-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب الدولي السابق الساسي يفتح قلبه لـ"الشروق":

ماجر غيور على الجزائر.. مبولحي أحسن من شاوشي، وفيغولي له مكان في المنتخب

إسلام بوشليق
  • 2471
  • 0
ماجر غيور على الجزائر.. مبولحي أحسن من شاوشي، وفيغولي له مكان في المنتخب
ح.م
الساسي حاوزماني

تطرق صاحب الجملة الشهيرة “شكون قال الساسي ما يلعبش” إلى الجهوية التي حرمت لاعبي الشرق والغرب من تقمّص ألوان المنتخب الوطني، كما أشاد بالمهاجم محمد بوطمين وتحدث أيضا عن الاستدعاء المفبرك الذي أرسله له كويسي وكيف كان رد فعل المدرب الوطني آنذاك روغوف، وقال إن فريق الشهداء لن يسقط، كما طالب وزير العدل أن يفتح تحقيقا في قضية ابنه فارس المتواجد في السجن، وأشياء أخرى في هذا الحوار:
أين هو الساسي حاوزماني؟
الساسي حاوزماني يشغل حاليا مناجيرا عاما لفريق القلب شباب باتنة تلبية لرغبة الأنصار، وهذا بعد عودتي من بلعباس حيث كنت أسير مقاولة في البناء منذ سنة 1974، بعد اعتزالي اللعب موسم 1986، إذ حملت في آخر مشواري الرياضي ألوان مولودية باتنة حاليا، ولعبت لها 6 لقاءات فقط، انتهت كلها لصالحنا والحمد لله أنني ساهمت في الفوز بنسبة 50 من المائة بفضل تسجيلي للأهداف.

هل صحيح أنك اشترطت على المسيرين قطعة أٍرضية؟
أجل، كان لوالدتي مشكل في تسوية قطعة أرضية اشترتها بعقد عرفي سنة 1968 طولها 200 متر، حيث أن سعر المتر الواحد أنذاك لم يتجاوز 10 دنانير، وعندما أرادت والدتي أن تبني عليها منزلا اتضح أن القطعة الأرضية تابعة للبلدية، وبما أن فريق “الامبيبي” تسيره بلدية باتنة أنذاك اشترطت على المسيرين تسوية وثائق القطعة الأرضية مقابل التوقيع للفريق، وتزامن ذلك مع عملية تهديم السكنات المجاورة للقطعة، حيث تدخل والي الولاية السيد سي محمد الشريف وأمر بحل هذا الإشكال الذي طال أمده، وذكرهم بأنني قدمت الكثير للكرة الباتنية وتمت تسوية الوثائق، لتقوم الوالدة ببناء مسكن لكن للأسف الشديد بعته بمبلغ 425 مليون لتسديد دين ورطني فيه لخضر بلومي سنة 94، مع العلم أن سعر هذا المنزل حاليا يتجاوز 5 ملايير سنتيم.

بودنا أن تحدثنا عن الوضعية الصعبة لفريقك “الكاب” المهدد بالسقوط؟
شباب باتنة يعتبر بمثابة فريق الشهداء ولن يسقط، حيث التحق بالثورة 69 لاعبا سقطوا في ساحة القتال منهم الإخوة قليل، وعمراني وغيرهم، وأحمّل المسؤولية الكاملة للمدرب السابق عباس عبد العزيز في الوضعية الصعبة التي وصل إليها الفريق، لأنه لم يحسن اختيار اللاعبين بداية الموسم لينسحب مع بداية توالي النتائج السلبية، كما أن الرئيس نزار لحق به لكنه عاد بعد أن التحقت بالفريق في لقاء معسكر لمرحلة الإياب، لكن الحمد لله بعد مجيء المدرب إدريس غيموز تحسنت النتائج وعادت الروح إلى اللاعبين ومستحيل الفوز على الكاب في باتنة، حيث أن كل النقاط تبقى داخل القواعد.
هل صحيح أنك هددت المدرب السابق لشبيبة سكيكدة بسكري؟
أنا لم أهدده ولم أعتد عليه، وقد أدلى بتصريحات نارية لمختلف وسائل الإعلام قبل اللقاء، وعندما حل بباتنة تكلمت معه فبدأ في توجيه عبارات السب والشتم والحمد لله أن الكاميرات كانت بالملعب وأنا لم أعتد عليه وهو مدرب رياضة الكاراتي وليس كرة القدم، وأفيدكم علما أن كل الفرق تتآمر على فريقي شباب باتنة منها جمعية وهران وسعيدة والعلمة وعليه يجب علينا الفوز في باتنة قوة ورياضة حيث أن الرياضة في الجزائر أصبحت تشبه الكرة الانجليزية التي تعتمد على القوة.

وكيف تعلق على ظاهرة شتم أمهات الرياضيين؟
أنا حقيقة لم يتجرأ أي مناصر أن يشتمني أو ذكر أمي بسوء اللهم حادثتي جيجل وملعب بولوغين بالعاصمة في مقابلتنا ضد اتحاد العاصمة حيث صعدت إلى المدرجات وطاردت جميع المناصرين الذين هربوا يمينا وشمالا، ومثل هذه التصرفات التي باتت تطغى على الملاعب والمدرجات، تجعل اللاعب ينهي مسيرته في سن مبكرة مثلما حدث للاعب البرج بورقبة، بالإضافة إلى المدرب رابح سعدان الذي رفض تدريب الفريق الوطني حفاظا على أمن وسلامة عائلته، كما أبكت هذه الظاهرة الدخيلة على الملاعب الجزائرية حارس المنتخب الوطني فوزي شاوشي والهداف إسلام سليماني، فيجب على الأنصار احترام أنفسهم أولا والسكان القاطنين بالقرب من مختلف الملاعب الجزائرية الذين أصبحوا يغادرون منازلهم خلال توقيت المقابلات رغما عنهم.

بماذا تذكرك مقابلة الكاب وبلعباس موسم 83؟
آه، إنها حادثة كسر إصبع قدمي من أجل “الكاب”، حيث كان فريقي أنذاك مهددا بالسقوط للقسم الثاني رفقة جمعية وهران ولعبنا لقاء مصيريا ضد اتحاد بلعباس في أمسية ممطرة إذ أصبحت الكرة ثقيلة جدا وسددت قذفة قوية سجلت على إثرها هدف الفوز لكنني فقدت أصبع قدمي من أجل “الكاب” وأتمنى من هذا الجيل أن يكرر هذه الحادثة التي تبقى راسخة في ذهني.

وعن الاستدعاء المفبرك للفريق الوطني الذي أرسله لك كويسي وبن شيخ؟
أنا منذ البداية كنت أعلم أنه استدعاء مفبرك لأن الاستدعاء للفريق الوطني يرسل عن طريق الفاكس إلى الفريق الذي ينشط له اللاعب وليس عن طريق البريد للاعب نفسه، ولكنني “مشيت مع كويسي وبن شيخ” في قضية الاستدعاء المفبرك وتنقلت إلى العاصمة وعندما دخلت عن الناخب الوطني السابق للخضر الروسي روغوف وشاهد جسمي الضخم وقامتي الطويلة قال لي أنت من أي فريق قلت له شباب باتنة، فاعتذر لي وقال لي “أنا لم أوجه لك الدعوة للخضر، تأكدت حينها أن بن شيخ وكويسي هما من فبركا هذا الاستدعاء لأنهما من أصدقائي المقربين وأنا اعتز بصداقتهما المتواصلة إلى يومنا هذا”.

ومن كان وراء استدعائك للفريق الوطني ومتى؟
حقيقة الفضل يعود للثنائي عبد الحميد زوبا وإسماعيل خباطو وكان ذلك موسم 75-1976، حيث لعبت أربعة مقابلات فقط كاحتياطي سجلت خلالها هدفا رائعا بشهادة الجميع وبعدها تم الاستغناء عن خدماتي مع العلم أنني كنت في كل موسم أسجل أكثر من 20 هدفا وكنت احتل المرتبة الثانية لمدة ثلاثة مواسم متتالية وراء صالح عصاد الذي تحصل على سيارة أهديت له من طرف شركة سوناكوم تشجيعا له.

في رأيك ماهو سبب الاستغناء عنك؟
طبعا الجهوية التي حطمت لاعبي الشرق والغرب وأنا ضحية منهم، ومنحت الفرصة للاعبي الوسط الذين لعبوا جميعا في الفريق الوطني مع العلم أن معظمهم لم يستحقوا حتى الجلوس على كرسي الاحتياط، كما أتأسف أنذاك لعدم استدعاء مهاجم الكاب محمد بوطمين الذي يعتبر من بين أحسن اللاعبين في البطولة الجزائرية، لكن الجهوية حطمته لأنه من الشرق، ولو كان من الوسط لاستدعي في بداية مشواره الرياضي، حيث أن هذا اللاعب يمتاز بقذفات قوية أقوى من قذفات الهولندي كومان، وسبق له وأن مزق الشباك في مقابلة مولودية وهران موسم 75-76 عندما فزنا على الرائد ونحن كنا في ذيل الترتيب بفضل ثنائيته,

يقولون إن أي لاعب كان يستدعى إلى الخضر وراءه وساطة.. هل هذا صحيح؟
أجل، معظم اللاعبين كان يتم استدعاؤهم بوساطة، حتى من وزراء. وبلاطوهات مختلف البرامج الرياضية محلوها من الوسط ولم توجه الدعوة لأي رياضي من الشرق أو الغرب، كما أن الجهوية اتضحت هذه الأيام بعد اختيار مولودية العاصمة ممثلا ثالثا للجزائر في الكأس العربية على حساب مولودية وهران، شباب قسنطينة وشبيبة الساورة.
من هو المدافع الذي كان يقلقك؟
حقيقة المدافع الصلب صاحب القامة القصيرة والمهارات العالية والفنيات الرائعة مصطفى كويسي كنت أفشل في مراوغته، الأمر الذي أدى بي في إحدى المقابلات بين شباب بلكور وشباب باتنة إلى حمله ووضعه خارج الملعب، وطلبت من المسؤولين على الرياضة في الجزائر عدم السماح للاعبين ذوي القامة القصيرة من أمثاله باللعب في البطولة.

ما رأيك في اللاعب المحلي؟
اللاعب المحلي مازال بعيدا جدا عن الاحتراف ولم يعجبني أي لاعب، فالمستوى متقارب بين الفرق الصغرى والكبرى والدليل على ذلك أن فريق الزاوية لولاية البليدة أسال العرق البارد لاتحاد بلعباس في النصف النهائي من تصفيات السيدة الكأس، كما أن فريق “الجياسكا” الذي يعاني في البطولة سينشط النهائي ضد أبناء المكرة وأزاح مولودية العاصمة الذي اختير لتمثيل الجزائر في البطولة العربية.

كيف تقيّم العام الأول من عهدة زطشي وما رأيك في روراوة؟
كما تعلمون لقد صادق على التقريرين الأدبي والمالي أغلبية أعضاء الجمعية العامة، 92 عضوا من أصل 110، بما فيهم الرئيس السابق محمد روراوة الذي سجل حضوره رغم العلاقة المتوترة بينه وبين زطشي، حقيقة البعض امتنع عن التصويت بما فيهم باعمر وحداج لكن ذلك لم يؤثر، وأستطيع القول إن رورواة لم يصنع مجد الفريق الوطني في عهدته إنما يعود الفضل إلى حماس زملاء عنتر يحيي فوق الميدان وهو مسير فقط وليس لاعبا ولا مدربا وأعتبر الناخب الوطني السابق وحيد خليلوزيتش مدربا عالميا وأتمنى عودته للجزائر لكنني أنصح الجميع بعدم التشويش على ماجر وأن نتركه يعمل في هدوء.

وماهو رأيك في الناخب الحالي رابح ماجر؟
هو غيور على بلده لكنه أخطأ حينما استغنى عن الحارس مبولحي فهو أحسن من شاوشي، وأيضا سفيان فيغولي.
من ترشح لبلوغ المربع الذهبي في مونديال روسيا2018؟
طبعا كما جرت العادة الرباعي ألمانيا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين، وأتوقع أن تتوج إسبانيا بكأس هذه الطبعة على حساب ألمانيا، في حين أن مشاركة المنتخبات العربية والإفريقية ستكون شكلية.

وهل لك من ذكريات في ملاعب كرة القدم؟
عندي الكثير، مثلا مع الحكم حنصال في لقاء القبة، حيث كنت مسافرا إلى سويسرا في مساء يوم اللقاء واعتديت على مدافع المنافس عمدا وطلبت من حنصال معاقبتي بأربع جولات التي كانت تفصلنا على نهاية البطولة، حيث قال لي “أعلاه يا الساسي فسدت لنا الماتش”، وأول مرة تحدث هذه الحادثة في ميادين كرة القدم، وفعلا عاقبني بأربع مقابلات وسافرت إلي سويسرا لزيارة شقيقي.

وماذا تقول عن قضية ابنك فارس المتواجد في السجن؟
ابني فارس صاحب الـ 32 ربيعا مظلوم حيث كان مسؤولا عن تسيير مسجد في جامعة باتنة ومعروف عند العام والخاص بأنه يساهم في حملات تنظيف المقابر والأحياء لكن تم إقحامه في قضية شجار بين عرشين، وابني تدخل لإبرام الصلح بينهما وليس له أي ضلع في القضية ليجد نفسه في السجن متابعا بجناية محاولة القتل وتكوين جماعة أشرار وعليه أطالب وزير العدل بفتح تحقيق في القضية وأنا متأكد أن ابني سيحصل على البراءة لأنني ربيته أحسن تربية، وزوجته أجهضت بعد 7 أشهر من زواجه، وأتأسف كثيرا لأن معظم المحامين بمجلس قضاء باتنة رفضوا الدفاع عن ابني إلا محامية واحدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!