-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

محرز ورونالدو وميسي

ياسين معلومي
  • 10869
  • 1
محرز ورونالدو وميسي

توج، منذ أيام، كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية لعام 2016 لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية، وذلك بعد موسم كروي “استثنائي” أداه النجم البرتغالي، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي، وكأس أوروبا للأمم مع فريقه البرتغالي، ألقاب سمحت له ودون مفاجأة بنيل الجائزة التي يحلم بها كل لاعب في مشواره الكروي، فابن مدينة ماديرا تحصل على هذه الجائزة القيمة للمرة الرابعة، إذ سبق له أن فاز بها سنوات 2008 و2013 و2014 عندما كانت الجائزة مرتبطة بالفيفا، في حين صاحب المرتبة الثانية الأرجنتيني ميسي سبق له وأن نال هذه الجائزة خمس مرات…

هي حلاوة التتويجات، والجميع في العالم اعتبر نتائجها منطقية، ودون مفاجأة، إلا بعض الجزائريين -سامحهم الله- شككوا في مصداقية الجائزة، معتبرين أن رياض محرز ابن الجزائر هو الأحق بها، أو على الأقل يمكنه احتلال المرتبة الثانية أو الثالثة.

الزميل الصحفي الجزائري يزيد وهيب الذي أسندت له للسنة الثامنة عملية التصويت -اختار مثله مثل أغلب الذين شاركوا في الاستفتاء- هذا الثنائي الكبير، وأضاف إليهم لاعب برشلونة نايمار، غير أن اختياره وجد انتقادا لاذعا من البعض، الذين احتجوا عليه وطعنوا في وطنيته، متهمنيه بأنه لم يصوت بقلبه، موثرا سمعته كمحترف على أن يمنح صوته للجزائري رياض محرز…

فماذا لو يختر كل صحفي لاعبا من بلاده، ألا يصبح هذا الاستفتاء بدون مصداقية، رغم أن قوانين المسابقة مثلما كشف عنها زميلنا يزيد واضحة، لها عشر قوانين لابد من احترامها أثناء عملية التصويت، وخاصة المادة ما قبل الأخيرة، تؤكد على المصوتين ضرورة احتساب الألقاب الفردية والجماعية لكل مرشح، وقيمة ومستوى اللاعب الكروي والروح الرياضية، ومشوار اللاعب، يقول الصحفي الجزائري الذي أكد أنه احترم هذه المعايير. فرونالدو كان أحسن من محرز طيلة الموسم المنصرم، فالبرتغالي فاز بلقب رابطة أبطال أوروبا، وكأس أوروبا للأمم، ومستواه أحسن من الجزائري، ونفس الشيء بالنسبة لميسي الذي توج ببطولة إسبانيا، وكأس إسبانيا، والكأس الممتازة، ومستواه كذلك أحسن بكثير من محرز، وحتى نايمار، له نفس ألقاب ميسي، إضافة إلى الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، ومستواه الفني أيضا أحسن من محرز.

لا أظن أن رياض محرز الذي احتل المرتبة السابعة كان يظن أنه سيحتل هذه المرتبة، وهي الأولى للاعب جزائري، ولا أظن أيضا في قرارة نفسه أنه سيغضب من تصويت الصحفي الجزائري، لأنه يعرف أن كل هذه الأسماء الكبيرة التي سبقته هي الأحسن منه كرويا، فقيمتها في السوق تتجاوزه بملايين الدولارات، وتفوقه تجربة، لكنها تحفزه على العمل أكثر ليبقى في مقدمة اللاعبين الكبار في العالم.

الجزائري محرز قال بعد التتويج بالمركز السابع في قائمة فرانس فوتبول للكرة الذهبية 2016، على بعد ثلاثة مراكز من ميسي ونايمار ورونالدو، إنه شيء عظيم ولا يصدق، أعتقد أن عملي قد أثمر، ولكن يجب أن أستمر في العمل.. تلك ليست النهاية، إنها فقط مكافأة لي يجب أن أؤكدها بمستواي، ولأكون في القائمة، هذا يتطلب مني تأكيدا على مستواي.

مهما يكن، فإن وصول محرز إلى هذه المرتبة المتقدمة في ترتيب أحسن اللاعبين العالميين، يدخله التاريخ من بابه الواسع، وعليه بالعمل أكثر في المستقبل ليواصل في هذا المستوى أو أحسن، وعليه الاقتداء برونالدو الذي منح بلاده التاج الأوروبي، فهل يستطيع ابن الجزائر أن يتألق في الغابون ويجلب للجزائر كأس إفريقيا التي افتقدناها، ويثبت للجميع أن المركز السابع الذي احتله لم يكن صدفة أبدا؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • moha

    لا أظنك ويزيد وهيب الذي تدافع عن خياره المبني عن حقد وحسد دفينين ، لا أظنكما تفقهان شيئا في كرة القدم ، هل تعرفان المعايير أحسن ممن اختار محرز كأفضل لاعب في انجلترا؟ ، هل تعرفان المعايير المعايير أحسن من لوف مدرب ألمانيا عندما صوت لأبناء بلده ؟ ، هل تحسبه جاهلا بكرة القدم حتى يصوت لنوير بدلا من ميسي ؟ ، لا ألومكما لأني أعرف أن الحسد والحقد يعميان البصيرة قبل الأبصار ..