-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مارسيل خليفة يعلن الحرب على روتانا ويؤكد : قنوات العري أهانت المقاومة والشهداء

الشروق أونلاين
  • 1258
  • 0
مارسيل خليفة يعلن الحرب على روتانا ويؤكد : قنوات العري أهانت المقاومة والشهداء

فتح الفنان اللبناني الملتزم مارسيل خليفة خلال الندوة الصحفية التي عقدها عشية أول أمس، النار على الفضائيات العربية الماجنة التي لوّثت الساحة الفنية بالأغاني الهابطة والكليبات الماجنة.
نصر الدين معمري
بعدما اعتبر خطرها أكبر من خطر المدافع، حيث برّر ضيف جميلة في سهرتها التاسعة أن المعركة التي يجب أن يتفرغ لها الآن اللبنانيون وكل العرب هي مقاطعة قنوات العري وإعلان الحرب عليها دون هوادة، بالنظر إلى الدمار الشامل الذي ألحقته (ومازالت) بالبنية التحتية لأخلاق المجتمعات العربية، خاصة بالنسبة لفئة الشباب والمراهقين الذين تستهويهم هذه‮ ‬الفضائيات‮ ‬وتغريهم‮ ‬بشتى‭ ‬أطباق‮ ‬العُري‮ ‬والسُفور‮ ‬تحت‮ ‬غطاء‭ ‬الفن‮ ‬والموسيقى‭ ‬والرقص‮ ‬وحتى‭ ‬الثقافة‮ ‬التي‮ ‬تشكل‮ ‬آخر‮ ‬اهتماماتهم‮.‬
مارسيل ترجّى من الصحافيين دعمه في هذه الحرب بعدما رفع سقف الهجوم الكاسح الذي أطلقه بجرأة كبيرة على (روتانا وأخواتها…) حينما قال: “أصبح كل من يملك برميل نفط يفكر في إنشاء قناة لتسلية الناس بطريقة فنية بشعة تدوس على شرف الأمة وأخلاقها، بدليل أن هذه الفضائيات لم تكف عن بثّ سمومها طيلة الحرب الأخيرة على لبنان، ولم تكلف نفسها المبادرة بحملات تضامنية لصالح ضحايا العدوان من الأطفال والنساء أو حتى التعديل في ريتم برامجها الفاضحة والرخيسة”، قبل أن يضيف: “أنا أقول هذا الأمر صراحة، ولست في حاجة لقنوات “الفرفشة” هذه التي‮ ‬يطمع‮ ‬الكثير‮ ‬فيها،‮ ‬ولا‮ ‬أريد‮ ‬منها‮ ‬أن‮ ‬تبث‮ ‬أغاني‮ ‬ولا‮ ‬حتى‭ ‬صوري،‮ ‬لأن‮ ‬هذا‮ ‬لا‮ ‬يشرفني‮.. ‬فأنا‮ ‬أعتبر‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬إهانة‮ ‬لدماء‭ ‬المقاومين‮ ‬الشهداء،‮ ‬وبالتالي‮ ‬يجب‮ ‬تصنيف‮ ‬أصحابه‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬الصهاينة‮”.‬
في سياق آخر كشف مارسيل خليفة أن الجزائر هي حبه الأول، ومنها انطلق مساره الفني سنة 1977، حيث كانت أول رحلة خاضها بنجاح بعد تأسيس فرقته، وهذا ما دفعه للرجوع إليها سنة 1982 والمكوث بها سنة كاملة عند انطلاق الحرب الطائفية، وتلبية كل دعوة تصله منها بدون شروط.
وقد ربط المتحدث الذي تكلم (كعادته) بلغة جادة وراقية بين أناشيده وأغانيه المقتبسة من نصوص محمود درويش التي بدأت علاقته بها عند بداية الحرب واعتزاله للساحة الفنية آنذاك، وحاول تفنيد ما توصف به الأغنية الملتزمة بأنها حزينة، حيث أكد وجود حزن خريفي، لكن الذي يليه هو الربيع المبتسم الزاهي، قبل أن يكشف أنه يمرّن نفسه يوميا على الكتابة لتدريب مخيلته على الإبداع وتقديم الجديد للجمهور، لأن “الشهرة تعذّبني”، يضيف مارسيل، الذي أكد أنه لا يُقدم على أي عمل حتى يكون نظيفا ويرضى عنه هو قبل أن يرضى عنه جمهوره.
ختام الندوة كان حول المقاومة التي دعمها مارسيل على طول الخط حينما صرّح: “أنا أؤمن كثيرا بالمقاومة وعلينا أن نتمسك بها، رغم التضحيات الجسام، والجزائر خير نموذج في هذا المجال، حيث قدمت مليون ونصف مليون شهيد لأجل استقلالها، ومن هنا لابد لنا أن نستمر في المقاومة‮ ‬حتى‭ ‬النصر‮ ‬الذي‮ ‬لن‮ ‬يتحقق‮ ‬إلا‮ ‬بالخروج‮ ‬الكامل‮ ‬لإسرائيل‮ ‬من‮ ‬الأراضي‮ ‬المحتلة‮ ‬في‮ ‬فلسطين‮ ‬ولبنان‮ ‬وسوريا‮”. ‬
وبالمناسبة شكّك المتحدث في احترام إسرائيل لإيقاف وقف إطلاق النار الذي لم يتحقق سوى بفضل صمود مقاومي حزب الله في وجه الصهاينة، ودعا إلى الاستمرار في مد يد العون لهؤلاء الرجال المخلصين الذين شرّفوا الأمة العربية في زمن الخضوع والخنوع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!