الجزائر
عذاب غلق الطرقات يتواصل ببجاية

محتجون يحتجزون مئات المسافرين داخل أنفاق خراطة

الشروق
  • 1128
  • 2
ح.م

وجد مرة أخرى، مستعملو طرقات ولاية بجاية، أنفسهم في حيرة، بعدما عادت ظاهرة غلق الطرقات إلى الواجهة بشكل لافت، لتكون بذلك أبرز حدث بالولاية خلال هذا الأسبوع، إذ وبعد معاناة مستعملي الطرقات الوطنية بداية الأسبوع، أين أقدم بعض المحتجين على غلق الطريقين الوطنيين رقم 75 و12 اللذين يربطان بجاية بولايتي سطيف وتيزي وزو على التوالي، قبل مسيرة مستفيدين من “أونساج” و”كناك” التي خنقت مقطع الطريق الرابط بين واد غير وبجاية.
فقد عاش، الخميس، مستعملو الطرقات الوطنية بولاية بجاية، الويلات، بعدما أقدم بعض سكان منطقة أيث مرعي على غلق أنفاق خراطة شرق الولاية، تنديدا بالزيادات العشوائية في تسعيرة النقل التي فرضها عليهم الناقلون الخواص والمقدرة بـ10 دنانير، كما استغل هؤلاء المحتجون هذه الفرصة من أجل المطالبة بربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي.
ومن جهة أخرى، فقد أقدم بعض المواطنين على غلق الطريق الوطني رقم 12 الذي يربط بجاية بولاية تيزي وزو، على مستوى منطقة بوربعطاش بضواحي أدكار غرب الولاية، للمطالبة بتوفر النقل.
وقد تسببت هاتان الحركتان الاحتجاجيتان المفاجأتان، في استياء كبير لدى مستعملي الطريقين الوطنيين المذكورين، بعدما علق المئات من المسافرين لساعات طويلة داخل أنفاق خراطة التي تمتد على مسافة 8 كلم، حيث اضطر في هذا الصدد أغلب المسافرين إلى قطع هذه الأنفاق سيرا على الأقدام وسط الغازات السامة، في الوقت الذي أجبر فيه العديد من أصحاب المركبات على العودة من حيث قدموا في ظل غياب أدنى المسالك الثانوية التي تسمح باجتياز المنطقة بخراطة، في الوقت الذي اضطر المئات من أصحاب المركبات للدوران عبر بلدية تيفرة من أجل تفادي نقطة الغلق عبر طريق بجاية- تيزي وزو وسط ازدحام رهيب لا نهاية له.
وقد ندد العشرات من العالقين عبر طرقات الولاية، بتنامي هذه الظاهرة، في ظل صمت الجهات المعنية.

مقالات ذات صلة