مجلس الشيوخ الأمريكي يبدد حلم المخزن في قنصلية الداخلة
في تطور جديد، وجهت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، صفعة جديدة للنظام المغربي هذا الأسبوع، بمنعها من استعمال الموارد المالية المخصصة لوزارة الخارجية لفتح أو بناء قنصلية أمريكية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وبعد توجيه لجنة الدفاع مؤخرا الجيش الأمريكي للبحث عن دولة أخرى غير المغرب لاحتضان تمارين “الأسد الأفريقي” بسبب عدم جدية المغرب في حل النزاع في الصحراء الغربية، اعتمدت لجنة المخصصات هذه المرة قرارا مشابها في مشروع قانون الاعتمادات، عبر تخصيص بند للصحراء الغربية منفصلة عن المغرب، واضعة شروطا جديدة على وزارة الخارجية فيما يتعلق بمعاملة ملف الصحراء الغربية كإقليم مستقل عن دولة الاحتلال.
وتعليقا على هذا المستجد، أعربت الجزائر عن ارتياحها لموقف لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكي كما جاء على لسان عمار بلاني، المبعوث الخاص للصحراء الغربية والمغرب العربي، قائلا إن “قرار هذه اللجنة فضح الادعاءات التوسعية للمملكة المغربية”.
بالنسبة للسفير الجزائري، فإن لجنة الاعتماد بالبرلمان الأمريكي تضيف بقرارها هذا، سندا قويا إلى قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي التي قضت بـ”الطابع المنفصل والمتميز لإقليم الصحراء الغربية”.
ويمتلك مجلس الشيوخ الأمريكي حق النقض، وقد استعمل هذا الحق ضد فتح قنصلية في الصحراء الغربية، كما يطالب بآلية لحقوق الإنسان لبعثة المينورسو، التي من بين مهماتها، تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وجاء هذا القرار في إطار تقديم مشروع قانون الاعتمادات الموجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية لعملياتها الخارجية والبرامج الأخرى ذات الصلة، وتناولت لجنة التخصيصات في مجلس الشيوخ الأمريكي قضية الصحراء الغربية من ثلاث زوايا بالغة الأهمية: من الناحية القانونية والسياسية وكذا الإنسانية.
وفي المذكرة التفسيرية لمشروع قانون المالية، تتعامل اللجنة بشكل منفصل مع مسألة الصحراء الغربية دون أن تذكر المملكة المغربية أو أنها تشكل جزءًا منها، وحثت اللجنة وزير الخارجية أنطوني بلينكين، على تعزيز إنشاء آلية للمراقبة والإبلاغ بشأن حقوق الإنسان داخل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المعروفة باسم مينورسو.
كما أوصت اللجنة بعدم استخدام أي من الأموال المخصصة أو المتاحة بموجب قانون الموازنة لعام 2023 أو القوانين السابقة لدعم بناء أو تشغيل قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية، وبالتالي تبخر الحلم المغربي بوجود قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية.
