-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ما‭ ‬وراء‭ ‬نهاية‭ ‬أسامة‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬أوباما

أنور مالك
  • 11679
  • 24
ما‭ ‬وراء‭ ‬نهاية‭ ‬أسامة‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬أوباما

سقط أهم حليف لواشنطن في العالم العربي، وهو الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وعلى طريقة بالتأكيد يراد منها الكثير بينها إعادة البريق لمصر في الشرق الأوسط عبر الثورة الشعبية، حتى تقوده مجددا بعدما فقدت قيمتها، وفي ظل حمى السقوط هذه، تفاجئ أمريكا العالم بالإعلان‭ ‬عن‭ ‬تصفية‭ ‬‮”‬عدوها‭ ‬الأول‮”‬‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية،‭ ‬ووفق‭ ‬رواية‭ ‬جاءت‭ ‬حبلى‭ ‬بأشياء‭ ‬توحي‭ ‬باستفهامات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتناقضات‭ ‬أكثر‭.‬

  •  
  •  
  •  
  • اختيار هذا الوقت للإعلان الرسمي عن طي صفحة لأسطورة اسمها أسامة بن لادن، ليس جزافا ولا هو محل الصدفة والتكهنات ولا جاء بناء على حادث عارض واستثنائي. فالقناعات تعززت منذ اللحظة الأولى أن القضية مشوبة بالشكوك ولا يمكن تصديقها، ويوجد من يرى أن بن لادن قد تمت تصفيته من قبل، سواء عن طريق عملاء جندتهم أمريكا أو من خلال حرب المواقع بين بن لادن وخصومه ممن يريدون بلا شك السيطرة على مسار القاعدة وخدمة أجندات تختلف عن بنود تأسيسها، وتشير بعض المعلومات المتناثرة هنا وهناك أن ذراعه المصري أيمن الظواهري استأثر بزعامة القاعدة منذ سنوات، وأن التيار لم يعد يمر بينه وبين زعيمه، خاصة أن شواهد كثيرة تؤكد على أن المسار الجهادي للتنظيم الذي تأسس ضد أمريكا وحلفائها، قد انحرف منذ ظهور الظواهري في أعلى قمة المشهد، فبن لادن يشهد له المقربون أنه وهابي المذهب وليس تكفيريا، في حين نائبه مشهود له أنه من تيار الهجرة والتكفير بل يعد من عتاة المنظرين له. وربما هو الذي دفع حركة طالبان، (حنفية المذهب)، إلى رفض جماعته وفضلت تحت ضغط المرحلة،إلى أن تنضوي تحت زعامة بن لادن، في إطار المتعارف عليه لدى الحركة من أن العرب يلتحقون دوما بإمارته ولا ينتمون‭ ‬إليهم‭ ‬أصلا‭.‬
  •  
  • حرب‭ ‬المواقع
  •  
  • من بين الأمور التي برزت ويتم تداولها في بعض المواقع الجهادية بالتصريح والتلميح، أن بن لادن خالف الظواهري في تبنيه لبعض التنظيمات الفرعية الأخرى التي قامت بعمليات تشير المعلومات إلى أنها لا تتماشى وعقيدة بن لادن الجهادية، وعلى سبيل المثال قضية قتل المدنيين في‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬‮”‬تنظيم‮ ‬القاعدة‭ ‬ببلاد‭ ‬الرافدين‮”‬‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬محل‭ ‬سخط‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬أبي‭ ‬محمد‭ ‬المقدسي‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬للزرقاوي‭ ‬ومنظر‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬العالمي‭. ‬
  • وكذلك بالنسبة إلى جرائم ضد المواطنين المقترفة من قبل “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”والتي أسسها حسان حطاب بعدما انشق من الجماعة الأكثر دموية “الجيا”، وقد رفض من قبل التحاق أسامة بن لادن بجبال الجزائر وهو ما أغضبه حينها.
  • بلا شك أن محاولات المصريين الاستئثار بقيادة القاعدة ظلت واقعا لا محالة من خلال أيمن الظواهري، وزادت حدتها أكثر في بزوغ نجم أشخاص آخرين مثل الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي وصفته جهات استخباراتية مختلفة، بالشخصية الكارزماتية التي تحظى بثقة بن لادن ومرشحة لخلافته في زعامة التنظيم، خاصة أن العناصر التي يعتقد أنها لعبت دورا ما في أحداث 11 سبتمبر قد أزيحت من المشهد، والذين يعتبرون في منطق تفكيرهم على مقاس الذين شهدوا بدرا في عهد الرسول الكريم، على اعتبار العملية سميت بالغزوة التي لا مثيل لها في تاريخ التنظيم.
  • إن أي شخص يشيع أمره كخليفة لبن لادن لا يلبث طويلا إلا ويتم القضاء عليه أو اعتقاله، فالزرقاوي تمكن الجيش الأمريكي من قتله في جوان 2005، وأبو عمر البغدادي قتل في أفريل 2010، وأبوفرج الليبي اعتقل في باكستان شهر ماي 2005، أما رمزي بن شيبة فاعتقل في شتاء 2003، وخالد الشيخ محمد اعتقل في مارس 2003، وأبوحفص الموريتاني قتل في 2002، ومحمد عاطف الملقب بأبي حفص المصري قتل في قصف جوي أمريكي في2001، واليمني أبو علي الحارثي تم القضاء عليه في 2002 .. إلخ.
  • لكن في المقابل هناك أنور العولقي الذي لا يزال حرا طليقا، حيث اعتبر مايكل لايتر مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب أن العولقي يشكل أكبر خطر على أمريكا، وهذا الذي دفع صحيفة “كومسومولسكايابرافدا” الروسية في شهر فيفري2011 إلى القول من أن العولقي أزاح بن‭ ‬لادن‭ ‬من‭ ‬عرش‭ ‬الإرهاب‭ ‬الدولي‭.‬
  •  
  • هذا‭ ‬ماقاله‭ ‬لي‭ ‬سيف‭ ‬العدل‮!‬
  •  
  • ذهبت مصادر مختلفة إلى أن المكنى “سيف العدل”هو الرجل الثالث في القاعدة، وقد أشارت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إلى أن بن لادن قد عينه قائدا جديدا لعمليات التنظيم والحرب ضد الإرهاب. وتعتبره الولايات المتحدة من أبرز العشرة في قيادة القاعدة وأدرجت مكافأة مالية‭ ‬تقدر‭ ‬بخمسة‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭ ‬لمن‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬توقيفه‭ ‬أو‭ ‬اغتياله،‭ ‬ويتردد‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الجهادية‭ ‬أنه‭ ‬الرجل‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭. ‬
  • تقول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشرات‭ ‬البحث،‭ ‬أن‭ ‬اسمه‭ ‬الحقيقي‭ ‬محمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬مكاوي‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬مصر‭ ‬في11‭ ‬أفريل‭ ‬1960‭ ‬أو‭ ‬1963‮ ‬‭. ‬
  • في27 أكتوبر 2010 تلقيت رسالة إلكترونية عبر موقعي الشخصي في شبكة الأنترنيت، وقد كان مصدرها من الشمال الباكستاني حسب تقنيات خاصة، ومما جاء فيها (أنا أخوكم محمد إبراهيم مكاوي الضابط المصري السابق بالقوات الخاصة والموسوم من جانب الولايات المتحدة بممارسة الإرهاب الدولي، والمزجوج به زوراَ وبهتانا ضمن أعضاء ما تسمى بالقاعدة المزعومة، لتتبيل العملية المفضوحة بالخبرة والاحتراف). وعن علاقته بشخصية “سيف العدل” الذي كانت تعتقد الولايات المتحدة أنه يتواجد في إيران، إلا أن صحيفة “دير شبيغل” الألمانية نقلت على موقعها الإلكتروني بتاريخ 25 أكتوبر 2010، من أنه غادر إيران في اتجاه الحدود الأفغانية الباكستانية، ويتواجد حاليا في الإقليم الباكستاني “وزيرستان الشمالية” كقائد عسكري لـ “القاعدة”، حدثني مكاوي بهذا الخصوص في رسالته: “أؤكد على أنني لست ذلك الشخص الذي يسمى نفسه بـ”سيف العدل”. ثم يضيف في هذا السياق متهما “سيف العدل” من أنه “نشر كتابات لي كان قد سرقها مني صهره عام 1990 في إسلام أباد”، ثم وجه أصابع الاتهام بخصوص ما يلاحقه، لصحفيين ذكر منهم أردنيين يدعان بسام البادرين وحسين فؤاد، كما أشار إلى رئيس تحرير صحيفة “القدس العربي” عبد‭ ‬الباري‭ ‬عطوان،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يذكر‭ ‬أية‭ ‬تفاصيل‭ ‬بخصوص‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭.‬
  • كما جدّد المدعو مكاوي في رسالته لي إنكاره لعلاقاته مع “القاعدة” ونشاطاتها، وعن أحداث11 سبتمبر2001 التي كانت بداية مطاردته من قبل المخابرات الأمريكية، فقد علق عليها قائلا: (وأكرر التأكيد على أنني لا تربطني أي علاقة بما تسمى القاعدة ونشاطاتها وأن حادث 11/09 حادث مدبر مسموح بتمريره وما تبعه من إعلان ما تسمى بالحرب العالمية على ما يسمى الإرهاب الإسلامي ما هي إلا ذريعة صهيو أمريكية لمهاجمة مواقع جيوبولوتيكية وجيواستراتيجية بعينها في إطار مشاريع المحافظين الجدد ونظامهم التوراتي الدولي الجديد للهيمنة على العالم تحت مقولة القرن الأمريكي الدولي الجديد، وأن الحادث المدبر في11/09  كانت وكالات المخابرات الأمريكية تعلم به منذ عام 1993، ولم تقم بأي إجراء لمنعه، بل سهلت حدوثه بالتعاون مع بعض أطراف إقليمية أخرى متورطة معها الآن في حربها الدينية القذرة على الإسلام والمسلمين في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬وأفغانستان‭ ‬واليمن‭ ‬والصومال‮)‬‭.‬
  • قمت بنشر محتوى رسالته في موقعي الشخصي، بعد أيام قليلة قام بمراسلتي مجددا ولكن من موقع آخر في شمال باكستان أيضا حسب رقم الأيببي الخاص به، وراح يتهمني من أن جهات ما حرضتني على شخصه، وأنني أخدم في أجندة الاستخبارات الأمريكية، لأنه صحيح يعيش في باكستان ولديه تجربة جهادية ولكن ليس هو “سيف العدل” الذي تزعمه الولايات المتحدة، ومما قاله حول تاريخ الميلاد الذي أدرجته الولايات المتحدة في مذكرة البحث وعن رتبة العقيد الذي يقال عنه: (فأنا لم أؤكد لك أو لأيأحد آخر غيرك أنني من مواليد مطلع الستينيات ولا الواقع ولا الحقيقة تؤكد افتراءك هذا لسبب بسيط أنني اُحلت إلى التقاعد في يوليو عام 1987 على إثر القبض علي واتهامي في القضية رقم 401/87 حصر أمن دولة عليا التي كنت المتهم الرئيسي والأهم فيها والمعروفة باسم إعادة تنظيم الجهاد ومحاولة قلب نظام الحكم، وبعد أن فشل النظام المصري الخائن في إدانتي اكتفوا بإحالتي الى التقاعد. وهذا يعني طبقاً لمزاعم (آف بي آي) وبزعمك أن عمري كان آنذاك27سنة في حالة أنني ولدت عام 1960 أو 24 سنة في حالة انى ولدت عام 1963 طبقاَ لما هو مذكور في مذكرة (آف بي آي) وأسألك فهل سمعت أو رأيت عقيداً أو مقدماً أو حتى رائداَ عمره يتراوح ما بين 27 عاماً او 24 عاماً، وأنت كما تقول أو تزعم ضابط سابق وتعرف أن هذا مستحيلو حيث أن متوسط سن اتمام الدراسة الثانوية أو أية شهادة أخرى لأي فرد حول العالم للتأهل لدخول الجامعة هو12 عاماً دراسياَ.
  • ومتوسط سن أي طفل حول العالم للتأهل لدخول المدرسة الابتدائية يتراوح ما بين 4 أو 6 سنوات، وهذا يعني أن الشاب المؤهل لدخول الجامعة أو الكليات العسكرية يتراوح عمره ما بين 16 عاماَ و 18 عاماً في المتوسط في حالة عدم رسوبه أو تعثره في أي من جميع مراحل تعليمه، وبإضافة سنوات الدراسة بالكلية العسكرية إلى هذه الأعمار يكون عمر الضابط المتخرج من الكلية العسكرية برتبة ملازم ثان تحت الاختبار يتراوح ما بين 20 إلى 22 عاماً، وبعملية حسابية بسيطة يكون العقيد المزيف سيف العدل الذي تدعي الولايات المتحدة كذباً أنه عقيد بالقوات الخاصة المصرية وتريد أنت أن تثبت أنه نفسه العقيد محمد إبراهيم مكاوي بالافتراء قد وصل إلى رتبة العقيد خلال 5 أعوام في حالة أنه مولود عام 1960 أو 7 سنوات فقط لا غير في حالة أنه مولود عام 1963، وهذا مستحيل لأن الضابط الخريج كما تعلم يظل تحت الاختبار لمدة عامين حتى يرقى إلى رتبة ملازم أول، فإذا انقضت سنتا تثبيت الضابط الخريج تبقى من سنوات خدمة العقيد المزيف سيف العدل المزعوم بعد تثبيته من 3 إلى 5 سنوات فقط، وصل خلالها إلى رتبة العقيد بسطوة أكاذيب الأجهزة الأمنية الأمريكية والدولية الموالية لها، وبالإرهاب الفكري الذي تمارسه ترسانتها الإعلامية المسمومة، المسموعة والمكتوبة والمرئية، ومراكز دراستها ساقطة العدالة ومفكروها اللأخلاقيون والمحسوبون عليها العملاء وصحفيوها الجواسيس على الرأي العام أو بالأحرى طبقاً للوائح الخدمة العسكرية المعمول بها في نظامها التوراتي الدولي‭ ‬الجديد،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نثبت‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك‭ ‬أن‭ ‬المدعو‭ ‬سيف‭ ‬العدل‭ ‬ليس‭ ‬عقيدا‭ ‬ولا‭ ‬هو‭ ‬مقدما‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬رائدا‭ ‬أو‭ ‬نقيبا‭ ‬وأن‭ ‬قصته‭ ‬ملفقة‮)‬‭.‬
  • “سيف العدل” الذي شاع أيضا توقيفه في إيران من بعض الدوائر، لا يزال أمره غامضا إلى حد الآن قد تنكشف لاحقا بعد مقتل بن لادن لحسابات ما، والغريب أنه بعد الرسالة المذكورة بعث لي أخرى يهددني فيها بالقتل والتصفية الجسدية مادمت لم أدافع عنه، وأحد المتابعين للشأن القاعدة‭ ‬بفرنسا‭ ‬أكد‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬مصالح‭ ‬المخابرات‭ ‬الفرنسية‭ ‬لا‭ ‬تصدق‭ ‬أبدا‭ ‬ادعاءات‭ ‬أمريكا‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬بن‭ ‬لادن‭ ‬والمقربين‭ ‬منه‭. ‬
  •  
  • الحقيقة‭ ‬والخيال‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬بن‭ ‬لادن
  •  
  • بلا شك أن الصراع على القيادة والذي استفحل أمره في السنوات الأخيرة ظهر للعيان، وتثبته عمليات التوقيف والتصفية التي تطال الأسماء البارزة من حين لآخر وتهتم بهم أمريكا كثيرا، ولا أستبعد تصفية العولقي في الأيام القادمة، وفي ظل حمى الثورة اليمنية الخاصة لتضاف إلى رصيد أوباما ونظام عبدالله صالح المحتظر. أما الظواهري فلا يزال شأنه قائما وهو الذي يسجل حضوره الدائم في كل الأحداث، بل وصل الأمر لمحاورته على الشبكة العنكبوتية وأجاب على أسئلة القراء والمتابعين كما يفعل مشاهير الفن والثقافة، من دون خوف أو تردد وهو الذي تقول‭ ‬أمريكا‮ ‬يشأنه‭ ‬إنها‭ ‬تطارد‭ ‬حبات‭ ‬الغبار‭ ‬من‭ ‬أجله‭. ‬
  • بن لادن سجل غيابه منذ فترة ولم يظهر إلا في بعض الرسائل الصوتية المحدودة، آخرها رسالة منسوبة إليه عنوانها “من أسامة إلى أوباما”، وأيضا رسالة أخرى موجهة لساركوزي حول الرهائن المختطفين في الساحل الإفريقي، وهي التي عدّت لدى المهتمين بالشأن أول مباركة من بن لادن لما يسمى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ولكن ظلت هذه الرسائل في إطارها الإعلامي فقط، ولم تسبب صداعا للجهات المعنية بها كما هي العادة خاصة في الفترة التي أعقبت11سبتمبر 2011، عندما يطلق بن لادن تهديدات لجهات ما.
  • نهاية بن لادن سواء بالقتل أو التوقيف تعتبر في غاية الأهمية للأمريكيين وللعالم كما صرح المسؤولون والخبراء، نذكر مثلا السفير الأمريكي في كابول كارل ايكنبيري في جلسة استماع في الكونغرس في ديسمبر 2009، الذي أكد أن ذلك أولى الأولويات. ويوجد أيضا من يرى أنه قد قتل في قصف أمريكي منذ سنوات مثل أيمن الفايد، المستشار الإعلامي السابق والمؤرخ السياسي لـ”القاعدة”، وأن الأشرطة التي تعرض بصوته تتم فبركتها وتركيبها من طرف جهات ما. وفي السياق نفسه نجد أيضا عضو الكونغرس الأمريكي، كورت ويلدن، الذي أعلن في مارس 2006 أن بن لادن‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ظهر‭ ‬له‮ ‬تسجيل‭ ‬صوتي‭ ‬جديد‭ ‬يتحدث‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬أوضاع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬
  • في حين جاء إعلان السعودية في 24/09/2006 أنه “لا يوجد لديها دليل على وفاة أسامة بن لادن، مثيرة بذلك شكوكا كبيرة في وثيقة سرية تسربت في فرنسا، وقالت إن المخابرات السعودية تعتقد أنه توفي الشهر الماضي” ـ أي في أوت 2006 – حسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
  • كما راجت أخبار مختلفة عن أماكن تواجده، وآخر ما يمكن ذكره هو محتوى المقابلة التي أجرتها قناة “السي أن أن” الأمريكية خلال شهر أكتوبر 2010 مع عضو بحلف الناتو الذي اشترط عدم ذكر اسمه، والذي أكد أن بن لادن يعيش بسلام في منطقة تقع شمال غرب باكستان، وأنه يتلقى الحماية من طرف بعض عناصر الاستخبارات الباكستانية، وهو الذي نفته إسلام أباد جملة وتفصيلا ولم تعلق عليه واشنطن، بل ذهبت إلى أنها لا تملك أية أدلة عن وجوده بأراضيها. ومن المفارقات المثيرة للشبهات حتما أن أمريكا أعلنت عن مقتله في منزل يقع في أبوتاباد على مسافة 80‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬الباكستانية،‮ ‬وبالشمال‭ ‬الغربي‭ ‬لباكستان،‭ ‬مما‭ ‬يعضد‭ ‬تسريبات‭ ‬وتمهيدات‭ ‬عضو‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬كما‭ ‬ذكرنا‭.‬
  • لعل البعض يتساءل عن السبب الذي دفع الولايات المتحدة إلى عدم بذل أي جهد حتى تقبض على أسامة بن لادن حيا إن صحت الرواية المروج لها عن مقتله، وخاصة أنها ظلت تثير الرعب وتتهمه بقيادة شبكات في أوروبا والقارة الأمريكية من أجل تنفيذ اعتداء آخر لا يقل عن شأن أحداث 11 سبتمبر، بل جهات أخرى تقول إنه يخطط لامتلاك اسلحة بيولوجية وكيماوية. فحرص أمريكا إن أرادت الاستثمار في معلومات بلا شك ستدفعها إلى السعي من أجل القبض عليه حيا وتقديمه إلى التحقيق والمحاكمة وحتى التباهي بإنجازها من خلال ذلك، وقد أشار مدير “السي أي إيه” في جلسة‭ ‬للجنة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬في‭ ‬16‮/‬02‮/‬2011‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬بن‭ ‬لادن‭ ‬والظواهري‭ ‬سيتم‭ ‬نقلهما‭ ‬إلى‭ ‬قاعدة‭ ‬باغرام‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التحقيق‭ ‬معهما‭ ‬وبعدها‭ ‬ينقلان‭ ‬إلى‭ ‬غوانتانامو‭.‬
  • مادامت تعرف مكان تواجده وتأكدت من ذلك، فهي تملك من التكنولوجيا العلمية ما يجعلها تشل أعصابه بغازات متطورة تتسرب مع الهواء الذي يصل لرئتيه، ومنه يتم القبض عليه حيّا، ولا أظن مطلقا أن ذلك سيفوت الذين كلفوا بالمهمة وخاصة أن الهدف هو أسطورة اسمها بن لادن.
  • ويزيد الأمر إثارة، أن أمريكا تحدثت عن معلومات تحصلت عليهاحول مكان تواجد بن لادن في شهر أوت 2010 وتأكدت منها في فيفري الماضي، أي بفترة قليلة بعد تصريحات عضو حلف الناتو الذي كشف عن مكان تواجد بن لادن. المخابرات الأمريكية تقول بأن الوصول للرجل كان عن طريق هوية المراسلين الموثوقين عنده وفرها أحد المعتقلين بغوانتامو، وهذا بلا شك يراد منه تبرير الإبقاء على المعتقل مفتوحا لدى الرأي العام عكس ما وعد به الرئيس أوباما قبل دخوله للبيت الأبيض، فهل من غير الممكن توقيف بن لادن حيا، خاصة أنه لا يتوفر على جيش ولا يتحصن بمنطقة‭ ‬صعبة‭ ‬ولا‭ ‬سكن‭ ‬في‭ ‬أحشاء‭ ‬الأرض‭ ‬بل‭ ‬ظهر‭ ‬بمنتجع‭ ‬قرب‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬باكستانية،‭ ‬بدل‭ ‬قتله‭ ‬وبهذه‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬ستحوله‭ ‬إلى‭ ‬قديس‭ ‬لدى‭ ‬أتباعه‮ ‬وقد‭ ‬يكسب‭ ‬أنصارا‭ ‬جددا‭ ‬ينتقمون‭ ‬له‮!‬؟
  • والأكثر غرابة أن أمريكا التي علمت بمكان بن لادن منذ عشرة أشهر وقادت عملية عسكرية مدعومة بالطائرات العمودية وعناصر الجيش، وقامت بقتل أشخاص لأجل ذلك، سارعت إلى إرسال الحمض النووي من أجل فحصه والتأكد من هويته. فهل هذا يعني أن المعلومات الاستخباراتية التي توفرت‭ ‬مشكوك‭ ‬فيها؟‭ ‬وكيف‭ ‬للرئيس‭ ‬أوباما‭ ‬أن‮ ‬يعطي‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬لعملية‭ ‬ضد‭ ‬شخص‭ ‬مطلوب‭ ‬عالميا‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬التأكد‭ ‬التام‭ ‬من‭ ‬صحتها؟‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لهم‭ ‬بالإرهاب‭ ‬وتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمدنيين‭ ‬مثلا‮!‬؟
  •  
  • عورات‭ ‬باكستان
  •  
  • من جهة أخرى، الرئيس الأمريكي أوباما حسب ما تناقلته وسائل الإعلام، قد اتصل بنظيره الباكستاني ليعلمه بمقتل بن لادن في عملية عسكرية سرية بالقرب من عاصمته إسلام أباد، فهذا الأمر فيه 4 احتمالات خطيرة للغاية:
  •  
  • أولا: أن باكستان لم تعرف مطلقا بالقضية ولا لديها أدنى معلومات، وهو ما لا يمكن قبوله، فالأمر يتعلق بشخص من العيار الثقيل والعملية عسكرية واستخباراتية معقدة بلا أدنى شك، وفي هذا الإطار نجد قراءتين لا ثالث لهما، فإما أن الأمن القومي الباكستاني مستباح لهذا الحد، حيث تتحرك أمريكا كأنها على أرضها تقتل من تريد وتفعل ما تشاء، أو أنه تم التنسيق مع جهات استخباراتية باكستانية من دون علم الرئيس آصف علي زرداري، وهذا أيضا لا يمكن قبوله في دولة نووية وموقعها استراتيجي للغاية، وربما هي العناصر الاستخباراتية التي وجهت لها من‭ ‬قبل‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬برعاية‭ ‬وحماية‭ ‬بن‭ ‬لادن‭.‬
  •  
  • ثانيا: الاحتمال الآخر الذي قد يخطر بالبال، أن بن لادن قد قبض عليه حيا وتم نقله إلى أمريكا وهناك جرى استنطاقه وتعذيبه وبعدها تمت تصفيته حتى يصدق التنظيم أن الرجل قتل في المواجهة ولا يتم تغيير المواقع بالنسبة إلى قادتها كالظواهري أو المخططات التي تود القاعدة‭ ‬تنفيذها‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وأجبر‭ ‬بن‭ ‬لادن‭ ‬على‭ ‬البوح‭ ‬بها‭ ‬تحت‭ ‬تأثيرات‭ ‬التخدير‭ ‬أو‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى‭.‬
  •  
  • ثالثا: أن الحادثة استعراضية فقط، قامت بها المخابرات الأمريكية من أجل التمويه والتسويق لحادث لم يقع أصلا، وأن بن لادن مات منذ سنوات وأمريكا تستثمر في عمامته من أجل تنفيذ أجندتها في المنطقة فقط، وجاء الوقت المناسب لطي الصفحة على هذا النحو الذي لا يضع أمريكا تحت‭ ‬طائلة‭ ‬المساءلة‭.‬
  •  
  • رابعا: أن أمريكا قامت بعملية أخرى على التراب الباكستاني تتعلق بتصفية أشخاص آخرين ربما يكونون من الباحثين المتخصصين في الأسلحة الجرثومية أو الذرة أو أنهم مختصون في تطوير أسلحة بيولوجية لا تملكها حتى الولايات المتحدة، أو ربما عملاء سابقين للمخابرات ممن تقتضي‭ ‬الضرورة‭ ‬بإنهاء‭ ‬خدمتهم،‭ ‬ولهذا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬السلطات‭ ‬الباكستانية‭ ‬بذلك‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬التنفيذ‭.‬
  • بلا أدنى شك أن الأمر يختلف عن الرواية المسوق لها، وإلا فأمريكا أثبتت مرة أخرى أنها تستبيح أمن الدول، وتحولت إلى العمل البلطجي لخدمة مصالحها رغم شعارات الإصلاح التي رفعها ورافع لها أوباما، وباكستان تعتبر من أبرز الدول النووية التي تعايش ظروفا استثنائية من التصفيات والاغتيالات والتفجيرات والصراعات الطائفية والقبلية والتي أكيد أن لأمريكا دورا فيها مادامت قد أثبتت بقصة مقتل بن لادن أنها تتحرك عسكريا وأمنيا واستخباراتيا ومن دون أن تدري السلطات هناك، بل أنها تتحالف مع الأجهزة خارج الأطر الرسمية ولتنفيذ أجندات من بينها‭ ‬القذرة‭ ‬حتما‭.‬
  •  
  •  
  •  
  • ولجثة‭ ‬القتيل‭ ‬سيناريوهات‭ ‬أخرى
  • أمر آخر شديد الأهمية أن أمريكا لم تظهر صور بن لادن سوى تلك التي بثها الإعلام الباكستاني وتبين أنها مفبركة، وزادت الطين بلة عندما أعلنت دفنه في البحر لأنها لم تجد مكانا له في العالم العربي والإسلامي، بالرغم من أن العملية تمت في 01 ماي وأعلن عنها في أمريكا بوقت متأخر في العالم العربي حيث نجد الكل يغط في نوم عميق، فترى متى إتصلت أمريكا بالرؤساء العرب والمسلمين من أجل دفن رفاته في هذا الوقت القصير جدا؟ لماذا لم يعلن البيت الأبيض عن الدول التي تحدث إليها أوباما من أجل الدفن؟ هل الاتصالات سرية للغاية؟ لماذا لم تعلن أي دولة عربية وخاصة السعودية أنها تلقت طلبا أمريكيا لدفن ابنها؟ وما دامت أمريكا التي تحدت مشاعر العالم الإسلامي وأعدمت صدام حسين صباح عيد الأضحى، حريصة على أن يدفن بن لادن حسب الطقوس الإسلامية، فهل يا ترى استفتت العلماء في حكم رمي رفاة ميت بأعماق البحر أو‭ ‬المحيط؟‭ ‬لماذا‭ ‬السرعة‭ ‬في‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬جثة‭ ‬الميت‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬توجد‭ ‬جثث‭ ‬أخرى‭ ‬لأناس‭ ‬عاديين‭ ‬تبقى‭ ‬اشهرا‭ ‬بالثلاجات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التشريح‭ ‬والتحقيق؟‭!!‬
  • إن عدم نشر صور جثة بن لادن سواء كان لسبب لا نعلمه أو آخر في حكم الاحتمال، من مثل انه استحالت إعادة ترميم ملامحه بعدما تمزقت لأشلاء بسبب القصف العنيف أو أنه مجرد عظام نخرة، وأن إظهاره بشكل قريب قد يعضد الشكوك في صحة الرواية. وأمريكا التي استطاعت أن تعيد بعض ملامح عدي وقصي بعد مقتلهما في العراق وعرضتهما على مرأى وسائل الإعلام في وقت قياسي، ترى هل عجزت في ذلك مع جثة بن لادن الذي هو أكثر أهمية من عدي وقصي وحتى أبيهما صدام حسين؟ وطبعا ذلك سينسف القول بأنه تلقى رصاصة أو رصاصتين في الرأس، والتي تعني أن عناصر القوات الخاصة “سيلز” تمكنوا من التسلل للغرفة المحصنة ووجهوا فوهات البنادق لرأس الرجل الذي يقيم في بيت لا نوافذ له وبني خصيصا في 2005 كمخبأ للمطلوب الأول عالميا، وعجزوا في استعمال غازات لشله، إلا إذا كان قد فضل الانتحار بدل أن يقبض عليه، وسبق أن أشيع أنه يتحرك بحزام‭ ‬ناسف‭ ‬أو‭ ‬أعطى‭ ‬تعليمات‭ ‬لحرسه‭ ‬بقتله‭ ‬إن‭ ‬تأكدوا‭ ‬من‭ ‬وقوعه‭ ‬في‭ ‬الأسر‭ ‬كما‭ ‬روى‭ ‬ناصر‭ ‬البحيري‭ ‬وكنيته‭ ‬أبوجندل‮ ‬وهو‭ ‬الحارس‭ ‬الشخصي‭ ‬لبن‭ ‬لادن‭.‬
  • إن سلمنا جدلا بصحة الرواية، فعدم تسليم جثته لأي بلاد أخرى فيه سر خطير ومهم، ويراد أن يدفن الأمر معه حيث قدر له، فالطب تطور ويمكن من خلال ذلك التأكد من تاريخ الوفاة والطريقة التي تم بها ونوع السلاح المستعمل، بل حتى التأكد من هوية الجثة إن كانت لأسامة بن لادن أو غيره. كما أن المعني الأول بجثة بن لادن هي المملكة العربية السعودية بالرغم من تجريده من جنسيته إلا أن العرف القبلي ربما له شأن آخر، والتي بلا شك ستقوم بكل الإجراءات الطبية اللازمة، وأمريكا بالتأكيد لم ترغب في أن تضع عنقها تحت سيف آل سعود، حتى لا تتعرض للابتزاز مستقبلا فيما يخص هذا الملف المصيري، وخاصة أنها تناصر الإصلاحات في البلاد. فالقول بأن يتحول قبره لمحج لا أساس له وخالٍ من الموضوعية، لأن السعودية تدين بالمذهب الوهابي الذي يحرم اتخاذ القبور مساجد والتمسح والتبرك بها يعد من الشرك، وهي التي لم تجعل من‭ ‬ضريح‭ ‬الرسول‭ ‬الكريم‭ ‬ولا‭ ‬صحابته‭ ‬مزارات‭ ‬للتقرب‭ ‬والتعبد‭ ‬والتصوف،‭ ‬فكيف‭ ‬ستقبل‭ ‬بتغير‭ ‬الأمور‭ ‬مع‭ ‬بن‭ ‬لادن‭ ‬الذي‭ ‬تجرمه‭ ‬القوانين‭ ‬وتعتبره‭ ‬بعض‭ ‬الفتاوى‭ ‬من‭ ‬الخوارج؟‭!!‬
  • الزرقاوي قتلته أمريكا في العراق وأظهرت صورته في اليوم الأول وأثار بدوره جدلا حول دفنه، حيث تخوفت إدارة بوش حينها من أن دفنه في الأردن سيزيده شعبية أو يتحول لمزار يحفز المتعاطفين على مقاتلة مارينزه، وبقي جثمانه فترة تحت حراسة مشددة، وزاد الأمر تعقيدا عندما رفض الملك الأردني الطلب الأمريكي. فقد قتل الزرقاوي في 07 / 06 / 2005 ولم يدفن في مكان ما بالعراق إلا في 28 / 06 / 2005 أي بعد أكثر من عشرين يوما، فلماذا لم تحتكم أمريكا للشريعة الإسلامية وتسارع بدفنه كما جرى مع بن لادن الذي لم تتحدث وسائل الإعلام لحد كتابة‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬عن‭ ‬تواصل‭ ‬جرى‭ ‬بين‭ ‬الرياض‭ ‬وواشنطن‭ ‬بشأن‭ ‬الدفن‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬مع‭ ‬عمان؟‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تعلن‭ ‬دفنه‭ ‬في‭ ‬دجلة‭ ‬والفرات؟‭!!‬
  • إن أمريكا بلا شك مهدت لانسحابها من أفغانستان بعد الضربات الموجعة التي تتلقاها من طرف طالبان وغرقها في المستنقع العراقي، ولذلك سارعت لتأكيد القتل وإخفاء كل الأدلة حتى لا تنكشف التفاصيل عن العملية الحقيقية، وخاصة أن الظواهري لم يظهر والمعروف عنه تواجده دوما مع زعيمه.ومما يطرح الكثير من نقاط الاستفهام هي عزلة بن لادن في هذا المقر وبعيدا عن حماية طالبان كما هو معتاد في القتال بأفغانستان منذ الثمانينيات حيث يتمركز العرب في شعاب معقدة وتحت حماية المقاتلين الأفغان، والتي يشهد الميدان بقوتها العسكرية ومدى سيطرتها على أماكن تمركزها ووجودها. من جهة أخرى تطرح بشدة طبيعة العلاقة بين طالبان والقاعدة في ظل حديث عن المفاوضات السرية التي تقوم بها أمريكا معهم من أجل العودة للمشهد السياسي الأفغاني وهذا ما أشار إليه الرئيس كرزاي من قبل، وبالتأكيد أن الخلاف الوحيد القائم بينهما هو أسامة بن لادن، وخاصة أن بعض الشواهد تشير إلى أن طالبان قد أخذت بجدية مسألة تسليم بن لادن من أجل المحاكمة بشرط أن تكون عادلة ونزيهة، إلا أن أحداث 11 سبتمبر 2001 نسفت كل شيء، وقوّت من تماسك العلاقة بين الطرفين نكاية في واشنطن التي غزت بلادهم.
  •  
  • على‭ ‬طريقة‭ ‬باراك‭ ‬أوباما
  • إن ما يمر به العالم العربي والإسلامي من ثورات شعبية جعلت أولويات الإدارة الأمريكية تتغير كثيرا جدا، ودفع إلى ابعاد بن لادن من المشهد وفق هذه الصورة، بل غدى الأمر من الضروريات التي وجب أن تنفذ.موته قد وقع لا محالة سواء بسبب المرض كما أشيع وقد سبق وأن أشارت صحيفة “ليست ريبيبليكان” المحلية الفرنسية، إلى احتمال وفاة زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في مكان ما بالجبال ما بين أفغانستان وباكستان جراء إصابته بحمّى التيفوئيد. وكانت الصحيفة استندت في تقديم هذه المعلومة المثيرة إلى وثيقة صادرة عن جهاز الاستخبارات الفرنسية التابعة للإدارة العامة للأمن الخارجي. الوثيقة أشارت إلى أن مصادر أمنية أوضحت أن العزلة الجغرافية لابن لادن بسبب فراره المستمر حالت دون تلقيه أيّة مساعدة طبية لازمة، في الوقت المناسب. وقد أكد حينها الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، وجود هذه الوثيقة، ولم‭ ‬ينفها،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يؤكد‭ ‬خبر‭ ‬الوفاة‭ ‬تحديدا‭.‬
  • أو ربما قد توفي في غارة جوية ولم تتمكن أمريكا من الوصول لجثته وعندما تأكدت من خلال العثور على بقاياه عبر معلومات مؤكدة عن قبره وفرتها العناصر المتطرفة التي تم إطلاقها من غوانتانامو حسب تسريبات ويكليكس الأخيرة، وهذا بلا شك من أجل تقفي اثرها أو استعمالها في اشياء‭ ‬اتفق‭ ‬عليها‭ ‬مسبقا‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬يعتقدون‭ ‬بنجاتهم‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬مما‭ ‬يدفعهم‭ ‬للتحرك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حرص‭ ‬أو‭ ‬حذر‭ ‬ما‮ ‬داموا‭ ‬أفلتوا‭ ‬من‭ ‬غوانتانامو‭ ‬وراوغوا‭ ‬أمريكا‭.‬
  • لقد لاحظت أن بعض الفضائيات سارعت إلى نقل انطباعات سكان بنغازي عن مقتل بن لادن، بالرغم من أن الأولى هم الأفغان والباكستانيون المهددون برد فعلي قوي، وبدى كأنه امتحان من خلاله يجس نبض الشارع لمعرفة ما يفكر هؤلاء فيه تجاه تنظيم القاعدة وزعيمه. بلا شك أن أمريكا تعلم أن الإيديولوجية الجهادية في تنامي مستمر في ظل استمرارالاحتلال الصهيوني لفلسطين وهو الذي لن تقدر على حله سواء بخيار الدولتين أو بالمفاوضات أو بأشياء أخرى، لأن الأمر يتعلق بالقدس التي لها مكانة خاصة وكبيرة في العالم الإسلامي. وأيضا الوضع في العراق والدماء‭ ‬التي‭ ‬نزفت‭ ‬بسبب‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأمريكي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬والذي‭ ‬أعتبر‭ ‬عند‭ ‬الكثيرين‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬فصل‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬الصليبية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬دولة‭ ‬مسلمة‭ ‬وآمنة‭.‬
  • إن أوباما راهن على هذا الأمر لاعتبارات خارجية بينها التي ذكرنا، ولكن في الوقت نفسه لديه رهانات داخلية خاصة انه تعرض لانتقادات لاذعة من الجمهوريين وأطراف أخرى، تتهمه بالضعف فيما يتعلق بالأمن القومي الأمريكي، وراحت شعبيته تتدهور مع مرور الوقت والرجل أعلن ترشحه لعهدة ثانية، فبلا شك أنه سيخدمه كثيرا الإعلان الرسمي ومن طرفه شخصيا عن مقتل أسامة بن لادن الذي صوره الإعلام الأمريكي بالشيطان وحمله كل الشرور بالرغم من أن أدلة تورطه في أحداث 11 سبتمبر لا تتعدى تسجيلات صوتية تنسب له، ولا يوجد دليل مادي يعتد به قانونا يفيد أن القاعدة تقف وراء العملية، بل تزايدت القناعات أن الأمر دبر بليل في إطار مؤامرة نسجها المحافظون الجدد. وأعتقد أنه لو قبض على بن لادن حيا وتوبع قضائيا من طرف عدالة نزيهة قد تفضي إلى براءته من الأحداث وهذا الذي سيقلب أمريكا رأسا على عقب، كما هو الشأن بالنسبة‭ ‬لمعتقلي‭ ‬غوانتانامو‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬تجرؤ‭ ‬أمريكا‭ ‬على‭ ‬محاكمتهم‭ ‬علانية‭ ‬وتحت‭ ‬أنظار‭ ‬الصحافة‭ ‬الدولية‭.‬
  • الأزمة الاقتصادية العالمية التي واجهت أوباما في بداية حكمه قللت من حظوظ الديمقراطيين ووضعتهم على المحك، بل جعلت المتابعين للشأن يجزمون أن الرئيس لن ينال عهدة ثانية في ظل انتشار النقمة الأمريكية الداخلية من البطالة والغلاء وعدم الاستقرار والركود، فضلا عما تكبده مكافحة الإرهاب للخزينة العمومية من الملايير على حساب مطالب مهمة، ومن دون تحقيق إنجازات ملموسة تتمثل أساسا في القضاء على بن لادن والملا عمر أو توفير الأمن من تهديدات القاعدة التي تطلق من حين لآخر، ووقعت حتى محاولات تنفيذ عمليات بينها التي أخفقت في اللحظات الأخيرة وأخرى نجح أصحابها في ضرب العمق الأمريكي، كما جرى مع محاولة تفجير طائرة ديترويت، دفعت أوباما للاعتراف بالفشل الأمني في 29 / 12 / 2009. وأيضا نذكر العملية الانتحارية التي قام بها الأردني همام خليل أبو ملال البلوي، وكنيته “أبو دجانة الخراساني” في خوست،‭ ‬وادت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬أبرز‭ ‬عملاء‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬وتعد‭ ‬ضربة‭ ‬تلقاها‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمريكي‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭.‬
  • لقد ارتفعت أسهم اوباما وزادت شعبيته في اللحظات الأولى لإعلانه عن مقتل أسامة بن لادن، ظهرت حتى من ملامحه وهو يسوق الخبر للأمريكيين والعالم، بل ارتفعت أسهم بورصة نيويورك وتراجعت أسعار النفط وارتفع سعر الدولار،مما سيقوي حظوظه للرئاسيات المزمعة في نوفمبر 2012.
  • ان الشكوك ستظل قائمة في قصة مقتل بن لادن، وكلما طالت الأيام ستزداد أكثر ولا يمكن أن تدحضها الصور التي ربما ستبث لاحقا مادامت البداية تخللتها نقاط ظل كثيرةوشابتها علامات استفهام قصوى، فالشعوب صارت تشكّ في كل شيء، فقد رأينا فيديوهات إعدام صدام حسين بالصوت والصورة في يومها الأول من ديسمبر 2006، وبالرغم من كل ذلك راودت الشكوك الناس عندما ظهر تسجيلا صوتيا يقترب كثيرا من صوت صدام في أفريل 2011 جعله ينتشر كالنار في الهشيم، والسبب الرئيسي في كل ذلك أن الشعوب العربية لا تصدق أمريكا سواء تعلق الأمر ببن لادن أو بغيره،‭ ‬وسواء‭ ‬كان‭ ‬الجمهوريون‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬ينشدون‭ ‬ود‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭. ‬
  •  
  • نهاية‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬هوليود
  • أعتقد أن نهاية بن لادن على الطريقة الهوليودية التي إختارتها أمريكا في انتظار رواية القاعدة التي لم تتحدث إلى لحظة تحرير هذه السطور، ستعزز بلا شك السلفية الجهادية وترفع أسهم الكراهية للأمريكان وخاصة أن ما يسعد امريكا لا يعني حتما أنه يحزن المتطرفين والغلاة والإرهابيين فقط. وإن كان بن لادن غير مرغوب به في عالمنا العربي من قبل بسبب جرائم القاعدة في العراق والجزائر والمغرب وموريتانيا وغيرهم، لشأن آخر ستحولها هذه الشكوك التي أثارتها إدارة أوباما حوله، وتجعل من كل ما مضى مجرد مخططات تقف وراءها الولايات المتحدة التي لا يمكن لأي كان أن ينفي دورها في صناعة نجم بن لادن الذي أدى دورا فعالا للأجندة المتفق عليها وتكفلت السعودية بتنفيذها وتتعلق بتكسير شوكة السوفيات والتي بدأت بالخروج من أفغانستان وإنتهت إلى تفتيته ونهاية الثنائية القطبية لينطلق العصر الأمريكي بإمتياز. وزادت‭ ‬في‭ ‬شهرته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬والمطاردة‭ ‬الغريبة‭ ‬والمثيرة،‭ ‬ودعمته‭ ‬أكثر‭ ‬لما‭ ‬أعلنت‭ ‬وفاته‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬الأوبامية،‭ ‬وبهذا‭ ‬يكون‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬قد‭ ‬خدم‭ ‬‮”‬عدوه‭ ‬الأول‮”‬‭ ‬حيا‭ ‬وميتا‭.‬
  • لقد احتفل الأمريكيون عام 1949 باغتيال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، أدى ذلك بسيد قطب المتواجد حينها بمستشفى في الولايات المتحدة، إلى التحول من أديب علماني إلى منظر للجهاديين وصاحب نظريات قرآنية وفلسفة دينية لا تزال تحرك العالم الإسلامي من خلال مؤلفاته مثل “في ظلال القرآن” و”معالم في الطريق”. وبالرغم من الإختلاف بين الزمانين والمكانين والشخصيتين، فقد احتفل الأمريكيون أيضا بالإعلان الرسمي عن تصفية أسامة بن لادن وبلا شك ستفرخ ذلك ليس سيد قطب واحد بل عدة أقطاب أخرى للفكر الجهادي والسلفية الثورية التي تنشط في العالم عبر شبكات عنكبوتية بينها الأبيض وبينها الأسود وتوجد الرمادية كذلك، وخاصة أن العالم العربي الآن ليس كالماضي حيث صار يكره أمريكا لحد التطرف بسبب جرائمها في العراق وفلسطين ودعمها اللامحدود لإسرائيل على حساب الشعوب الإسلامية المضطهدة.
  • أمريكا التي أعلنت قتل بن لادن فهي بلا شك تنهي ورقة كانت تستعملها كبعبع من أجل فرض أجندتها وفق مقاربة محور الشر التي نظّر لها المحافظون الجدد ونفذها بامتياز الرئيس الأسبق جورج بوش، والآن المعايير والمشاهد تغيرت ولا مكان لرجل اسمه بن لادن سواء كان حيا مطاردا ومجهول المكان أو قتيلا قيل أنها دفن في شمال بحر العرب… والأيام كفيلة بكشف المستور في ظل المشاهد الأخرى القادمة عن نهاية الخليفة المحتمل أيمن الظواهري أوأنور العولقي وعبدالمالك درودكال وغيرهما من الجيل الجديد.
  • ــــــ
  • www‭.‬anouarmalek‭.‬com

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • عبد القادر كرميش من جيش التّحرير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أسامة أباما وو كلّ ذلك كان سيئة عند ربّك مكروها وكل ردخ امريكي مشلّل بالإستشارق ن لا اقول الفقه حاش فالفقه آنتهى من عالم الإسلام منذ ستين سنة خلت وطرح بديله الفقه الفكري الخارج عن النّصوص السّماوية ولا برهان له بها ،بل هو فكر دعواتي سياسي فيه ما فيه من الإستشراق وفيه ما فيه من فلسفة وفكر وتصوّف القرن السّابع ومن ولاه هبوطا في الحضارة وخوراً من اليهود والنّصارى والإستثمار في الشّكارة ونحن في قبضة المخابرات الغربية تعجننا كما تشاء وتبغي بآسم فقهاء المظهر لا المخبر

  • cheria

    chkoune hada elkateb el3adim elli yekteb w tasmhoulou bsafha kamel je vous defie mr le derecteur d'echourouk de nous donner les competence et le niveau 'instruction de ce fameu nouar abdelmalek et avotre connaissance c'est un repris de justice et ........a la prochaine w la rakom rjal enchrou

  • slimane

    bn jour
    hal kisat baladen kayan manha asl

  • يحي 15/05/2011

    ..ربما يكون الظواهري من فعل هذا،وربما المخابرات الصهيونية mossad،لأن عزام كان يشكل خطرا على إسرئيل لسببين،الأول:تأسيسه رفقة رجال آخرين حركة حماس المباركةسنة1987 التي أقضت مضجع الصهاينة في أرض فلسطين المحتلة،الثاني:لأنه نادى بأن تكون الخطوة الثانية بعد هزيمة السوفييت إلى فلسطين،وهذا هو السيناريو الأقرب للتصديق،لأن الظواهري مهما كان فكره وانتمائه وجماعته للسلفية الجهادية المتشددة لن يقدم على فعل مثل هذا،ولا حتى تصفية شاه مسعود،لأن الكل في حقل واحد و مجال واحد،يجمعهم الجهاد في سبيل الله.

  • mohamed

    افففففففف
    اكرهك.

  • يحي 15/ 05/ 2011

    السؤال المطروح الآن بعد عرضي هذا هو:هل لبن لادن يد في تصفية المجاهد"عزام"
    رحمه الله(رائد الجهاد الأفغاني وإمام المجاهدين ومنسق العمل الخدماتي وباني الفكر
    التحرري هناك)؟هل بن لادن من أرسل الصُحُفيين العربيين إلى مقر إقامة وزير دفاع حكومة "رباني" المهندس"أحمد شاه مسعود" وفجراه بكاميرا مُلغمة بغية اللتخلص منه استعدادا لحرب أمريكا خصوصا وأنها تمت يوما قبل تفجيرات نيويورك
    (10/09/2001)؟أنا شخصيا أنفي هذا وفق المعطيات التي أملكها عن شخص بن لادن الرجل المتواضع والزاهد في الدنيا ،ربما يكون الظواهري..

  • يحي 15/ 05/ 2011

    السؤال المطروح الآن بعد عرضي هذا هو:هل لبن لادن يد في تصفية المجاهد"عزام"
    رحمه الله(رائد الجهاد الأفغاني وإمام المجاهدين ومنسق العمل الخدماتي وباني الفكر
    التحرري هناك)؟هل بن لادن من أرسل الصُحُفيين العربيين إلى مقر إقامة وزير دفاع حكومة "رباني" المهندس"أحمد شاه مسعود" وفجراه بكاميرا مُلغمة بغية اللتخلص منه استعدادا لحرب أمريكا خصوصا وأنها تمت يوما قبل تفجيرات نيويورك
    (10/09/2001)؟أنا شخصيا أنفي هذا وفق المعطيات التي أملكها عن شخص بن لادن الرجل المتواضع والزاهد في الدنيا ،ربما يكون الظواهري..

  • يحي 11 /05/2011

    خاتمة..والناقلةالفرنسية العملاقةSuper pétrolier Limburgدون أن ننسى تفجيرات منهاتن والبانتغون وبنسيلفانياسنة2001،حدث بعدها شقاق و نفاق و تصلب
    في المواقف بين أمراء الحرب المجاهدين أدى إلى تصفية"عزام"سنة1989(العقبة الأولى)ثم ظهور طالبان التي أعدمت"نجيب الله" رئيس أفغانستان(العقبة الثانية رغم
    محاولاته إجراء مصالحة وإشراكها في الحكم والبرلمان)،ثم عملت المستحيل
    للوصول إلى رئيس وزراء حكومة"رباني"المهندس"شاه مسعود"(العقبة الثالثة) الذي فجرته بكاميرا مُلغمة في 10/09/2001(أي قبل غزوةمنهاتن بيوم واحد)..

  • يحي 09 /05/2011

    تابع..في بلورة الخطوة التالية فعزام أرادها إلى فلسطين بعد نجاح الإنتفاضة الأولى
    في هز شباك الصهاينة محليا و دوليا،أما الظواهري و بن لادن وبعض أمراء الحرب(الذين أسسواحركة طالبان فيما بعد)فقد أعجبتهم كثرتهم وقوتهم التي دحرت الجيش الأحمر وأخرجته سنة1988 فأرادوها غزوا إسلاميا عالميا بدءا بالأنظمة العربية(مصر،الجزائر،المغرب)ثم مقارعة الدول الكبرى(أمريكا،بريطانيا،فرنسا)بضرب مصالحها في كل مكان(تذكروا نسف سفارات أمريكا في إفريقيا سنة1998وتفجير
    الفرقاطةUSS COLEفي اليمن والسفينة الفرنسية LIMBURG وغيرها)

  • يحي 09 /05/2011

    تابع..في بلورة الخطوة التالية فعزام أرادها إلى فلسطين بعد نجاح الإنتفاضة الأولى
    في هز شباك الصهاينة محليا و دوليا،أما الظواهري و بن لادن وبعض أمراء الحرب(الذين أسسواحركة طالبان فيما بعد)فقد أعجبتهم كثرتهم وقوتهم التي دحرت الجيش الأحمر وأخرجته سنة1988 فأرادوها غزوا إسلاميا عالميا بدءا بالأنظمة العربية(مصر،الجزائر،المغرب)ثم مقارعة الدول الكبرى(أمريكا،بريطانيا،فرنسا)بضرب مصالحها في كل مكان(تذكروا نسف سفارات أمريكا في إفريقيا سنة1998وتفجير
    الفرقاطةUSS COLEفي اليمن والسفينة الفرنسية LIMBURG وغيرها)

  • kamal

    le 3eme senario c'est le vrait

  • mahmoudi missoum

    لقد تفننت في التحليل ان تعلم شئ فقد غابت عنك اشياء لعبت كهاذه لن تستغني عنها اميركا مادامت في حاجه اليها حتي و ان ذهب مبارك وجناحه الايسر وان ذهب صالح وكل اجنحته وان ذهب ما بينهما فاميركا ستجد البديل غير انما يريح ان امتنا الان في حركه تصاعديه وليس انحداريه وهاذا ما يطمان اليه سيذهب كل مزيف اطماءنوا ثم ابحثوا عن ما يجمع وليس مايفرق جازاكم الله خيراا انشر

  • sohir boufrioua

    سهير :الجزائر
    في لحقيقة لا يجب ان ننقد

  • حسين

    إني لأتعجب كيف أمثالك يجرؤون و يكتبون في مثل هذه المواضيع خير لك أن تكسر قلمك فكما قال صاحب الرد الأول أنك لا تصلح إلا لتلفيق التهم للشيخ أبي جرة

  • يحي 08/ 05/ 2011

    تابع..لكنه عانى كثيرامن فكر بعض الجماعات الإسلامية التكفيري منها جماعة
    "أيمن الظواهري"ومن معه من العرب الأفغان،حيث كانت تكن له العداء النفسي
    (الشتم والكره) والسياسي(شق الصف ومعاداة أفكاره المعتدلة واتهامه بالعمالة للأمريكان) والديني(عدم الصلاة وراءه إماما وإحداث الفوضى أثناء خطبه،كما كان يحصل عندنا بين الفيس وحماس)،ثم بدرجة أقل جماعة"بن لادن"رحمه الله رغم الحب الشديدالذي يكنه عزام له وإعجابه بتواضعه وزهده وجهاده.جوهرالخلاف بدأ
    بعداندحارالسوفييت حين اختلف الإخوة الأعداء في بلورة الخطوة التالية

  • milo

    شكرا للشروق و شكرا لاجتهاد انور مالك فهذا التحليل اقرب منه للواقع حسب الرواية الامريكية.
    اريد فقط ان اذكر اخواني بأن مجال التعليقات هذا ليس مخصصا لتصفية الحسابات الشخصية بل هو مخصص للنقد البنّاء .

  • امين/ سكيكدة

    فقط اريد ان اوجه كلامي للذي يدعي انه يحسن انتقاد من هو احسن منه مركزا و فقها بالواقع و تشخيصا للاحداث و قوة في الاقناع و البيان فكيف بهذا الرشيد/ 05 الذي ينم كلامه عن حقد و حسد ان ينتقد اسياده من الوطنيين الشرفاء الذين كرسوا اقلامهم دائما دفاعا عن الجزائر و عن اسلامها و عروبتها .... اكتب يا اخي انور و نحن معك و من ورائك و روح القدس يؤيدك...

  • anti harka

    ماتزال تضرط

  • يحي

    صراع الزعامة داخل الجماعات الإسلامية المسلحة في فكرها ومسارها الجهادي قديم،ويكفي الرجوع إلى الوراء30سنة فقط(حتى لانتيه في غياهب التاريخ وتكفينا
    مساحة التعليق)حتى نكشف عن الوجه الآخر للحركات الجهادية في أشد المناطق حروبا و توترا،فقد دخل أفغانستان علماء كبار ودعاة جهابذة وأبطال أشاوس لجهاد
    السوفييت على رأسهم الشهيد"عبد الله عزام"(من مؤسسي حركةحماس)رحمه الله الذي كان أمة قانتا لله مجاهدا في سبيله،أسس للفكرالجهادي وبنى المدارس والمراكزالخدماتية وخطب في الناس،لكنه عانى من فكر بعض الجماعات التكفيري

  • رشيد الجزائري

    يصدق فيك قول الحطيئة في هجاء الزبرقان:
    دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
    أنت مجرد ضابط صغير مفصول من الجيش، ثقافتك محدودة جدا، فكيف تسمح لنفسك بالكتابة عن موضوع معقد كهذا؟ لكن في بلد العميان يغدو الأعور ملكا.

  • okenDZ

    تحليل منطقي الأ قرب من الحقيقة ، بارك الله فيك أستاذ

  • bilal

    الي صاحب التعليق واحد اسكت خير تحليل جيد للوضع لاشئ كما يبدو عليه في السياسه

  • شروقي الشرق

    اروع مقال قراته في قضية موت بن لادن
    بارك الله فيك استاذنا انور وشكرا لخييبتنا الشروق

  • عميروش

    الواضح انك لا تحسن الكتابة الا في سب وشتم بوقرة سلطاني