-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ماذا خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي؟

محمد بوالروايح
  • 4919
  • 23
ماذا خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي؟

عاش مالك بن نبي مداعبا للقلم، ناثرا للعلم، في زمن كان فيه الجهل ضاربا بجيرانه في الجزائر، التي طوقها الاستعمار كما طوق كثيرا من البلدان، حيث سادت الأمية، وأصبح حلم المحظوظين من الجزائريين دخول الكتاب، الذي دخله مالك بن نبي، وحفظ فيه آي الكتاب، ولما نضجت ملَكته قليلا طفق يقرأ كل ما يقع في يديه من كتب العلوم المدنية التي حرص على أن تكون موصولة بالتربية الدينية التي نشأ عليها، وقد استطاع بعد مدة أن يستوعب منها ما عجز عنه أقرانه، ومما أعانه على ذلك- كما يذكر من ترجموا لحياته- قدرته الخارقة على التحصيل التي أشفعها بقوة التأصيل، التي أثمرت بعد ذلك شخصية فكرية متميزة يميزها بُعد النظر، وقوة الفكر.

هاجر مالك بن نبي وهو في عنفوان الشباب، حيث استقر به المقام في باريس وكان يأمل دخول معهد الدراسات الشرقية، ولكن حيل بينه وبين ذلك فلم تخُر عزيمته ولم تلِن إرادته، فصرف النظر مرغما لا راغبا، وركَّز جهده على دراسة الهندسة الكهربائية، وهناك أكمل نصف دينه بزواجه من فتاة فرنسية أعجبت بشخصيته ودماثة أخلاقه وسعة أفقه الفكري.

 وفي باريس ظهرت مشاريع ابن نبي الفكرية التي كانت مشوبة بأصالته الإسلامية ونزعته الوطنية، وهو ما ظهر جليا في أول محاضرة ألقاها في باريس بعنوان: “لماذا نحن مسلمون؟” التي جلبت له غضب الإدارة الاستعمارية، حيث تعرَّض للاستنطاق من قبل البوليس الفرنسي، وامتد التضييق إلى أسرته في الجزائر، ولكن برغم هذه الحال العصيبة، كان لفيفٌ من المستشرقين ينظرون إلى ابن نبي نظرة إكبار، ومنهم المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون الذي رغب في مقابلته لما آنس فيه من التألق الفكري الذي تؤشر إرهاصاته الأولى عن شخصية فكرية متميزة، وقد بقي لويس ماسينيون مهتما بمالك بن نبي وفكره إلى مرحلة متقدمة من حياته.

 لقد كتب أبو الحسن الندوي كتابه: “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟” وأريد أن أحاكيه في ذلك ولكن بصيغة أخرى: “ماذا خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي؟”. لا مراء في أن الموت أجلٌ محتوم يجري على كل الأحياء، ولكنّ هناك صنفاً من الناس يموتون في عالم الأرواح، ولكنهم يظلون أحياء في عالم الأفكار، تذكرهم الأجيال كابرا عن كابر.

 لقد خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي مفكرا كبيرا أثنى على أعماله الفكرية ونظرياته الحضارية كثير من أساطين الفكر، قال فيه المفكر الإسلامي السوري محمد المبارك: (إن مالكاً لا يبدو في مجموع آثاره مفكراً كبيراً وصاحب نظرية فلسفية في الحضارة فحسب، بل داعية مؤمناً يجمع بين نظرة الفيلسوف المفكر ومنطقه وحماسة الداعية المؤمن وقوة شعوره، وإن آثاره في الحقيقة تحوي تلك الدفعة المحركة التي سيكون لها في بلاد العرب أولاً وفي بلاد الإسلام ثانياً، أثرها المنتج وقوتها الدافعة، وقلما استطاع كاتبٌ مفكر أن يجمع كما جمع بين سعة الإطار والرقعة التي هي موضوع البحث وعمق النظر والبحث وقوة الإحساس والشعور. أنا لا أقول إنه “ابن نبي” ولكني أقول إنه ينهل من نفحات النبوّة وينابيع الحقيقة الخالدة).

 إن شهادة محمد المبارك رد مفحم على بعض شذاذ الفكر الذين يتهمون ابن نبي بانشغاله بمسائل الفكر وقضايا العصر وبُعده عن قضايا الإسلام وعدم اهتمامه بأمور المسلمين، فالحقيقة التي نكب عنها هؤلاء هي أن قضايا الإسلام والمسلمين كانت حاضرة في وجدان ابن نبي قبل فكره، بل ملكت عليه أقطار نفسه، ويكفي دليلا على ذلك أن كل كتبه أو أغلبها على الأقل تحمل إشارة صريحة إلى ذلك، من “الظاهرة القرآنية” إلى “وجهة العالم الإسلامي” إلى “فكرة كومنولث إسلامي” إلى “المسلم في عالم الاقتصاد” وغيرها.. ويكفي دليلا على ذلك كذلك أن مالك بن نبي قد سخَّر قلمه، ووظف فكره لدعم جهود الشيخ عبد الحميد بن باديس، فقد عمل مالك بن نبي على تحفيز الجزائريين على التمسك بالإسلام ودعم جهود ابن باديس الإصلاحية، وذلك من خلال إدخاله مجلة الشهاب إلى “آفلو” التي كان يعمل مترجما بمحكمتها في سنة 1927، أي قبل أربع سنوات من تأسيس جمعية العلماء المسلمين في 05 ماي 1931، فكيف يقال بعد ذلك إن ابن نبي كان غير مكترث بقضايا الإسلام والمسلمين؟

“لقد خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي فيلسوفا حضاريا، جعل الفكرة الحضارية النظرية أنموذجا عمليا قابلا للتطبيق، والدليل على ذلك أن ماليزيا قد اعتمدت على نظرياته الحضارية والاقتصادية فتحولت إلى قطب اقتصادي وحضاري كبير، فنرجو أن تحذو الدول الإسلامية حذوها برجوعها إلى فكره.”

 ويحضرني في هذا المقام ما كتبه أحد الباحثين الجزائريين وهو أبعد ما يكون عن ميدان الفكر ومجال النظر بأن ابن نبي كان مدافعا عن الفكر الاشتراكي بسبب فهم غير دقيق لبعض الطروحات والنظريات الحضارية التي يشير فيها ابن نبي إلى القدر المادي المشترك الذي تتقاسمه الأسرة الإنسانية والدولية ولا يجوز أن يكون حكرا على الطبقات الغنية، وهي الفكرة التي دافع عنها في سياق نقده معادلة توزيع الثروات بين العالم المصنع والعالم “المضيع” ومنه العالم الإسلامي، التي وضع مشروعها النظري في كتابه: “وجهة العالم الإسلامي” وكتابه “المسلم في عالم الاقتصاد”، وكان ابن نبي من أوائل من دعوا إلى كسر الطبقية والقطبية الاقتصادية من خلال استحداث “كومنولث إسلامي” يكون ردا وندا للتكتلات الاقتصادية الرأسمالية. 

لقد خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي مفكرا استشرافيا تنبأ بما ستؤول إليه أوضاع العالم الإسلامي، ولا أجد هنا بدا من اقتباس ما قالته ابنته الدكتورة رحمة مالك بن نبي في الكلمة التي أرسلتها إلى جمعية “نبراس” المغربية بمناسبة تنظيم هذه الأخيرة للملتقى الدولي: “مالك بن نبي: مفكر شاهد ومشروع متجدد” عام 2005، تقول رحمة مالك بن نبي: “اليوم وقد مضت ثلاثون سنة أو تزيد عن وفاته ونحن نتذكره، كما يقول البعض بسبب المائوية، ولكن أكثر من ذلك أظن وأنا على يقين من أن هناك أسبابا أخرى موضوعية تاريخية تجعلنا اليوم نتذكر مالك بن نبي ونتدارس ونحاول أن نحلل أفكاره، ونحاول أن ننظر إلى إمكانية استخلاص رؤية متكاملة أو منظومة فكرية متكاملة للبعث الحضاري للأمة الإسلامية، فمالك بن نبي نتذكره اليوم كما قلت لأسباب تاريخية، وأسباب أخرى منها: إخفاق البدائل التي طُرحت في الساحة الإسلامية، فالإخفاق جعلنا ربما نتذكر مالك بن نبي ونبحث في قراءة جديدة لفكره، وكان ابن نبي من خلال كتاباته قد أنذر وأعلن إفلاس تلك الإيديولوجيات التي تحمل تناقضا يجعلها غير منسجمة مع الواقع الاجتماعي والثقافي في المجتمع الإسلامي، وفي الساحة الإسلامية العربية أو غير العربية فكان فشلها حتميا، فكان ابن نبي قد رصد تلك الحقيقة قبل أن تقع في الواقع وأطلق على تلك الأفكار مصطلح “الأفكار المميتة” أو “الأفكار القاتلة”.

لقد خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي مفكرا موسوعيا، استطاع أن يستوعب كثيرا من الأفكار التي تبدو لكثير من قصيري النظر أنها متناقضة ومتباينة، وأن يؤسِّس قبل غيره من المفكرين فكرا جامعا يجمع بين التراث النقلي والإنتاج العقلي، إذ لا تناقض عنده بين ما يقرره النقل وما ينتجه العقل.

وأخيرا، لقد خسر المسلمون بوفاة مالك بن نبي فيلسوفا حضاريا، جعل الفكرة الحضارية النظرية أنموذجا عمليا قابلا للتطبيق، والدليل على ذلك أن ماليزيا قد اعتمدت على نظرياته الحضارية والاقتصادية فتحولت إلى قطب اقتصادي وحضاري كبير، فنرجو أن تحذو الدول الإسلامية حذوها برجوعها إلى فكر ابن نبي وتكفيرها عن خطيئتها التاريخية في معاداة مشروعه الفكري والحضاري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • عبد المجيد دانا

    لك الشرف أن تنتسب إلى العرب , كيف لا وقد كان أجدادك الأوائل في ظلام الكفر فأنار الإسلام دروبهم , وهداهم إلى عبادة الرب الواحد بعدما كانوا يعبدون الإشياء. لقد كان العرب أسياد العالم حينما كانوا يحتكمون إلى القرآن , وكتبت عليهم الذلة لما تركوا أحكامه وراء ظهورهم , واحتكموا الى الديمقراطية , والإشتراكية وغيرهما. ولا أجد ما يذهب حميتك الجاهلية إلا هذا البيت الذي قاله رائد النهضة الإصلاحية الإسلامية العربية في الجزائر الشيخ ابن باديس : شعب الجزائر مسلم----- وإلى العروبة ينتسب

  • بدون اسم

    الامازيغ من بدايه حكم بوتفليقه بيدهم القرار و اغلب الادارات و الوزارات بيدهم و الوزير الاول كان دائما امازيغي و اخرهم اويحيى و الاستثناء الوحيد هو تبون الذي لم تطيقوه لثلاثه اشهر !!
    خلال عشرين سنه حكمتم الجزائر و الكل يجمع انكم ارجعتوها للخلف .. سرقه .. غش .. خداع ... هذا حالنا .
    في حين الاعراب الذين تتهكم عليهم جعلوا من الخليج جنه انظر لقطر و الامارات و السعوديه و بعدها حل فمك بالهذره

  • صالح بقدير

    غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    عندما يغيب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تغيب الإستجابة لدعاء مانراهم صالحين
    عن ابن عمر رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أوليسلطنّ عليكم شراركم فيسومونكم سوء العذاب فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم"

  • علال بن سعاده

    ونخبها المسماة Occidentalistes بعد انتصار التيار الثاني الذي ارتقى بروسيا في اقل من قرن الى مصاف الامم العظمى. لا افهم طريقة التفكير العجيبة هذه التي تريد ان تقنعنا ان الانسان الكسول المنافق الغشاش الكذاب المفسد, المتحايل المتسلط الاناني اذا كلف بمسؤولية, الذي فشل فشلا ذريعا في كل المجالات بالاشتراكية سيصبح شعب ملائكة بفكر ءاخر ويصبح بقدرة الله تعالبا شعبا متفانيا عاملا مجدا مخلصا امينا صادقا?! اي منطق هذا واي فهم للامور? لماذا لم يتقدم السودان الذي حكمه الاسلاميون منذ..?ماليزيا تتقدم مهما كان

  • علال بن سعاده

    الامم والحضارات تقوم بانسان فاضل مهما كان نظام الحكم ومهما كانت عقيدة الدولة والواقع يثبت ذلك لمن له اعين تبصر وعقل يدرك. الصين اقلعت واصبحت قوةىاقتصادية وتكنلوجية عملاقة بعقيدة ماركسية غربية لا علاقة لها بالكنفوشية والثقافة الصينية. نفش الشيء يمكن قوله عن كل اجناس الشرق الاقصى التي صارت مضربا للمثل في النجاح بما فيها ماليزيا التي تطورت وعلى راسها متخرجون من اكبر الجامعات الغربية. روسيا خرجت من القرون الوسطى بعد صراع كبير بين نخبها التقليدية المسمات سلافوفيل التي كانت ترفض اي تغيير وتحبذ الابقاء

  • بدون اسم

    ليس بالشرط ان يستجيب الله للداعي حين دعائه ربما يؤخره لاجل مسمى وهو اعلم بدلك.

  • بدون اسم

    والجواب : لم يستفيدوا شيء لانهم لم يطبقوه

  • نحن هنا

    وماذا لو قلبت السؤال؟
    ماذا استفاد المسلمون من مالك بن نبي ؟؟

  • بدون اسم

    المسلمون غير الاعراب لم يخسروا بل استفادوا من مالك بن نبي مثل ماليزيا وتركيا واندونيسيا. اما الاعراب دوما في خسران سواء بفكر مالك بن نبي او بدونه...هزيمة وراء هزيمة .

  • ف

    تصحح
    "تفاءلوا خيرا تجدوه".

  • ف

    3- إذا أردنا أن نتعيش فكر ملك بن نبي رحمه الله،
    فيجب :
    1- فهمه حقيقة الفهم،
    2- تبسيطه للأجيال وتلقنه بالتدرج حتى ينذج في عقولهم الطرية،
    3- وبثه في الأجيال المتعلمة الصاعدة،
    4- وبالتوازي فعل ما أمكن تحقيقه بتوحيد الطاقة الإجابية،
    فكل مشروع صغير ويكبر شيئا فشيا كالجنين في بطن أمه إلى رضيع
    ثم طفل تم شاب ثم كهل قوي ذو عطاء وثمرة لجهد جهيد،
    وأخيرا هدانا الله لما يحب ويرضى بتوفيقه،
    والحمد لله أولا وأخيرا وعلى كل الأحوال
    "تفاءلوا خيرا تجده".

  • ف

    2- وكذلك البيئة السياسية صاحبة القرارات العليا للأمة
    لم تكن في المستوى المطلوب كانت سائدة‘أمية فكر علمي
    حضاري‘، فكانوا ولا زالوا لا يفقهون شيئا في مشاكل الإجتماع
    وتحريك المجتمع نحو الأحسن وإنتاج حجياته وتطويريه إلى الأفضل،
    أيّ لا يدركون معنى المسؤولية إلاّ أنها مناصب سياسية وغنائم من أجل الإسترزاق
    والزعامة القاتلة للمجهود الجماعي، والكلام الفارغ الذي لا يفيد العباد
    والبلاد سوى تثبيت عروشهم من أجل متاع زائل لهم ولذويهم،
    كالفطر يعيش على حهد غيره.
    فلهذا لم تكن البية الجزائرية صالحة للفكر بن ب

  • ف

    1- الأفكار الجيدة الإجابية لا تنبت وتنمو إلاّ في بيئة قابلة للنمو والتقدم،
    كمثل البذور الطيبة لا تؤتي أُكلها ولا تنمو وتعطي ثمارا طيبة إلاّ في وسط
    طيبا فيه كل لوازم النمو والحياة، ففكر ملك بن نبي النير لم يجد ذلك في الجزاير،
    بسبب تلوث بيئي،‘العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة‘ كما يقول الإقتصد،ففكر
    بن نبي لم يجد منفذ أفكاره، كالمعماري رسم ‘تسميم البناء‘ ولم ينجز البناء بفقدان
    البنائيين، وهذا الذي وقع ولكن التسميم والفكرة موجودة فلنبدأ تنفيذها بإعانة الله،

  • بدون اسم

    جزائرالعشرية السوداء سببها فلان وفلتان وشيطان وشياطين..فلو لم يتدخلوا في رغبة وارادة الشعب هل كنا سنعيش عشرية حمراء او سوداء..لو احترمت ارادة الشعب هل كنا سنسقط بهذا الشكل الفضيع المريع.....لما لم يتدخل هؤلاء الشياطين في ارادة الشعب الفرنسي او الاسباني اوالتركي او الجنوب الافريقي..

  • بدون اسم

    للأسف المجتمع الإسلامي لا يهتم بالفكر الحي الذي تحويه كتب بن نبي رحمه الله، بل يهتم بالفكر الميت و الكتب الصفراء و بالفكر القاتل الذي يأتينا من هناك "الغزو الثقافي"؟؟؟ و اليوم المجتمع الاسلامي ضحية تناحر هذين الفكرين "الميت و القاتل" و حولوا المجتمعات إلى خرابة كما حدث في جزائر العشرية الحمراء أو كما يحدث في سوريا، ليبيا...؟؟؟ بدعم للطرفين المتناحرين من اللفيف الأجنبي؟؟؟ لتخريب بيوتهم بأيديهم...؟؟؟

  • بدون اسم

    خسرنا الكثير وسنخسر وسنواصل الخسارة وكل الخسائر وسنحاسب يوم العقاب على هذه الخسائر وأنت أولهم.......سؤالي الذي يجب الاجابة عنه...لماذا الله الذي وعد عباده بالاستجابة لهم .أدعوني أستجب لكم....لا يستجيب للدعاة والعلماء مع أن الله وعدهم بورثة الأنبياء...ورثة الانبياء والرسل لايستجيب لهم الله في دعائهم ولا يهتم بما يتوسلون اليه.....العشرات من هؤلاء الدعاة المشهود لهم بالورع والتقوى والالتزام الديني لا يستجيب لهم الله في دعائهم ولا يهام بهم....هل لك الجواب

  • بدون اسم

    بداية يجب اعطاء الكلمات معانيها الصحيحة
    1=العالم الاسلامي تعني في المقال الدول التي ينتشر بها الاسلام بكثرة وهاته الدول ليست عربية وفيها الشيعة والسنة و مذاهب اخرى
    2= العالم العربي وبه مسلمون ومسيح..
    العالم الاسلامي الغير عربي لايشبه تماما العالم العربي الاسلامي وهذا لاختلاف ثقافة
    الفرس او الاسياويين او الامازيغ عن ثقافة الذل والظلامية و..الثقافة العربية
    مثال
    الجزائر بلد ليس عربي بالرغم من محاولات العرب والصهاينة تعريبه لجعله بليد مثل العرب

  • mouloud

    ماليزيا نجحت في تبني وتطبيق فكر مالك بن نبي رحمه الله ...لانها لا تقع مقابل شيطان يسمى دولة فرنسا.......وفي رأيي وتصوري فالجيل الذي سينجح في تطبيق افكار مالك بن نبي رحمه الله هو جيل المغتربين هناك في فرنسا بالذات عندها تستسلم دولة فرنسا و يكون نصرا مؤزرا وفتحا مبينا للمسلمين كافة

  • محمد مصطفى

    شكرا للكاتب على المقال المهم عموما
    تصحيح و توضيح :
    العلامة محمد المبارك ؛ ليس كاتب سوري؛ كما نقل صاحب المقال؛ بل محمد المبارك ؛ عالم جزائري مقيم في سوريا؛ و هو شقيق أب اللغة العربية في عصرنا مازن المبارك؛ صاحب كتاب نحو وعي لغوي؛ و شقيقهما الثالث لازال مقيما في الجزائر العاصمة؛ كان يشتغل إطار في البنك الجزائري.

  • فوضيل

    المسلمون لم يخسروا ولم يستفيدوا شيئا من "مالك بن نبي" ،إن الحضارة ليست منجزا دينيا إنما هي منجز إنساني مفتوح ، ولم يقم الدين يوما بصناعة حضارة فهذه شئون إنسانية بحت، إن معظم المسلمون لا يشاركون في الحضارة و يخافون منها بإنكار الذات أو الانحصار في الثقافة الموروثة القديمة لا يرون عنها بديلا، وحتى اليوم لا يوجد لدينا طموحا لمنافسة المنتجين و المخترعين والمبدعين في العالم ، بل نريد الحصول عليها جاهزة بالاستيلاء عليها ،أليس الحل يا سيدي في تبنى الحضارة الإنسانية الكونية دون فرض و لا إقصاء.

  • الطيب

    مالك بن نبي جوهرة جزائرية ثمينة كان بإمكانها أن تغنينا لوحدها ، لو وضعت في كفة و كل ثرواتنا الأخرى في كفة لرجحت كفة مالك ...و لكن جَهلنا و كم في الجهل من ضرر .
    ماليزيا سترمينا بأكثر من الجهل خاصة إذا علمت أنّ الأغلبية الساحقة منا يجهلون مالك بن نبي بما في ذلك تلاميذتنا و طلابنا و قل الكثير من مثقفينا و جامعيينا و لا حرج !

  • بدون اسم

    لاشيئ..واكررها لاشيئ...عقولكم لاتحمل الا القديم الذي لاتخجلون من ترديده كالصدى الذي الفناه منذ زمن....الناس بالمفهوم العام تركوا القرآن الكريم وجعلوه في آخر اهتماماتهم..وانت تتحدث عن الباحث والمفكر المرحوم مالك بن نبي...الجزائرالعميقة خاصة فيهاالعشرات من امثال بن نبي لكن الجهال والمطرودين من المدارس الابتدائية هم الآمرون الناهون الحاكمون المسيرون للبلاد الى ان تقوم الساعة..يجب ان نقول لماذ الخسارة( مكتوبة علينا)وليس خسارتنا لهذا العالم او ذاك المفكر...لماذا الله كتب علينا الخسارة والخسران.

  • محق

    لو تم نشر هذا المقال في الواحد والثلاثين من أكتوبر يوم وفاة هذا العالم البارز والشخصية المرموقة لكان وقعه أشد وفائدته أعظم ولكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أصلا.
    ما يحز في النفس أن الدولة الجزائرية قد قبرت مالك بن نبي بعد موته كما قبرته في حياته بينما منهاجه وفكره يُدرّسان في إيران بالخصوص وتقام ملتقيات لأجلهما في لبنان والعراق وكثير من دول العالم.