الجزائر
النائب العام أمر بفتح تحقيق لتحديد هوية الفاعلين

مجهولون يخرّبون عشرات الأضرحة بمقبرة شهداء في سوق أهراس

نادية طلحي  
  • 1682
  • 8
ح.م

تعرضت، ليلة الأحد، مقبرة الشهداء ببلدية الخضارة الحدودية بولاية سوق أهراس، لاعتداء من طرف مجهولين عاثوا فسادا في عشرات الأضرحة لشهداء الثورة التحريرية، وقاموا بتخريب أغطيتها الإسمنتية، ورميها بجانب القبور.

وقد تفاجأ صبيحة الإثنين سكان المنطقة، بعملية التخريب التي طالت أضرحة الشهداء، واستنفروا السلطات المحلية التي سارعت للتنقل إلى المقبرة لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت بالأضرحة، وسط دهشة واستنكار الجميع، واستغرابهم لهذا الفعل الشنيع، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى ولاية سوق أهراس، التي لم تشهد سابقا أي عملية تخريب لمقابر الشهداء أو مجسمات رموز الثورة التحريرية، المتواجدة بوسط مدينة سوق أهراس أو بمداخل بلدياتها. وفي الوقت الذي أمر فيه والي الولاية لوناس بوزقزة، الذي تنقل إلى المقبرة مرفوقا بالسلطات الأمنية والعسكرية، بضرورة الاستعجال في ترميم الأضرحة التي طالتها أيادي التخريب والإجرام، تحت جنح الظلام الدامس، والتي بلغ عددها بحسب مصادرنا 71 ضريحا تم نزع أغطيتها الإسمنتية من أماكنها وتكسيرها، ووضع أغطية إسمنتية جديدة عليها.

من جهته، أمر النائب العام لدى مجلس قضاء سوق أهراس، بفتح تحقيق معمّق لتحديد هوية مرتكبي هذا الفعل الإجرامي الخطير، ودوافعه، خاصة أن مقبرة الشهداء ببلدية الخضارة يحيط بها سياج إسمنتي لمنع تسلل الغرباء إليها. وقد أثارت حادثة الاعتداء على مقبرة الشهداء ببلدية الخضارة الواقعة على مسافة 40 كلم عن مقر عاصمة الولاية، موجة تنديد واستنكار كبيرين في أوساط المواطنين من سكان المنطقة، والهيئات الرسمية والمنظّمات الثورية، التي طالبت بتسريع وتيرة التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذه الجريمة التي طالت رموز الثورة التحريرية بالمنطقة.

مقالات ذات صلة