الجزائر
كان تحت طابع السرية

ماكرون يعلن تسهيل الوصول إلى أرشيف المرحلة الإستعمارية للجزائر

الشروق أونلاين
  • 4945
  • 22

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، عن قرار لتسهيل ورفع السرية عن جزء من الأرشيف الخاص بالمرحلة الإستعمارية للجزائر.

وحسب بيان للرئاسة الفرنسية، فإن ماكرون أمر إدارة الأرشيف بالشروع ابتداء من الأربعاء، في رفع طابع السرية عن عدد من ملفات الأرشيف التي يفوق عمرها 50 سنة منها الخاصة بالمرحلة الإستعمارية للجزائر  إلى غاية 1970.

وبموجب القوانين الفرنسية، يجب رفع السرية عن أرشيف الدولة الفرنسية، بما في ذلك قضايا الدفاع والأمن للجمهور بعد 50 عامًا باستثناء المعلومات التي قد تعرض أمن بعض الأشخاص للخطر لكن ذلك  غير متاح واقعيا خاصة بالنسبة لأرشيف المرحلة الإستعمارية، وهناك اجراءات معقدة كانت تمنع الباحثين والأكاديميين من العمل على هذه الوثائق.

ووفق نفس المصدر فإن القرار جاء تنفيذا لتوصيات وردت في تقرير بنجامان ستورا.

وشكل ملف أرشيف المرحلة الاستعمارية مصدر تجاذبات بين الجزائر وفرنسا لعقود طويلة، وكان دومًا في صلب لقاءات المسؤولين الجزائريين مع نظرائهم الفرنسيين.

وفي جويلية 2020، عيّن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأحد، مستشاره عبد المجيد شيخي ممثلا للجزائر في المفاوضات مع فرنسا بشأن ملف الذاكرة وذلك بعد تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمؤرخ بنيامين ستورا.

وفي 21 ديسمبر 2020، قال عبد المجيد شيخي: “لم نصل إلى معاينة كاملة لما هو موجود في المخازن الفرنسية بحجة أن الأرشيف لم يتم تصنيفه ولا ترتيبه وهذا غير صحيح، لا يمكن أن يبقى الأرشيف في رزم منذ 100 سنة، لذلك فإن الطرف الفرنسي يقدم أرقام متضاربة بخصوص الأرشيف الوطني لديه سوء نية”.

وقال الوزير: “حسب المعلومات التي حصلت عليها من إدارة مؤسسة الأرشيف الوطني، فإنه حتى الآن استرجعنا فقط 2 بالمائة من أرشيف المرحلة الاستعمارية بمعنى أن هناك 98 بالمائة منه ما زال لدى فرنسا”.

وفي 21 فيفري الماضي، دعا النائب بمجلس الشيوخ الفرنسي، ستيفان لوروديلييه، سلطات بلاده إلى تبادل تيسير وصول الباحثين الفرنسيين والجزائريين في كل من الجزائر وفرنسا إلى الأرشيف المرتبط بالماضي الاستعماري.

وأوضح السياسي اليميني المحافظ أن وصول الفرنسيين إلى الأرشيف في الجزائر المتعلق بالحقبة الاستعمارية ليس بالأمر السهل حاليا، مما يستدعي تدخل حكومة بلاده بهذا الشأن لدى نظيرتها الجزائرية، حسب مراسلته مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والبداية تكون، كما أضاف، بمنحهم تأشيرة دخول البلاد، وذلك خدمة لمصالح الرعايا الفرنسيين قبل كل شيء.

في المقابل، قال لوروديلييه، يمكن فتح الأرشيف الجزائري في فرنسا، الذي يتضمن وثائق تعود إلى العهد الاستعماري وأخرى كثيرة للحقبة العثمانية من تاريخ البلاد والذي استولت عليه باريس ورحلته إلى مركز الأرشيف في مدينة “إيكس أون بروفونس” في جنوب شرق البلاد قبل أشهر من استقلال الجزائر، أمام المهتمين الجزائريين إما على الفضاء الافتراضي أو في عين المكان بمقر مركز هذه المحفوظات التاريخية.

مقالات ذات صلة