مالي: مقتل 10 جنود في هجوم مسلح

أفادت تقارير محلية في مالي، الخميس، بمقتل 10 جنود في هجوم إرهابي استهدف معسكرهم وسط البلاد، فيما أعلنت جماعة على صلة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت التقارير، أن “الإرهابيين هاجموا معسكراً للقوات المسلحة المالية، صباح الأربعاء، في قرية بوني بمنطقة موبتي وسط البلاد”.

ونقل موقع “إفريقيا نيوز“، عن مصدر أمني (لم يذكر اسمه) قوله، إن “الهجوم على الموقع نفذه أشخاص مدججون بالسلاح قدموا إلى المنطقة، بعربات مدرعة”.

وأضاف المصدر، أن “الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط عدد من الجرحى وتسبب بأضرار بالغة في المعسكر، وأن المهاجمين سيطروا على الكثير من المعدات”.

من جهته، قال الجيش المالي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “المسلحين تكبدوا خسائر كبيرة”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وحسب “تاديت”، إحدى وسائل الإعلام المقربة من تنظيم القاعدة، أعلنت مجموعة على صلة بالتنظيم مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي يوم 26 جانفي الماضي، أعلن جيش مالي في بيان، أن جنوده والقوات الفرنسية قتلوا مائة متشدد وأسروا 20 آخرين في عملية مشتركة خلال شهر جانفي 2021.

وقال البيان، إن الحملة استمرت من الثاني إلى العشرين من شهر جانفي واستهدفت مناطق على الحدود مع بوركينافاسو، حيث تسيطر جماعات متشددة لها صلات بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) على مساحات كبيرة من الصحراء النائية وتشن هجمات منتظمة على الجيش والمدنيين.

وأضاف الجيش: “استهدفت هذه العملية إخراج العدو من مناطق يتخذها ملاذاً له”.

وتتعرض منطقة موبتي للاستهداف من قبل المنظمات الإرهابية بشكل متكرر منذ عام 2012.

ورغم وجود قوات حفظ السلام الفرنسية والتابعة للأمم المتحدة في مالي، إلا أن الجماعات المسلحة لا تزال نشطة للغاية في الدولة الواقعة غربي إفريقيا.

ومنذ عام 2012، شن مسلحون هجمات عنيفة في شمال ووسط مالي، ما أسفر عن مقتل آلاف الجنود والمدنيين.

وعام 2015، تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وبعض الجماعات المتمردة، إلا أن النزاعات السياسية والمجتمعية مستمرة في تصعيد التوترات شمالي مالي، متسببة في تقويض تنفيذ اتفاق السلام.