مباريات السد المؤهلة لـ”مونديال” قطر تثير الجدل مجددا 

لا يزال الغموض يحيط بتصفيات كأس العالم قطر 2022 عن منطقة إفريقيا، بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، إجراء قرعة الدور الفاصل، في جانفي المقبل، بدلا من تاريخ 18 ديسمبر القادم.

ورفض “الكاف” خلال أشغال الجمعية العامة، مقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بإجراء عملية قرعة الدور الحاسم المؤهل لـ”مونديال” قطر 2022، بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 18 ديسمبر القادم، بمناسبة نهائية البطولة العربية للمنتخبات، مرجحا ذلك إلى غاية 22 أو 26 جانفي من السنة الجديدة على هامش فعاليات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، أين سيتعرف وقتها المنتخب الوطني على منافسه في هذا الدور.

وعلى الرغم من أن “الكاف” حافظ على نظام المنافسة، حيث ستقام مباريات الإياب على ملاعب الفرق صاحبة التصنيف الأول وفق ترتيب “الفيفا”، وفق ما هو متفق عليه مسبقا، إلا أنه لم يحسم بعد إن كان سيعتمد على ترتيب “الفيفا” لشهر نوفمبر المنصرم أو الترتيب الجديد الذي سيصدر في جانفي المقبل.

ولغاية كتابة هذه الأسطر يتواجد في التصنيف الأول منتخبات: السنغال (1561.68 نقطة) والمغرب (1525.5 نقطة) وتونس (1512.13 نقطة) والجزائر (1508.54 نقطة) ونيجيريا (1478.78 نقطة)، وفي التصنيف الثاني تتواجد منتخبات: مصر (1449.51 نقطة) والكاميرون (1437.35 نقطة) وغانا (1428.97 نقطة) ومالي (1427.98 نقطة) والكونغو الديموقراطية (1375.64 نقطة)، غير أن هذا الترتيب قد يشهد بعض التغييرات بصعود منتخبات وتراجع أخرى، في حال ما إذا قرر “الكاف” الاعتماد على ترتيب “الفيفا” الذي سيصدر يوم 20 جانفي 2022، حيث سيتم احتساب مباريات ديسمبر الودية، ولكن دون لقاءات الدور الأول من “الكان”، وفق ما أكده مصدر مطلع لـ”الشروق”.

وأفاد ذات المصدر، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، هو الذي سيفصل في القرار النهائي، ولغاية الآن لم يتم مراسلة “الكاف” أو الإعلان عن أي تغيير.

ويبقى المنتخب الوطني على الرغم من أنه بعيد عن الخطر نسبيا بتواجده في المركز الرابع إفريقيا، إلا أنه ملزم بضرورة استغلال فترة التوقف الدولي في ديسمبر المقبل، من أجل برمجة مواجهتين وديتين أمام منتخبين محترمين، وتحقيق الانتصار لكسب نقاط إضافية والصعود في ترتيب “الفيفا”، وتفادي أي مفاجآت غير سارة.

وقدم الاتحاد الإفريقي بعد قرار تأجيل قرعة مباراة السد من تصفيات “المونديال”، خدمة جليلة لمنتخبات التصنيف الثاني – في حال اعتماده على ترتيب شهر جانفي- وعلى رأسها المنتخب المصري، الذي يعد أكبر المستفيدين، باعتباره في المركز السادس وقريب جدا من المنتخب النيجيري صاحب المركز الخامس (30 نقطة فقط تفصل بينهما)، ومرشح بقوة للصعود إلى التصنيف الأول.

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، رفقة منابر إعلامية قد قاموا بحملة كبيرة في الفترة الماضية من أجل التأثير على قرار “الكاف” بتغيير نظام الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهل لمونديال قطر، من خلال الترويج لبعض المغالطات، بداية من إمكانية اعتماد “الكاف” على عملية القرعة لتحديد هوية المنتخب الذي سيستضيف في لقاء العودة بميدانه بدلا من تصنيف “الفيفا”، قبل نشر معلومات كاذبة تفيد بأن الدور الأخير من تصفيات المونديال سيلعب في مباراة واحدة في بلد محايد، مع الغاء نظام الذهاب والإياب.

الجدير بالذكر أن مباريات المرحلة النهائية من تصفيات المونديال ستقام في فترة التوقف الدولي المحدد لها شهر مارس المقبل.