-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر تحوز على أربع منح بورشة تمكين القادة الثقافيين في المنطقة العربية

“مجموعة العمل حول السياسة الثقافية” من خونة في عهد خليدة تومي إلى رواد مشاريع

زهية منصر
  • 1005
  • 0
“مجموعة العمل حول السياسة الثقافية” من خونة في عهد خليدة تومي إلى رواد مشاريع
ﺁﺳﻳﺎ ﻣﻭﺳﺎﻱ

انتزعت الجزائر أربع منح بورشة تمكين القادة الثقافيين في المنطقة العربية “إمكان”، والتي ستُعقد في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى 9 سبتمبر المقبل في لبنان، حيث حازت الجزائر وعلى غير العادة على أربع منح عادت لكل من ﺁﺳﻳﺎ ﻣﻭﺳﺎﻱ، مديرة دار نشر”منشورات الاختلاف” والسعيد عبد المالك شاوي، منسق ومدرب لمنطقة شمال إفريقيا ضمن مبادرة الشبكة الإفريقية أرتريال، وعبد العزيز حمدي (الجزائر)، مدير دار الإنتاج السينمائية “ماكينغ أوف برود” وعضو في مجموعة السياسات الثقافية في الجزائر ونسيم تواتي (الجزائر)، فاعل ثقافي وعضو في مجموعة السياسات الثقافية في الجزائر، وأفاد بيان للمؤسسة أنها تلقت أكثر من 270 استمارة حاملة لمشروع ثقافي، خضعت لتحكيم لجنة تتكون من خبراء في الحقل الثقافي من فلسطين سوريا لبنان تونس ومصر.
وقالت حبيبة العلوي عضو المجلس الفني للمورد إن المنافسة كانت كبيرة بين مختلف المشاريع والأسماء الواردة من مختلف مناطق الوطن العربي، وأرجعت العلوي هذا النجاح إلى رغبة المؤسسة في العودة القوية إلى دول المغرب العربي التي تتوفر على طاقات وأفكار بإمكانها أن تشكل إضافة للحقل الثقافي العربي، وقالت العلوي إن غياب الجزائر عن خريطة المشاريع يعود لعدم ترشح الجزائريين وعدم الاهتمام بما يقدم من منح. وأكدت العلوي من موقعها بمؤسسة المورد أنها تسعى لتوعية الطاقات الجزائرية بأهمية ما تقدمه هذه المؤسسة للشباب العربي الحامل للمشاريع البديلة في قطاع الثقافة.
والجدير بالذكر أن ثلاثة من الفائزين بالمنح ينتمون لمجموعة العمل حول السياسة الثقافية، ويتعلق الأمر بكل من “مليك وعزيز وسامي”، هذه المبادرة التي ظهرت إلى الوجود من قبل مجموعة من الشباب الحاملين لتصورات بديلة لإدارة القطاع الثقافي في الجزائر، بعيدا عن بيروقراطية الإدارة، وقد رجمت المجموعة في عهد الوزيرة خليدة تومي بمختلف النعوت والأوصاف “عملاء للخارج وخونة ومعارضون وغيرها من النعوت… التي كانت تهدف إلى شيطنة المجموعة”، واعتبرت حبيبة العلوي هذا الفوز “اعتراف كبير بالطاقات الجزائرية في مجال القيادة الثقافية وإطلاق المشاريع البديلة، كما أنه اعتراف بمجموعة العمل حول السياسة الثقافية كتكتل مستقل حافظ على نهج يدافع فيها عن الثقافة المستقلة في الجزائر..”.
واعترفت حبيبة العلوي أنه ليس من السهل للمشاريع الجزائرية إثبات نفسها ليس فقط بسبب المنافسة الشرسة، ولكن أيضا لخصوصية طرق تسيير الثقافة في الجزائر المرتبطة بالربح ووضع البلاد الاقتصادي لأن القطاع الثقافي في الجزائر ما يزال رهين ثنائية الإدارة والمال، فعندما ترتفع المداخل يمنح للثقافة المال وتحرم من الاستقلالية، وعندما تنخفض المداخيل تحرم من المال ولا تدعم بقوانين تحررها”.
وتبحث الورشة التي تحتضنها بيروت عن استقطاب أهم القيادات الثقافية الفاعلة التي لها انخراط كبير في الشأن العام، ولها مشاريع بديلة قد تخلق فارقا في المستقبل، فالمشهد الثقافي العربي يعني السيرة الإجمالية للمترشح والمشاريع التي أدارها وما يطرحه من بدائل الفكرة هي تدريبه على المزيد من الخبرات القيادية لدعم مساره بالاحتكاك بالخبراء في هذا المجال، ويتطلّع هذا البرنامج إلى المساهمة في تمكين شباب القادة والفاعلين الثقافيين والمدراء الثقافيين في المنطقة العربية من اللعب دورا فعالا ومحوريا في دعم القطاع الثقافي، وذلك من خلال تنمية وصقل قدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم وتأهيلهم للعب دورا فعالا في دعم الفعل الثقافي المستقل في المنطقة العربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!