-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

متى تنتهي البطولة المحترفة؟!

ياسين معلومي
  • 600
  • 0
متى تنتهي البطولة المحترفة؟!

فوجئت كغيري من الجزائريين لقرار المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي حدد يوم الجمعة 18 أوت 2023 تاريخًا لانطلاق بطولة الموسم الكروي 2023-2024، وفترة تحويلات اللاعبين (الميركاتو) بين 20 جوان المقبل إلى غاية 19 أوت 2023.. غير أن لا أحد يعلم إلى يومنا هذا متى ستنتهي بطولة هذا الموسم بسبب العدد الكبير من اللقاءات المؤجَّلة والمشاكل الكبيرة التي تعرفها المباريات بسبب الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي تُؤثر على النتائج النهائية، إلى درجة أن بعض الأندية خرجت إلى العلن بتصريحات ساخنة، على غرار شبيبة القبائل، وأكدت أنها تتعرض إلى مؤامرة من أجل إسقاطها إلى القسم الثاني رغم تطمينات رئيس “الفاف” جهيد زفيزف الذي نفى ذلك جملة وتفصيلا.

المواسم في كرتنا تتوالى وتتشابه، فمنذ سنوات لم نستطع التحكُّم في رزنامة البطولة لسببٍ واحد وهو تعنُّت الأندية المشارِكة في المنافسة القارية على عدم إجراء مبارياتها قبل مواعيدها في المنافسات الإفريقية أو بعدها بـ72 ساعة، متحجِّجين دائما بالسفر المتعِب والعودة المتأخرة إلى الجزائر، وهذا رغم أن أنديتنا أصبحت تسافر في طائرات خاصة وتبيت في أحسن الفنادق، فلم نسمع أبدا ناديا أوروبيا طلب تأجيل مبارياته قبل المنافسة الأوروبية، ودائما يُحدَّد تاريخ نهاية الموسم الكروي حتى قبل بداياته.

أحد المدرِّبين المخضرمين وهو متواجدٌ في الميادين منذ سنوات قال إنه لا يستطيع التخطيط والعمل باحترافية مع لاعبيه، لأنه لا يعرف تواريخ مباريات فريقه إلا في الوقت بدل الضائع، إضافة إلى المعاناة التحكيمية التي غالبا ما تؤثر على العمل الأسبوعي الذي يقوم به، فرغم أن الجميع من مدرِّبين ولاعبين ومسيِّرين وحتى أنصار متأكدون من تواجد حكام مرتشين، سامحهم الله، إلا أن مسؤولي الهيئات الكروية يتحجَّجون بغياب الدليل المادي. فكم من مسؤول كروي قال إن الرشوة موجودة في ملاعبنا ولا أحد تحرّك.. وكم من أندية تعرَّضت لظلم تحكيمي وأمام كاميرات التلفزيون، لكن الصمت هو الطريقة التي أصبح يعتمدها المسؤولون الرياضيون الذين يبقى همّهم الوحيد هو البقاء في مناصبهم لمدة أطول.. فالذي يبقى في “جحره” أكثر من أربعين سنة لا يستطيع تقديم الإضافة في عالم التكنولوجيا، لأنه ببساطة لا يزال يعتمد على الطرق التقليدية في وقت أصبح العالم قرية صغيرة والمعلومة تصل في ثوان معدودة.

الذي يحدث في الأقسام الدنيا وصل صيته إلى كل أنحاء العالم، فهذا فريقٌ يعتمد على مناصر لتسجيل هدف، وآخر يمنح نقاط الفوز بطريقة فاضحة، وحكام يتناسون تدوين بطاقات حمراء في ورقة اللقاء، والعنف عاد إلى الساحة بسبب غياب سياسة العقاب التي أصبحت حبرا على ورق.

أحد العارفين بالذي يحدث في كرتنا اعتبر أن المنتخب الوطني الأول أصبح منذ سنوات الشجرة التي تغطي غابة المشاكل التي تتخبَّط فيها كرتنا.. ويتوجّب اليوم وقبل فوات الأوان الضرب بيد من حديد لإعادة الأمور إلى نصابها.. الجميع مطالب اليوم وقبل فوات الأوان بإصلاح ما يمكن إصلاحه، مع العمل على إرجاع كرتنا إلى سابق عهدها عندما كان اللاعب بلومي يفوز بالكرة الذهبية الإفريقية وهو يلعب في أرضية ترابية، وماجر يفوز برابطة الأبطال الإفريقية ولاعبين آخرين تألقوا في مختلف الملاعب العالمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!