-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبد القادر تلمساني الدولي السابق لـ"الشروق":

ماجر ساعدني على الاحتراف… رئيس المغرب الفاسي احتال علي وسعدان حقرني

إسلام بوشليق
  • 2330
  • 0
ماجر ساعدني على الاحتراف… رئيس المغرب الفاسي احتال علي وسعدان حقرني
ح.م
عبد القادر تلمساني

توقع الدولي السابق عبد القادر تلمساني أن الحكم الجزائري عبيد شارف سيشرف التحكيم العربي والجزائري في مونديال روسيا، واعتبر اللاعب السابق لاتحاد بلعباس شريف الوزاني مدربا من طينة الكبار ويستحق لقب أحسن مدرب في الجزائر، كما عاد إلى الحقرة التي تعرض لها رفقة ياحي حسين من طرف روراوة موسم 2013 حينما فضل هذا الأخير السويسري شورمان عليهما لتدريب المنتخب الاولمبي، كما أن خريج مدرسة رائد وهران مازال يحمل غيظا دفينا في قلبه للناخب الوطني سعدان الذي حرمه من المشاركة في كأس إفريقيا بمصر سنة 1986، وأمور أخرى تتابعونها في هذا الحوار..

أولا، مبروك عليكم التتويج بكأس الجمهورية لهذا الموسم؟
شكرا، كنت انتظر الفوز بكأس الجزائر، والحمد لله توقعي جاء في محله، لكني لن أخفي عليكم أني شاهدت اللقاء على الأعصاب، حيث كنت متخوفا من الشبيبة لعدة أسباب أهمها عودتها في البطولة بعد مجيء المدرب يوسف بوزيدي الذي أعاد الروح للفريق، أين حقق أربعة انتصارات متتالية في البطولة على حساب المدية وفريقي المكرة ومولودية العاصمة ووفاق سطيف، حيث أنه رغم المشاكل عادت آلة الجياسكا إلى السك ، كما أن فريقي عاد من العاصمة بفوز ثمين على حساب منشط رابطة الأبطال الإفريقية مولودية العاصمة، حيث حفز هذا الفوز اللاعبين لدخول النهائي بكل أريحية.

بكل موضوعية وهل يستحق أبناء المكرة الفوز بالكأس؟
أجل، الكل يشاطرني الرأي بما فيهم مدرب المنافس يوسف بوزيدي الذي اعترف بفوز المكرة، وأن فريقه كان خارج الإطار، حيث اتضحت للعيان سيطرة ابناء شريف الوزاني على مجريات اللقاء واستحواذهم على الكرة وغلقهم للمساحات، كما أن القوة الضاربة لزملاء صاحب الثنائية حمزة بلحول في المرتدات واللعب الجماعي، أما منعرج اللقاء في الشوط الثاني بعد استفاقة زملاء بلكلام بعد تقليصهم للنتيجة، هو طرد عسلة المستحق أخلط حسابات بوزيدي وخطة شريفي الوزاني الناجحة.

بماذا يذكرك هذا النهائي؟
طبعا يذكرني بتتويجنا بالكأس الأولى سنة 1991 على حساب نفس الفريق، حيث أعاد التاريخ نفسه، وتمكن فريقي برسم النجمة الثانية على قميصه بعد النجمة الأولى التي حققناها رغم أن فريق الشبيبة كان أنذاك يضم في صفوفه ألمع نجوم الكرة الجزائرية على غرار جحنيط، وصايب، والحارس عمارة مراد، ومدان، وآيت طاهر، ومفتاح، وعدان وأماعوش، أين كان يؤطرهم المدرب البولوني زيفوتكو. وأتذكر أن الجميع استصغرنا، لكننا أكدنا علو كعبنا وكنا نؤمن بإمكانياتنا، والحمد لله أنني تمكنت من توقيع الهدف الأول فيما تولى طارق الوحلة إضافة الثاني.
وأتذكر أن الرئيس الشاذلي بن جديد هو من سلم لنا الكأس رحمه الله وأترحم بالمناسبة أيضا على روح الرئيس السابق لبلعباس بن زنادة وبن قاسي رئيس الشبيبة فرحمهم الله جميعا.
وما رأيك في التحكيم في النهائيين لطبعتي 91 و2018؟
حقيقة، التحكيم كان في المستوى في النهائيين، حيث أن الأول نشطه الحكم الرئيسي محمد ميمون بمساعدة رشيد مجيبة ومحمد صنديد والحكم الرابع ابراهيم جزار، وهذا النهائي الثاني نشطه عبيد شارف بمساعدة ايتشعلي وبونوة، وأتوقع أن عبيد شارف سيؤدي مونديالا في القمة بروسيا هذه الصائفة ويشرف التحكيم العربي عامة والجزائري خاصة، وأشهد له أنه لم يرتكب أي خطأ في النهائي، وطرد عسلة كان مستحقا وضربة الجزاء التي ضيعها بونوة كانت شرعية.

وكيف تقيم عمل المدرب شريف الوزاني؟
إنه مدرب من طينة الكبار وقدم موسما كبيرا مع فريق المكرة، يستحق أن يتم تنصيبه على عرش المدربين في الجزائر هذا الموسم، حيث وفق في تحقيق أول تتويج له في مشواره كمدرب بعد مشوار حافل كلاعب مع مولودية وهران ومع المنتخب الوطني والذي كلل بتتويجه بكأس أمم أفريقيا سنة 1990، وثاني لقب لأبناء المكرة بعد 27 سنة من الانتظار، وأنصح الإدارة بالاحتفاظ به لموسم آخر، فلا أظن أنهم يجدون خليفة له. حقيقة مر بمرحلة صعبة بعد الهزيمتين على يد الساورة ونصر حسين داي وخصم ست نقاط من الرصيد، حيث تحول هدف الفريق من اللعب على البوديوم إلى أمل البقاء، لكن سي الطاهر أعاد السكة إلى مسارها وأخرج الفريق من دوامة النتائج السلبية بفضل اللاعبين الذين غلبوا مصلحة الألوان على الأموال، وأخيرا أستطيع القول أن بوزيدي غير محظوظ، حيث خسر النهائي الثاني وسبق له وان خسر النهائي الأول على يد الجار مولودين الجزائر عندما كان يشرف على نصر حسين داي.

نعود إليك، أين هو تلمساني؟
حاليا إطار في مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران وأتواجد ببلعباس بعد ما تحصلت على 6 شهادات في التدريب، وكنت على وشك الإشراف على تدريب الفريق الوطني الأولمبي سنة 2013 رفقة حسين ياحي، لكن روراوة أخلف وعده، حيث تم تفضيل السويسري شورمان علينا، وجاءني بعدها عرض من المغرب الشقيق للإشراف على فريق المغرب التيطواني، ولكن للأسف الشديد لم نتوصل إلى اتفاق نهائي.

اختيار العميد ممثلا ثالثا للجزائر في البطولة العربية، هل هو اختيار صائب، أم لا؟
هذا إجحاف في حق مولودية وهران الحاصل على ثلاثة كؤوس عربية وصاحب ثمانية مشاركات، والعميد تكفيه المشاركة الإفريقية، ولكن السبب في اختيار المولودية يرجع أساسا إلى المكافآت المالية التي تحصل عليها الفرق المشاركة، حيث أن الفريق الذي ينشط النهائي يحصل على 6 ملايين دولار والنصف النهائي 1.5 مليون دولار وغيرها من المكافآت المالية، وكان من الأجدر أن يحترم التوازن الجهوي على اعتبار أن الحمراوة يمثل منطقة الغرب الجزائري، ووفاق سطيف يمثل الشرق، وإتحاد العاصمة يمثل الوسط، فغير معقول أن يتم إشراك فريقين من الوسط، إضافة إلى ذلك أن مدينة وهران مقبلة صيف 2021 على ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والمولودية لا تشارك في الكأس العربية وهذا إجحاف في حق عاصمة الغرب الجزائري.

ما رأيك في اللاعب المحلي، وهل لفت انتباهك أحدهم؟
المحلي لاعب موهوب لم يجد العناية والدعم، ولفت انتباهي مهندس إتحاد بلعباس ثابتي العربي وأتمنى أن تمنح له الفرصة في المنتخب الوطني والحارس ناتاش، إلى جانب بورديم لاعب الساورة الذي يتمتع بمهارات فنية عالية، وبوخنشوش لاعب الجياسكا الذي أظهر إمكانيات كبيرة، والبطولة الجزائرية خرجت لاعبين كبار وهم يصنعون أفراح مختلف الفرق الأوربية وهذا على غرار سوداني وسليماني وعطال وغيرهم كثير.

وكيف تقيم عمل الناخب الوطني رابح ماجر؟
ماجر غيور على وطنه ولا تستطيع الحكم عليه وهو مقبل على منافسة قارية، والفريق بدا ينضج ضد إيران رغم الخسارة، لأن الفريق المنافس فريق مونديالي، حقيقة الودية الأخيرة كشفت عن عدة نقائص وإيجابيات، وماجر في مرحلة تجريب مختلف الخطط التكتيكية، وكل مدرب بسير على خطاه للعثور على خطة ناجحة يعتمد عليها في مبارياته الرسمية.

والعام الأول من عهدة زطشي، كيف تقيمها؟
لا نستطيع الحكم عليه ونترك ذلك لنهاية عهدته. حقيقة ظهرت مشاكل جمة منها الخلاف بين الاتحادية والرابطة وتنحية قرباج، حيث أفسدت هذه النزاعات الكرة الجزائرية من ناحية البرمجة للقاءات، وكان فريقي بلعباس ضحية ذلك.

ما هي الأخطاء التي وقع فيها روراوة وكانت السبب في تنحيته؟
اكبر خطأ أرتكبه محمد روراوة إقالته للناخب الوطني غوركيف، حيث كان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة.

وماذا تقول عن سرار الذي سبق له وأن ترأس فريق المكرة؟
قلتها وأعيدها عبد الحكيم سرار جاء إلى بلعباس لكي يخدم نفسه من ضمنها الترشح لانتخابات رئاسة الرابطة المحترفة أنذاك، حيث حذرت المسؤولين منه وشرحت لهم ذلك وقلت لهم كيف لمسؤول كان بشرف على وفاق سطيف الحائز على مختلف الكؤوس يتركه ويأتي إلى بلعباس، والنتيجة أن الفريق سقط في ذلك الموسم وأتأسف لأن المسؤولين لم يأخذوا بتعليماتي.

لنعد اليك رغم انك كنت لاعبا كبيرا، إلا انك لم تحترف، ما هو السبب؟
حقيقة، وزارة الشباب والرياضة في الجزائر التي كان يترأسها جمال حوحو حقرت الجيل الذهبي من اللاعبين ما بين الفترة الممتدة من 78 إلى غاية 1984 ومنعتهم من الاحتراف، فمثلا أنا شخصيا جاءتني اتصالات من فريقي ماتز وباريس سان جرمان، لكن إيسعد دومار رئيس الفاف آنذاك، رفض السماح لي بالاحتراف، لأن عمري كان لا يتجاوز 22 سنة، وفي سنة 1991 حملت ألوان الاتحاد البيضاوي المغربي، أين فجرت كامل قدراتي وتوجت بلقب أحسن لاعب في الفريق وهدافه، حيث سجلت 12 هدفاً، ليتصل بي مسيّرو نادي بازل السويسري لشراء عقدي من النادي المغربي، لكن رئيس الاتحاد البيضاوي نمرسي حرمني من الاحتراف، حيث تنقلت بعدها إلى المغرب الفاسي، وهناك شاركت في مباراة خيرية حضرها رابح ماجر الذي عرض علي الاحتراف في نادي بوافيستا البرتغالي، غير أنني تفاجأت أن رئيس المغرب الفاسي أمضى لي عقد هاو وليس احترافيا، حينها قررت العودة إلى مولودية وهران ثم اتحاد بلعباس، كما حملت ألوان وداد مستغانم لأنهي مسيرتي الكروية موسم 2002 في فريقي الأصلي رائد وهران، والشيء الذي حز في نفسي أن الوزارة سمحت لماجر وعصاد وبن صاولة بالاحتراف، بينما أصرت على حرماننا نحن لاعبي الشرق والغرب من ذلك بسبب الجهوية.

وعن الفرق الوطني، لماذا لم تشارك في دورتي كأس إفريقيا لسنتي 88 و90؟
الحقرة منعتني من المشاركة في دورتي كأس إفريقيا سنتي 1988 بالمغرب و1990 بالجزائر، رغم أنني كنت من بين أحسن اللاعبين، لكن رابح سعدان حرمني من دروة مصر 86، أين كنت في القائمة ثم حذفت لأسباب مجهولة، كما أنني لعبت تصفيات مونديال 1990 التي جرت نهائياتها بإيطاليا، وأخيرا أقولها بصراحة أن لاعبي الشرق والغرب تعرضوا للحقرة، وهذه الأخيرة موجودة في كل المجالات حتى أن محللي الحصص الرياضية ينتمون إلى الجهة الوسطى، حيث سكنوا في بعض القنوات.

ما هو سر غياب الانضباط في الفريق الوطني؟
حقيقة، أطلب من ماجر الضرب بيد من حديد جراء التسيب الذي اتضح للعيان في الوديتين السابقتين ضد تانزانيا وإيران، والتصرف غير المقبول لسفير تايدر ورياض محرز أيضا، وأؤكد أن الفريق الوطني دون اللاعبين المحترفين لا يعتبر فريقا وطنيا رغم تدني مستوى البعض منهم وهذا على غرار كارل مجاني، لكن خبرته مازالت تصنع الفارق.

هل من ذكرى وقعت لك في الميادين مازالت راسخة من ذهنك؟
وقعت لنا حادثة محيرة وغريبة سنة 1994 في غامبيا عندما سافرت مع فريقي مولودية وهران لمواجهة ريال بانغي، وعندما دخلنا أرضية الملعب، شرع الأنصار في استعمال السحر والشعوذة، حيث كان الجمهور يرمي علينا غبارا أصفر أصابنا بحرقة في أعيننا، لكننا اتبعنا إرشادات إمام يمني الجنسية كان مقيما هناك وجدناه عند تأديتنا صلاة الجمعة، والحمد لله أن السحر انقلب على صاحبه وانتصرنا بثلاثية من تسجيلي أنا وتسفاوت، أما عن الحظ والتطير وقعت لنا موسم 1995 حادثة، حيث لعبنا ضد جمعية عين امليلة الذي كان يحمل اللون الأسود فانتصر فريقي مولودية وهران بخماسية بعد سلسلة هزائم، ولم نعرف الخسارة بعد تلك المباراة، وانهينا البطولة في المركز الثالث فكان اللون الأسود فال خير علينا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!