-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ألمانيا سجلت هدفا شرعيا أمام الجزائر والحكام ظلموا الخضر في 2009

ماذا كان سيغيّر “الفار” من المباريات التاريخية الشهيرة لمنتخب الجزائر؟

ب.ع
  • 6733
  • 6
ماذا كان سيغيّر “الفار” من المباريات التاريخية الشهيرة لمنتخب الجزائر؟

لجأت عديد المواقع الكروية العالمية الشهيرة في الفترة الأخيرة وهي تتابع بعض الأهداف الملغاة والضربات الجزائية المعلنة عن تصور سيناريوهات مختلفة لمباريات قديمة وحتى حديثة كما يفعل حاليا الوداد البيضاوي في حرب استباقية نفسية ضد مولدية العاصمة على خلفية هدف سجلوه في مباراة الذهاب.

ولكن الأكثر إثارة هي أحداث الزمن السابق ومنها نهائي مونديال 1966 بين ألمانيا الغربية وإنجلترا الذي قلب فيه خطأ تحكيمي النتيجة من فوز قريب جدا لألمانيا، إلى تتويج إنجليزي كان الأول والأخير لبلد منشأ لعبة كرة القدم، وغيرها من المباريات التاريخية الكبيرة التي منحت أندية ومنتخبات انتصارات لا تستحقها وحرمت أخرى لم تجن تعبها بسبب أخطاء تحكيمية تقديرية سواء محليا أو على المستوى الدولي.

في الجزائر لا يمكن للجمهور الجزائري أن ينسى بعض الأخطاء التحكيمية التي كان “الفار” سيغيّر فيها النتيجة لو كانت هذه التقنية متوفرة في ذلك الوقت. فعكس ما يظنه الجزائريون فإن ضربة الجزاء التي منحها الحكم السويسري الذي أدار نهائي ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الجزائر العاصمة سنة 1975 ما بين الجزائر وفرنسا، لصالح الديكة على أنها غير صحيحة، فإن الصورة تبين شرعيتها، وفي ذلك الوقت كان المعلق الجزائري الشهير عبدالرزاق زواوي يصيح بتحيز الحكم الأوروبي لصالح المنتخب الأوروبي فرنسا، حيث ظل يقول بعد نهاية المباراة بفوز الخضر: “حققنا الانتصار برغم تحيز الحكم”، يذكر أن الركلة سكنت مرمى سرباح ومنحت انتصارا مؤقتا لمنتخب فرنسا بثنائية مقابل هدف واحد، قبل أن يعدّل بتروني النتيجة في الدقيقة الأخيرة من المباراة ويضيف اللاعب منقلاتي هدف الفوز في الوقت الإضافي.

قرارات الحكام كانت لا ترد ولا يعود فيها الحكم الرئيسي أصلا لرأي الحكم المساعد، وما يعلنه يتم تطبيقه في الحال. وفي المنافسات المونديالية الأربع التي لعبها المنتخب الجزائري في إسبانيا والمكسيك وجنوب إفريقيا والبرازيل، لم يتعرض الخضر لظلم كبير، وربما الإنذار الأول الذي تلقاه عبد القادر غزال أمام سلوفينيا في المقابلة الأولى في كأس العالم 2010 كان ظالما، حيث تلقى بعد ذلك إنذارا ثانيا وخرج بالبطاقة الحمراء، لتنقلب النتيجة البيضاء ومن سيطرة الخضر إلى تقهقر وهزيمة مفاجئة بهدف نظيف كان كافيا لإخراج الخضر من المنافسة العالمية من الدور الأول، وما عدا ذلك فإن الحكام لم يظلموا الخضر، والصور تشكّك في هدفين لإسبانيا من بين الثلاثة في مرمى الحارس الهادي العربي في آخر مباراة من مونديال المكسيك 1986، حيث غادر رفقاء بلومي بعد تلك الهزيمة المونديال، وكان الاكتفاء بعدد قليل من الكاميرات يحرم الجمهور من التأكد من صحة الهدف.

لكن لكل من يريد أن يتابع مباراة المنتخب الجزائرية التاريخية أمام ألمانيا الغربية التي لعبت في 16 جوان من سنة 1982 في خيخون الإسبانية سيتأكد قطعا بأن ألمانيا سجلت هدفا ثانيا وهو هدف التعادل، ورفضه الحكم البيروفي بداعي خطأ على قندوز، وتوضح الصورة بأن الهدف شرعي وكان سيحرم رفقاء بلومي من المجد الذي حققوه بفضل تلك النتيجة، كما استفاد منتخب كوريا الجنوبية من ركلة جزاء في مباراته أمام الخضر لم يتم احتسابها في آخر دقيقة في سنة 2014 كانت ستغير النتيجة إلى أربعة مقابل ثلاثة في حالة تسجيلها، ولكن من دون تغيير مصير المباراة التي سارت لصالح رفقاء سفيان فيغولي.

وإذا كان الزامبيون يتحدثون لحد الآن عن هدف سجلوه في الشوط الثاني في مرمى قواوي في البليدة في سهرة رمضانية في سنة 2009 ضمن تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، فإن العالم بأسره شاهد ظلم الحكام للخضر أمام رواندا عندما حرمهم من هدفين شرعيين. ولو تم احتسابهما لما لُعبت مباراة أم درمان بين الخضر والفراعنة، وربما ما حدثت الفتنة التي بقيت آثارها المؤلمة لحد الآن، إذ كان الخضر سيتأهلون مباشرة بعد نهاية مباراة القاهرة بهدفين للفراعنة.

في كأس أمم إفريقيا 2019 التي لعبت في مصر، تدخل الفار في الربع النهائي ليؤكد ضربة جزاء أعلنها الحكم لصالح بغداد بونجاح والتي أضاعها ولم يغير الكثير في المباراة، ثم تدخل في مباراة النصف النهائي ليمنح ضربة جزاء لمنتخب نيجيريا لم يحتسبها الحكم في بادئ الأمر، وجاء منها هدف التعادل، وتدخل في المباراة النهائية ليلغي ضربة جزاء لصالح السينغال كان الحكم قد أعلنها، فجاء تتويج الخضر مستحقا من دون أي خدشة تحكيمية سواء لصالح أو ضد المنتخب الجزائري، وحتى لو حدثت بعض الشبهات في ركلة جزاء لصالح ماني في اللقاء الأول في دور المجموعات، أو لصالح عطال أمام كوت ديفوار في الربع النهائي ما كانت لتغير نتيجة المباراة النهائية.

عموما الألقاب وزعت والكؤوس أيضا والفار هو تقنية الحاضر والمستقبل، أما ما حدث في الماضي فهو ملك للتاريخ من دون تكنولوجيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • صوت المنطق

    اذكرو الحقيقة كاملة هدف المانيا الاول على الجزاير كان تسلل وكانت هناك ضربة جزاء صحيحة للجزاير في اول الدقائق لبراهيمي ضد كوريا والجزاير ايضا سجلت هدف صحيح ضد زامبيا فالشوط الاول من نفس المباراة ولم يحسب يعني النتيجة كانت ستكون اثنين واحد للجزاير والثلاثة نقاط للجزاير ولن يؤثر هذا في شيئ على تؤهل الجزاير هذا غير الغاء ثلاثة اهداف صحيحة للجزاير ضد رواندا

  • محاربين الصحراء

    المانيا لم تسجل اي هدف شرعي امام الجزائر ماعدى هدف واحد وكوريا الجنوبية لم يكن لها اي ركلة جزاء فلقطة كارل مجاني مع اللاعب الكوري عادية ولا يوجد فيها شيئ

  • الحقيقة

    لماذا تكذبون المانيا سجلت هدفا واحدة فقط ولم تسجل اي هدف شرعي اخر امام الجزائر وكوريا الجنوبية لم يكن لها اي ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة لقطة كارل مجاني مع اللاعب الكوري عادية جدا

  • عصام

    اين هذا الانتصار الالماني القريب النتيجة كانت متعادلة هدفين في كل شبكة والهدف المثير للجدل هو الهدف الثالث وانجلترا فازت في الاخير بااربعة اهداف مقابل هدفين بعد الوقت الاضافي

  • الواقعي

    وإذا كان الزامبيون يتحدثون لحد الآن عن هدف سجلوه في الشوط الثاني في مرمى قواوي في البليدة في سهرة رمضانية في سنة 2009 ضمن تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، فإن العالم بأسره شاهد ظلم الحكام للخضر أمام رواندا عندما حرمهم من هدفين لا يا عزيزي لو كان تم احتساب هدف زامبيا الصحيح لتاهلت مصر للمونديال بفارق نقطتين عن الجزاير لان هدف زامبيا كان هدف التعادل وكان سيحرم الجزاير من الثلاث نقاط وستكون نقطة واحدة اما مباراة رواندا فلن تشكل اي تغيير لان الجزاير فازت بها حتي لو تم الغاء هدف صحيح ولن توثر في صعود مصر

  • سس لا أدري

    أحسن فريق في تاريخ الكرة الجزائرية على الإطلاق...يا حسرا على الزمان...لما كانت المدارس المحلية كانت تقوم بالتكوين بأبسط الإمكانيات ماعدا الإرادة والإيمان بالوطن...أما الآن الملايين تهدر والإمكانيات أحسن لكن الإيمان ناقص فأصبحنا نستورد أولادنا من فرنسا بجوازات مزدوجة..لا حول ولا قوة إلا بالله