-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التكوين وقيادة السيارة ضمن الأولويات

ماكثات في البيوت يسعين للتحرر

نسيبة علال
  • 2026
  • 7
ماكثات في البيوت يسعين للتحرر

تحدت المرأة الجزائرية العديد من التقاليد السائدة في المجتمع، وكسرت قيودا كثيرة كانت تمنعها من التطور والسمو بذاتها من سيدة ماكثة بالبيت إلى امرأة مثقفة ملمة بمستجدات الموضة والديكور والحياة العصرية عموما، واستطاعت بذلك أن تفتح لها ولمثيلاتها أبواب التحرر والاستقلالية.

قيادة سيارة خاصة، غاية لدى الماكثات بالبيوت

تحتاج الموظفة إلى مركبة خاصة للتنقل إلى مقر عملها، تفاديا لتأخيرات وسائل النقل ومعاناتها. وقد كان النضال طويلا جدا حتى تتمكن المرأة الجزائرية من القيادة بهذا الشكل في الطرقات، من دون اعتداءات أو تحرشات. ومع مرور الوقت، أصبحت حتى النساء الماكثات بالبيت يسعين لامتلاك سيارة خاصة، ويضعن قيادتها ضمن الأولويات التي تسمح لهن بأداء مهام ومسؤوليات رئيسية، يقدمن بها يد العون للشريك، كالقيام بمشتريات المنزل، أو زيارة الطبيب واصطحاب الأطفال إلى المدرسة والنزهة.. كما توفر لهن المركبة الخاصة نوعا من التحرر بداية زواجي من مشكل النقل، كان علي انتظار أيام عطلة زوجي حتى أتمكن من شراء حاجياتي الخاصة، بما فيها الضرورية ونقائص المنزل، وألغيت ما لا يحصى من مواعيد مهمة وزيارات ثرية، لأنني ممنوعة من ركوب التاكسي بمفردي، ولا توجد حافلات في المنطقة التي أقطنها، كذلك الأمر عندما أفكر في القيام بنشاط مفيد..”. ومع أنها سيدة غير عاملة، قررت الحصول على سيارة وتعلم السياقة. تضيف كاميليا: “حينها فقط، تغيرت حياتي، تمكنت من إكمال دراستي والحصول على شهادة تعليم عال، أعدت بناء علاقاتي الاجتماعية التي دمرتها، اكتشفت أماكن جديدة وخططت لمشروع خاص قيد التنفيذ، وأفكر في جعل بنتيّ التوءم تلتحقان بالحضانةالمجتمعي، في حين مازال الناس ينظرون إلى الماكثة في البيت التي تستقل وسائل النقل في وقت متأخر أو بشكل يومي نظرة دونية، ويلمنها على ذلك، رغم المسؤوليات المتعددة، تقول كاميليا: “عانيت في  لتعلم مهارات جديدة”.

العلاقات والمكانة الاجتماعية ليست حكرا على العاملات وصاحبات المناصب

تشير الأخصائية الاجتماعية والنفسانية، مريم بركان، إلى أن حاجة المرأة الماكثة بالبيت إلى كونها فردا فعالا في المجتمع، ذات منفعة ومكانة يذكرها بها الناس، هي ما يدفعها إلى الرغبة الملحة لتكوين علاقات اجتماعية مع مختلف الأشخاص الفعالين، والسعي للمحافظة عليهم ضمن علاقاتها. كما أن اهتمام الأمهات ليكنّ قدوة ومثالا جيدا لأسرهن، هو ما يكسر حولهن حيز الراحة والعزلة ويؤدي بهن إلى حب التطور والتعلم.

ثم إن المكانة الاجتماعية الرفيعة التي بلغتها بعض ربات البيوت بفضل نشاطهن في الأعمال الخيرية والتطوعية وتقديم المساعدة لنظيراتهن في المجتمع، بالإضافة إلى إرادتهن وعزيمتهن على تغيير واقع المرأة الجزائرية غير العاملة، خلق نوعا من التحفيز لبقية النساء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • خليفة

    و من قال ان البيت يقيد حرية المراة ؟ و من قال ان البيت سجن للمراة؟ يبدو لي ان هذه الدعوات لا اساس لها من الصحة ،بيت المراة هو مملكتها الخاصة ،و السقف الذي يسترها و يحميها من عيون و شر الاخرين ،هو الحاضنة لاسترتها و ابناءها ،لقد استطاعت المراة من خلال هذا البيت ان تخرج اجيالا و اطارات للمجتمع،لقد استطاعت من خلال هذا البيت ان تصون عرضها و كرامتها ، و لكن الكارثة حدثت عندما غادرت المراة هذا البيت بدعوى التحرر فوقعت في ما لا يحمد عقباه.

  • إبن باديس

    رامي سوريو!!!—)

  • ب. محمد

    أيتها السيّدة الكريمة : المكوث في البيوت ليس ضدّ التطور وغيره , وقد عملنا مع نساء عاملات بكثرة وعرفن ماكثات بالبيت بكثرة ووجدنا أنّ خروجها أو مكوثها لا يغيّر شيئا في ذهنيتها وربّ سيّدتي وجدنا ما في النهر أفضل من ما في البحر : ثقافة وعلما وتأدبا وإدراكا لأمور المجتمع . وهل يوجد أحسن ممن تقول أمكث لتربية أبنائي عوض أن تربيهم (عاملة الحضانة) فيقال لها أمي عوضي أنا. وهل يوجد أحسن ممن تقول أنا مكثت طاعة لمن خلقني وقبل لم أكن شيئا حين قال{وقرن في بيوتكنّ}. أمّ المقياس سياقة سيارة فهذا تستعمله كذلك الماكثة في البيت فهي تقول أسوق سيارتي خير من العاملة التي يدفعها الرجال في حافلات النقل أو أخلو بسائق طاكسي وشرعي ينهاني ...لكن حين أريد الخروج من مدينة إلى أخرى وجب المحرم معي :(لا تسافر المرأة...الحديث). سيّدتي حين نقول (تحرر) ممن ؟ من الزوج والد أولادي أو والدي أو أخي؟ أم من الجهل وأنا أحمل أكبر شهادات جامعية؟ الحياة قصيرة والكيّس الفطن من يطبق ''La notice'' من خالق المخلوق (القرآن الكريم). شكرا.

  • قل الحق

    ماكثات في البيوت يسعين للتحرر، هل كن معتقلات في بيوتهن، يا الهي منذ ولدت و انا اسمع ان بيت المراة هو مملكتها و هي اميرته، فجاة تغيرت المفاهيم، هل اخطات امهاتنا و جداتنا و هل اخطا الانبياء و الرسل و حاشاهم ان يخطؤا، اوليس خالق المراة القائل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ. يبدو اننا اصبحنا غرباء في هذا الزمان و هذا ايضا ما اخبر به النبي صلى الله عليه و سلم عن اخر الزمان، انه اخر الزمان، ربي يدينا في الستر.

  • عبدو عبدالقادر

    "تحدت المرأة الجزائرية العديد من التقاليد السائدة في المجتمع، وكسرت قيودا كثيرة كانت تمنعها من التطور والسمو بذاتها من سيدة ماكثة بالبيت إلى امرأة مثقفة ملمة بمستجدات الموضة والديكور والحياة العصرية عموما، واستطاعت بذلك أن تفتح لها ولمثيلاتها أبواب التحرر والاستقلالية"....؟؟؟؟!!! لا حول ولا قوة إلا بالله..تحدت، صمدت، واجهت، تحررت، كسرت، كافحت، اقتحمت..... بربك قولي أي حرب تخوضين؟؟؟؟!!!!!!

  • صقر الصحراء

    الماكثات في البيوت هم حرائر الجزائر الحقيقيات فالف تحية لهن.

  • CDVH

    "التطور والسمو بذاتها من سيدة ماكثة بالبيت إلى امرأة مثقفة ملمة بمستجدات الموضة والديكور والحياة العصرية عموما". اهام المراة ان المكوث بالبيت تخلف و ان الخروج منه تطور. هذه هي الطريقة التي اعتمدها دعاة التغريب لاخراج المراة من بيتها و تحطيم الاسر و بذلك المجتمعات المسلمة.