-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محمود قندوز يفتح قلبه لـ"الشروق":

ماجر ليس له مشروع رياضي لكنه غير مسؤول عن تراجع الكرة الجزائرية

إسلام بوشليق
  • 7556
  • 7
ماجر ليس له مشروع رياضي لكنه غير مسؤول عن تراجع الكرة الجزائرية
الشروق
محمود قندوز

يعود بنا في هذا الحوار، الدولي السابق، محمود قندوز، إلى مونديال 86 بالمكسيك ليكشف عن عديد التجاوزات التي حدثت وكانت السبب في إقصاء المنتخب الوطني في الدور الأول، معتبرا أن سعدان كان نائما في غرفته والمنتخب يسير من الجزائر بالهاتف.. وبخصوص مشواره التدريبي وصف قندوز التجربة التي خاضها في فلسطين بالحدث التاريخي لأنها سمحت له باكتشاف معاناة أشقائنا الفلسطينيين داخل المخيمات.. إلى ذلك قال قندوز إن ماجر ليس له مشروع رياضي لكنه غير مسؤول عن تراجع الكرة الجزائرية، معتبرا أن كلا من رورارة وزطشي أهمل اللاعبين المحليين.

ما هي آخر أخبار محمود قندوز؟

أولا أشكر كل من يسأل عني وأنا أبادلهم التحية وأخبرهم بأنني بعيد عن ميادين كرة القدم وعن الإعلام أيضا، ويكمن سبب ذلك في أنني أحسست بأن كل شيء تلوث حتى النقد البناء أصبح لا يجدي نفعا لأن كرة القدم يسيّرها أناس دخلاء عنها، وكنا نأمل في تدخل القائمين على الرياضة لإنقاذ الكرة الجزائرية لكن مع مرور الوقت تأكدنا من أن الأمر يزداد أكثر تعفنا، كما أن بعض القنوات التليفزيونية ساهمت في تردي الوضع وذلك بمنح الفرصة لمن هب ودب للتكلم عن شؤون الكرة الجزائرية.

نرغب في العودة بك إلى الوراء والحديث عن بدايتك مع كرة القدم؟

في الحقيقة بدأت ممارسة كرة القدم في سن متأخرة حيث كان عمري 25 سنة مع فريق القلب نصر حسين داي ولم أمر على مختلف الأصناف لأنها لم تمنح لي الفرصة وأؤكد لكم أنني قضيت موسما كاملا وأنا جالس عل كرسي الاحتياط، حيث لم يقتنع المدرب عبد القادر بإمكانياتي الفنية والبدنية وكنت راضيا عن وضعيتي في الفريق لأنني صراحة كنت لا أستحق مكانة في التشكيلة الأساسية لفريق النصرية، وهو ما شجعني على العمل أكثر ورفع التحدي لتحقيق هدفي الأول ألا وهو الالتحاق بالفريق الوطني رغم أنني قضيت موسما كاملا على كرسي الاحتياط لم أفكر يوما في مغادرة الفريق مع العلم أن الأنصار ظهرت على وجوههم الحيرة، اعتبارا أن المدرب كان يشرك مهاجما في مكان مدافع وأنا لا يشركني رغم أن منصبي في الدفاع، الأمر الذي أدى بأحد الصحافيين إلى أن يوجه إلي سؤالا في محله قائلا: ما جدوى وجودك في تعداد النصرية وأنت الذي لم تلعب أي دقيقة طيلة موسم كامل؟ فكان ردي بمثابة مفاجأة واستهزاء له، حيث قلت له إن هدفي هو الالتحاق بالفريق الوطني وأنا لا تهمني وضعيتي في النصرية حيث كان يسخر من كلامي وحينها رفعت التحدي والحمد لله كان لي ذلك.

ما يجعلك تقول بأنك كنت غير أهل للعب في تشكيلة النصرية؟

لأنني لم أتكون في سن مبكرة حيث كنت أمارس الكرة بطريقة فوضوية في شوارع العاصمة وأشكر الطاقم الفني للنصرية آنذاك الذي لم يستغن عن خدماتي وتركني وشأني، وأعتبرها هدية قيمة جعلتني أرفع التحدي في الموسم الموالي، وأتذكر أن الطاقم الفني وضع في الثقة في مقابلة صعبة ضد الجار اتحاد الجزائر موسم 1976، حيث كلفني بحراسة المهاجم ناصر قديورة، وحقيقة لم أكن قويا في هذا اللقاء أو ضعيفا وهو ما ساعدني على العمل أكثر ولعبت إلى جانب عدة أجيال في النصرية منهم جيل موسوني وجيل ماجر ومرزقان وآيت الحسين ويحياوي.

متى استدعيت إلى الفريق الوطني وإلى من يعود الفضل؟
كان ذلك موسم 1976 والفضل يعود إلى المدرب رشيد مخلوفي الذي أرسل إلي الدعوة تحت ضغط الجمهور، لأن طريقة استدعائه اللاعبين إلى المنتخب كانت خاطئة والجمهور احتج عليه وطلب منه استدعائي والحمد لله لم أخيب ظنهم وقضيت 10 مواسم وشاركت في مونديالين 82 بإسبانيا و86 بالمكسيك، وأتذكر أن صحفي الوطن الناطقة باللغة الفرنسية يزيد وهيب هو أول من نشر لي مقالا عبر الجريدة المذكورة وأنا انتقدت طريقة مخلوفي في استدعاء اللاعبين إلى المنتخب الوطني.

ما هي الطريقة التي كان يعتمدها رشيد مخلوفي؟

كان يعتمد على التوازن الجهوي في استدعاء اللاعبين إلى المنتخب الوطني وهذه طريقة خاطئة.

لكن هناك من يتهم بعض المدربين بالجهوية في استدعاء اللاعبين؟

لا أظن ذلك، سمعنا كلاما من هنا وهناك أن أبواب الخضر مفتوحة للاعبين الذين ينشطون في الأندية العاصمية ومغلوقة على لاعبي الشرق والغرب، وأتذكر أن سنوات السبعينيات كانوا 10 لاعبين في المنتخب من الشرق وأؤكد لكم أنه لا يوجد أي مدرب كان يعتمد على هذا المعيار وفي كأس العالم 82 بإسبانيا كانوا 5 لاعبين من فريق نصر حسين داي في المنتخب وعلى رأسهم أنا شخصيا وماجر ومرزقان وفرقاني والحارس العربي، وأنا أول مدرب استدعاني إلى الخضر كان رشيد مخلوفي المنحدر من سطيف والثاني خالف محي الدين من شبيبة القبائل وخلاصة القول أؤكد لكم أنه لا توجد جهوية في المنتخب الوطني والمدرب دائما يبحث عن اللاعب الأحسن.

ما هي الألقاب الذي حققتها في حياتك الرياضية؟

فريق النصرية كان يسعى إلى التكوين وليس الحصول على الألقاب، في بعض الأحيان كان الفريق الوطني يضم 7 لاعبين من فريق النصرية التي كانت مدرسة ومثالا يقتدى به في تكوين اللاعبين حيث كان الفريق تسيره الخطوط الجوية الجزائرية ثم الملاحة البحرية.

هل نشطت نهائي كأس الجمهورية؟

أجل كان ذلك في مناسبتين الأولى موسم 77 ضد شبيبة القبائل التي توجت بالكأس و79 ثأرنا لأنفسنا وفزنا عليهم بنتيجة 2-1 من توقيع فرقاني وآيت الحسين، حيث سلم لنا الكأس الراحل الشاذلي بن جديد وقبلها في موسم 77 سلمها للشبيبة الراحل هواري بومدين.

وهل لك ذكريات مع الرئيسين الراحلين؟

أنا كنت لاعبا جديدا في الفريق موسم 77، لكنني أتذكر عند صعودنا إلى المنصة الشرفية شاهدت مخلفات السجائر للرئيس هواري بومدين مرمية على الأرض، وعند تتويجنا بالكأس موسم 79 صفق لنا الراحل الشاذلي بن جديد.

بعد اعتزالك اللعب خضت العديد من التجارب كمدرب منها في فلسطين؟

قبلها كانت لي عدة تجارب في فرنسا مع فريق مارتينغ الذي كان ينشط في الدرجة الثانية، وفي الإمارات والبحرين ولبنان حيث أشرفت على فريق النجمة الذي ينتمي إلى عائلة الحريري الذي سبق لرشيد مخلوفي وأوطو بيستار أن أشرفا على تدريبه، وشرف لي أن يتم اختياري مدربا للفريق لأن الرئيس الفخري للفريق هو سعد الحريري، ورئيس النادي رئيس المحامين العرب أمين الدعوق، في حين إن التجربة الفلسطينية مع نادي الأمعري أعتبرها حدثا تاريخيا حيث سمحت لي باكتشاف معاناة أشقائنا الفلسطينيين داخل المخيمات، ورغم ذلك فإنهم متمسكون بمبادئهم وأراضيهم، وكان لي الشرف العظيم أنني صليت في المسجد الأقصى ومسجد إبراهيم الخليل وبيت لحم والسيد المسيح، كما اكتشفت عدة جزائريين هناك حتى إنني أحسست بأنني في الجزائر ولست في فلسطين لأن اللهجة الجزائرية كانت مسيطرة هناك.

هل تعرضت كإخوانك الفلسطينيين لاعتداء إسرائيلي؟

لا أبدا نحن نتوجه إلى الملعب عبر الحافلة نتدرب تم نعود ولم تصادفني هذه الأمور والحمد لله أنني عشت الأشياء التي كنت أتابعها عبر شاشات التلفيزيون على أرض الواقع في رام الله وأريحا وهذا الشيء الذي حمسني ودفعني إلى خوض تجربة تدريبية في الأراضي الفلسطينية.

من ناصرت في المقابلة الودية التي لعببت بين الجزائر وفلسطين؟

طبعا أنا ناصرت فريق بلدي الأول الجزائر والأنصار ارتكبوا خطأ فادحا حينما شجعوا أبناء الأقصى وألقوا صافرات الاستهجان على فريقهم الأصلي الجزائر فهذا تصرف غريب وغير مقبول، ويا حبذا لو كانوا رياضيين وصفقوا لأحسن اللقطات الرياضية من كلا الجانبين.

معروف أنك رفضت الكثير من العروض التي وجهت إليك للتدريب في الجزائر لماذا؟

صحيح جاءتني عروض كثيرة لكنني لم أكن متحمسا لخوض تجربة في الجزائر اللهم إلا التجربتين القصيرتين في بسكرة وتلمسان لأن أفكارهم وأفكاري تختلف فأنا لا أستطيع أن أشتغل في فريق ورئيسه هو من يشرك اللاعبين في المباريات عكس تجاربي خارج الوطن، حيث تخرج على يدي المدرب الحالي لفريق مارتينغ الفرنسي وآخر في أورليون والثالث في أولمبيك مارسيليا، كما أن المنتخب الإماراتي يضم أربعة لاعبين تخرجوا على يدي، لكن هنا في الجزائر يجهلون أو يتجاهلون قيمة الفرد ولا يتركون له فرصة تجريب حظه مع أي ناد.

وهل تقبل عرض تدريب الخضر؟

أملك مسيرة مدتها 26 سنة في مجال التدريب ولعبت مرتين نهائي كأس العالم بإسبانيا 1982 والمكسيك 1986 والوحيد الذي شارك في تصفيات كأس العالم لسنة 78 ولو تأهلنا لحطمت الرقم القياسي بمشاركتي في ثلاثة نهائيات متتالية وقضيت 10 مواسم في المنتخب الوطني وهذه كلها خبرة وتجربة لكنهم يتجاهلوننا ويستصغروننا ويمنحون الفرصة للبطالين للإشراف على الفريق الوطني أمثال ليكنس وراييفاش وألكاراز، والمدرب لا يقاس بعدد التتويجات لأن العديد منهم يشترون الألقاب.

ما تعلقيك على رفض روراوة تعيين لاعب قديم لتدريب الفريق الوطني؟

روراوة لم يكن يعلم ماذا يجري في البطولة الجزائرية وزطشي أيضا يسير على خطاه، حقيقة الأول يشهد له التاريخ أنه أهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم مرتين 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل لكن لم يستطع القضاء على ظاهرة انتشار العنف في الملاعب وبيع وشراء المقابلات، والفرق بين الأول والثاني تسليم المهام ليس إلا، وكلاهما أهملا الكرة الجزائرية، وحان الوقت لتسليم المشعل لأهل الرياضة فهم الأولى بذلك وأنا ضد الاستمرارية ومع سياسة التداول على الكرسي.

وماذا تقول عن الناخب الوطني رابح ماجر؟

ماجر ليس له مشروع رياضي وهو ليس سبب تراجع الكرة الجزائرية لكنه لم يحسن التصرف مع هذا الوضع السائد، حيث إن رؤساء الفرق اعترفوا بشرائهم وبيعهم للقاءات الكروية.

ما تقييمك للبطولة الجزائرية؟

بطولتنا ضعيفة ولم يلفت انتباهي أي لاعب محلي والسبب يعود إلى الفوضى السائدة على مستوى النوادي، حيث أصبح من هب ودب يترأس ويدرب الفرق العريقة.

في رأيك ما المخرج لإعادة الكرة الجزائرية إلى الطريق السليم؟

لا يوجد أي مخرج لأن المسؤولين رفضوا خدمة الكرة ولا بد من الضرب بيد من حديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Nass13

    صور فيها دروس!! لاعبينا وقفو ضد عمالقة كرة القدم في العالم....هاذ يدل ان زمان كانت الناس تعمل بنية...رغم قلة الامكانيات و الكفاءات....اما اليوم كلام كلام كلام.

  • بوعلام الاربعاء

    ما فهمت والو كي قلت صعدنا الى المنصة ووجد مخلفات السجائر للراحل هواري بومدين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ياهل ترى لم تشاهد بومدين ورأيت فقط مخلفات السجائر ؟ كيف ذلك اللي فهم يفهمني

  • وسيم

    هذا الشخص الذي يدعي النجاح في التدريب، لو كان ناجح كما يدعي لبقي يدرب في نادي مارتيغ، ولما طردوه بعد موسم واحد اكتشفوا فيه ضعفه التكتيكي كمدرب، وهو الآن بطال مثله ماجر الذي كان بطال 15 سنة، اما المدربين اللذين ينتقدهم مثل ليكنس ورايفاتش وغوكوف فهم احسن منه بكثير الأول درب منتخب بلجيكا واوصلها للدور الثاني في المونديال، والثاني درب غانا واوصلها لربع نهائي المونديال، والثالث حوالي 30 سنة كمدرب في الدرجة الاولى الفرنسية والكاريز اكثر من 200 مباراة في الليغا، ليأتي مدرب فاشل هاوي وينتقدهم

  • وسيم

    في السبعينيات كان 10 فرق من الشرق بفضل أسلوب مخلوفي الذي يعتمد على التوازن الجهوي ثم بدأت الجهوية منذ الثامانينيات حيث يجب ان تلعب في العاصمة وخاصة في نصر حسين داي لكي تلعب في المنتخب، وهذا مستمر لغاية اليوم لكن تغير الفريق الذي يستدعى منه اللاعبون وتحول لفريق رئيس الاتحادية نادي بارادو، وماجر يتابع فقط لاعبي بارادو وهذه هي الكارثة، لا يعلمون اصلا عن وجود لاعبين في وهران او بشار او عنابة او بجاية او غيرها، طردوا روراوة لاعادة الجهوية للمنتخب واشراك اللاعبين بالمعريفة

  • Ben

    Et toi est et que tu as dans ta vie un projet ?
    Wellah et on est en plein ramadan tous ceux qui ouvrent leur bouches pour critiquer marker sont astaghfirou ellah dès mars sans savoir ni culture et surtout sans compétences
    Leur but juste de casser l'algérien et quand il y avait des entraîneurs étrangers ils ne disaient rien les agneaux
    Parce que pas de diplôme et pas de compétance
    La caravane passé et les chiens aboient

  • abdel

    Anta thani adafa3 3ala as'habak "AHNA BAKRI" . Ana jamais chafte oumi yaqdar idir machrou3.

  • أبو أحمد

    جوابك عن سؤال ما قولك في ماجر أنا أعتبره ربع جواب مع أنك تتسم بالجرأة في الأجوبة عن الأسئلة بمعنى جوابك هروب من السؤال الموجه لو كان شخص غيرك لبقي يوما كاملا يذكر في حقيقة ماجر كلكم سواء