الجزائر
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورونس بارلي:

ماكرون على وشك إعلان تاريخي لصالح الحركى!

حسان حويشة
  • 7921
  • 19
ح.م
ماكرون.. ماذا يفعل؟

قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورونس بارلي، إن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، يستعد لإعلان تاريخي لصالح الحركى الذين شاركوا في “حرب الجزائر” وعائلاتهم، إضافة لمنح بطاقة قدماء المحاربين للجنود الفرنسيين الذين عملوا في الجزائر بعد الاستقلال اعتبارا من مطلع عام 2019.
تصريحات وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي جاءت من خلال تقرير لنقاشات بالجمعية الوطنية (البرلمان) حول الاعتراف بدور الدولة الفرنسية في اختفاء مناضل القضية الجزائرية موريس أودان.
وذكرت الوزيرة الفرنسية في ردها على أسئلة واستفسارات نواب الجمعية الوطنية، بأن رئيس الجمهورية اعترف أن موريس أودان قد تعرض للتعذيب، ثم قتل أو انه تعرض للتعذيب حتى الموت.
وأضافت فلورونس بارلي بالقول إنه فضلا عن حالة موريس أودان، فإن الاعتراف كان حول مسؤولية فرنسا في استخدام التعذيب خلال حرب الجزائر، ولذلك فقد حان الوقت لتقوم الأمة الفرنسية باستكمال عملها لإظهار الحقيقة.
ووفق ذات الوزيرة الفرنسية، فإن الرئيس ايمانويل ماكرون قد شجع على العمل التاريخي حول جميع مفقودي حرب الجزائر، وقريبا جدا سيقوم بإعلانات جد قوية لصالح الحركى.
وأضافت وزيرة الجيوش أن “الأمة الفرنسية ستبقى معترفة وشاكرة لأولئك الذين خدموها بشرف، وخاصة ما بين 1962 و1964، ومن اجل ذلك سيتم منحهم (الجنود) اعتبارا من 2019، بطاقة المحارب، وسط تصفيقات من النواب الحاضرين خصوصا في المعسكر الاشتراكي.
وواجهت الحكومة الفرنسية منذ سنوات، مطالب وضغوط من طرف نواب وسيناتورات وجمعيات قدماء محاربين لتمكين الجنود الذين عملوا في الجزائر ما بين 2 جويلية 1962 و1 جويلية 1964، من بطاقة قدماء المحاربين باعتبار الجزائر منطقة عمليات حربية خارجية أو ما يعرف بـ”OPEX”.
وظهر من خلال النقاشات وجود رفض تيار من النوب لاعتراف الرئيس ماكرون بنظام التعذيب الذي كان خلال الثورة التحريرية وادى إلى وفاة المناضل موريس أودران.
وورد في التقرير مثلا رد للنائب ميشال تابارو عن الجمهوريين، التي قالت أن الرئيس ماكرون اعترف في 13 سبتمبر الماضي بمسؤولية الدولة في اختفاء موريس أودان في جوان 1957، في حين ان الآلاف من الجنود الفرنسيين والأقدام السوداء والحركى اختفوا وفقدوا بطريقة مأساوية.
وأضافت النائب ميشال تابارو “لقد اختار (ماكرون) تكريم ناشط من اجل استقلال الجزائر.. أي ألم لكل أولئك الذين دافعوا عن بلدنا وخاطروا بحياتهم من أجلها”.
وتابعت ذات النائب “الخميس الماضي، الرئيس لم يتفوه ولو بكلمة في حق 25 ألف جندي فرنسي ماتوا خلال هذه الحرب (الحرب التحريرية).. ولا كلمة لآلاف فرنسيي الجزائر الذين فقدوا”.

مقالات ذات صلة