مباراة مثيرة لِرجال بيتكوفيتش

لعب المنتخب الوطني الجزائري لِكرة القدم سهرة الثلاثاء مباراة مثيرة، أمام منافسه فريق جنوب إفريقيا.

وتعادل “الخضر” بِنتيجة (3-3) مع “البافانا بافانا”، في مباراة احتضن أطوارها ملعب “نيلسون مانديلا” بِبراقي، ضمن إطار دورة الاتحاد الدولي لِكرة القدم. وأدارها حكم السّاحة التونسي أمير لوصيف.

وشهدت بداية المقابلة تعرّض “الخضر” لِضغط شديد، ترجمه اهتزاز عارضة الحارس مصطفى زغبة في الدقيقة الثانية، بعد هجمة جنوب إفريقية خطيرة.

ونجح رجال النّاخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في اجتياز هذه الفترة الحرجة، وتحكمّوا في زمام الأمور، وسجّلوا هدفا بِواسطة المهاجم ياسين بن زية في الدقيقة الـ 22.

غير أن “البافانا بافانا” عادوا إلى مُمارسة الضغط، واستثمروا في أخطاء دفاع المنتخب الوطني، ووقّعوا هدفَين في الدقيقتَين الـ 34 والـ 45+5.

وفي الشوط الثاني، أدخل التقني بيتكوفيتش لاعبَي الوسط رامز زروقي وأحمد قندوسي تعويضا لِمتوسّط الميدان نبيل بن طالب والمهاجم محمد الأمين عمورة، فأثمر الخيار التكتيكي بِمُعادلة الكفّة في الدقيقة الـ 53، بِواسطة القائد ياسين براهيمي، الذي “كفّر عن ذنب” مُرادف لِتسبّبه في هدف ثانٍ لِجنوب إفريقيا.

وعاد دفاع المنتخب الوطني لِيتورّط مُجدّدا في مصيدة الأخطاء، وتلقّت شباك الحارس زغبة هدفا ثالثا في الدقيقة الـ 66. لكن “الخضر” انتفضوا مرّة أُخرى وبعد 4 دقائق من ذلك، وعادلوا النتيجة بِهدف استعراضي حمل بصمة بن زية.

وكان بِاستطاعة “مُحاربي الصّحراء” بعد ذلك إضافة هدفَين على الأقلّ، بِقدمَي قندوسي والمهاجم منصف بكرار. لكن لِسوء الحظّ لم يتمكّنا من هزّ الشّباك.

ويُمكن استخلاص عدم يأس لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، ومعادلتهم للكفّة مرّتَين. أهمّ ما ميّز رجال بيتكوفيتش في هذه المباراة المثيرة والمفيدة، أمام جنوب إفريقيا صاحبة المركز الثالث في “كان” 2024 بِكوت ديفوار.

وقبل ذلك سهرة الجمعة الماضية، استبسل أيضا المنتخب الوطني وحوّل تخلّفه في النتيجة (1-2 عند الدقيقة الـ 70) أمام بوليفيا، إلى فوز بِحصّة (3-2).

وبعد مُواجهتَي بوليفيا وجنوب إفريقيا الودّيتَين، تنتظر رجال فلاديمير بيتكوفيتش مقابلتان في مطلع جوان القادم، بِالجزائر مع غينيا كوناكري وبعيدا عن الدّيار مع أوغندا، لِحساب الجولتَين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026.