مثلجات بالصراصير وحليب منتهي الصلاحية بمحلات رائجة بوهران

عثرت اللجنة المشتركة لمراقبة النظافة والصحة بوهران، على تجاوزات صادمة خلال الخرجة الأخيرة التي قادتهم لبعض محلات بيع المثلجات، أبانت عن كوارث ظلت مخفية، تهدد صحة المستهلكين في الصميم، وتبعث إلى الهلاك في حال تعقدت الحالة الصحية للمصابين بالتسممات الغذائية، ومن بين تلك التجاوزات التي رصدت بأحد محلات بيع المثلجات بحي الصديقية، غياب شروط النظافة وانتشار مقلق للصراصير والحشرات الضارة، في حين إن هناك من التجار من صار يعتمد على حليب منتهي الصلاحية.. وهنا الطامة الكبرى.
وبحسب ما أفاد به السيد عبد الحكيم حاج، فإن الخرجة الميدانية التي قادت اللجنة المشتركة التي اعتادت العمل بالتنسيق في صورة مصالح البلدية والبيطرة والتجارة ومنظمة حماية المستهلك، تندرج في إطار البرنامج السنوي المصادف لموسم الاصطياف، وستمس كل المحلات التي تقدم وجبات استهلاكية يكثر التهافت عليها في صورة المثلجات والمطاعم وغيرها، وقد كانت نقطة الانطلاقة من حي الصديقية هناك عثر على محل رائج في هذا الاختصاص، وتقصده يوميا المئات من العائلات من أجل التمتع بالمثلجات لمقاومة الحر والعطش، غير أنه ما خفي كان أعظم، حين ضبط المراقبون علب حليب منتهية الصلاحية يتم التحضير بها، ووضعها في ماكنة التبريد لتطرح بوضات يستهلكها الزبائن، ومن هنا تظهر بوضوح مدى خطورة استهلاك المثلجات من المحلات غير النزيهة التي لا يهم أصحابها صحة المواطن، وربما هي نفسها الأسباب التي تضاعف من حالات التسمم الغذائي خاصة صيفا.
كما تطرق المتحدث إلى غياب شروط النظافة، داخل المحل وبمكان تحضير المثلجات، وعثر المراقبون على جحافل من الصراصير تلامس السلع التي تدخل في تحضير المثلجات، وهي كلها دلائل على التهاون وغياب الحس المدني لدى الكثير من مسيري تلك المحلات التي يقصدها الزبائن بأعداد معتبرة ليلا نهارا، وقد تم تحرير محاضر سماع ضد المخالفين، على أن تتواصل عملية المراقبة لتصل إلى أبرز وأشهر باعة المثلجات بوهران والذين ينشطون في أحياء راقية مثل العيد لطفي وشوبو وغيرها.