدما رأوه في لقاء ودي لا غير، فما بالك لو تعلق الأمر بمواجهة فاصلة مؤهلة لكأس العالم، أو منافسة قرية بحجم “الكان”.

أنصار اقتحموا المدرّجات عنوة

وكان ملعب ميلود هدفي قد اكتظ عن آخره قبل 4 ساعات عن بداية المباراة، رغم بقاء المئات في طوابير طويلة خارج أسوار المركب وهم يحملون تذاكرهم التي باتت من دون أي قيمة، والسبب هو قيام عدد معتبر من الجماهير التي لا تملك أي تذكرة باقتحام المدرجات عنوة، عن طريق تكسير بعض الأبواب، أو القفز من فوق السياج، ووجدت العناصر الأمنية صعوبة كبيرة في التحكم في الوضع رغم الإجراءات الصارمة المتخذة لتأمين دخول محترم، لكن وللأسف الشديد تحوّلت الأوضاع إلى فوضى عارمة راح ضحيتها الأنصار الحاملين لتذاكر دخول رسمية، وهناك من اضطر للقبول بالجلوس على الاسمنت وحتى في الفراغات الموجودة بين المقاعد بما أن مكانه قد تم أخذه من طرف مناصرين آخرين.

وتعالت الأصوات المنادية بضرورة فتح السلطات الأمنية وكذا وزارة الشباب والرياضة تحقيقا مستعجلا ومعمّقا حول ما حدث قبل بداية مواجهة الخضر أمام المنتخب الغيني، وحرمان المئات من الأنصار من حقهم في الدخول للملعب رغم امتلاكهم لتذكرة إلكترونية، ومعرفة المتسببين في هذه الفوضى وسوء التنظيم، ومحاسبتهم على ما حدث حتى لا تتكرر نفس المشاهد خلال المباريات المقبلة، بالإضافة إلى ضرورة تعويض هؤلاء المتضررين ماليا وحتى معنويا، فمصداقية هذه التذاكر باتت على المحك، وقد نشهد مقاطعة واسعة للجماهير خلال لقاء هذا الثلاثاء أمام منتخب نيجيريا بسبب ما حدث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!