متى نستفيق يا جماعة؟ !

متى نستيقظ من نومنا و نستفيق أن التبعية الاقتصادية للبترول لم تعد تخرجنا إلى” الضوء” كما يقول آباؤناالأولون..و أن الصحة المالية التي كانت عليها البلاد خلال عشرية كاملة لم تستطع الحكومات المتعاقبة على الحكم سوى أن تعاقب هذا الشعب بكسر ظهره و ليّ يده إلى ما وراء ظهره.

الكل شعر بأزمة البترول العالمية…فمدير البنك الجزائري يغالط الناس أنادخارنا من عائدات احتياطي النفط يمكن أن يسلمنا و ينجينا من الأزمة الحقيقية ..سلال يقول أننا في الوقت الحالي في راحة و قد نلجأإلى الاستدانة ..و إذا تحتم علينا الدين نكون في أريحية .

أويحيى أيضا يتخاصم إعلاميا مع رئيس الوزراء سلال،و يناقضه و يعقد من أجل ذلك ندوة صحفية كبيرة..و أن خلافه مع سلال ليس صحيحا.

 في العرف السياسي و الدبلوماسي معروف أن مغالطة الغلط صحيح،و أن المنطق الرياضي يقول القضية الخاطئة و المضروبة في الخاطئة تصبح صحيحة و موجبة،وعملية الطرح”الناقص إذا ضرب في الناقص”فهو موجب..

.الصراع بين أجنحة السلطة ،نأملأن يكون بعيدا عن الشعب المحقور من زمان،و عودة الأمورإلى ما كانت عليه خلال العشرية الحمراء مرفوض تماما،لأن كثيرا من عائلات المفقودين و ضحايا الرصاص ما تزال تلعق جراحها بعيدا عن أعين السلطة بأنينها و حزنها و لا أحد ينظر إليهاأو يكلمها أو يسمع كلامها.

من أغرب ما سمعت هذه الأيام والي العاصمة يقترح حلا سحريا لأزمة المرور الخانقة يوميا في الليل و النهار،فهو يفتح بعظمة لسانه رفع سعر البنزين و المازوت لأن في اعتقاده كل من ليس له عمل يركب سيارته،و يتجول في العاصمة و بذلك يحدث أزمة قاتلة في الطريق..

اي عقل يفكر به والي الجزائر..لا أعلق كثيرا أترك الحكم لكم أيها القراء الأعزاء في كل مكان.