محرز يحتل الرتبة 24 في الهدافين والرتبة 22 في التمريرات
أنهى الجزائري رياض محرز أحسن موسم له مع نادي مانشستر سيتي، ضمن المواسم الثلاث التي قضاها برفقة أشبال المدرب الإسباني غوارديولا، فقد لعب رياض محرز هذا الموسم 1955 دقيقة بينما لعب في الموسم الماضي 1941 دقيقة، ولم يلعب في الموسم الأول سوى 1339.
وسيكون رائعا لو توّج رياض محرز سهرة السبت القادم بلقب رابطة أبطال أوربا ليكون بذلك قد حقق أهم الانتصارات الممكنة بالنسبة للاعب عربي وإفريقي، كما فعل من قبله إيتو وماجر ودروغبا ومحمد صلاح.
ضمن رياض محرز بصفة شبه مؤكدة أو بنسبة 90% تتويجه بالكرة الذهبية الإفريقية للمرة الثانية في حياته، مهما كانت نتيجة مباراة يوم السبت أمام تشيلسي، بالرغم من أن بداية الموسم القادم سيكون لها تأثير على الكرة الذهبية، فمنافسوه على المستوى القاري وهما ثنائي ليفربول ساديو ماني ومحمد صلاح، لم يحصلا على أي لقب جماعي ولا فردي، حيث أضاع النجم المصري في آخر منعرج لقب الهداف لصالح نجم توتنهام هاري كين بـ23 هدفا بينما توقف عدّاد محمد صلاح في 22 هدفا ولم يسجل ساديو ماني سوى 11 هدفا بينما سجل رياض محرز 9 أهداف وهو معدل أقل من الموسم الماضي الذي سجل فيه 11 هدفا، ولكن رباعية رياض محرز في رابطة أبطال أوربا في الدورين الربع والثمن النهائي، جعلت رياض يتفوق على نفسه وعلى منافسيه، وسيكون رياض محرز أول لاعب جزائري يحصل على الكرة الذهبية في مناسبتين وليس مناسبة واحدة.
وبهذا احتل رياض محرز المركز 24 في ترتيب الهدافين في إنجلترا وهي رتبة متوسطة لأنه يلعب مع الفريق البطل وأحسن هجوم في الدوري الإنجليزي الذي سجل في 38 مباراة 81 هدفا كان نصيب رياض محرز واحدا من تسعة من الأهداف المسجلة، ولا يتفوق عليه في التسجيل في فريق مانشستر سيتي سوى غوندوغان بـ 13 هدفا، وستيرلينغ بـ 10 أهداف، وفي التمريرات الحاسمة يتواجد رياض محرز في المركز 22 على مستوى إنجلترا وهو نفس عدد التمريرات الحاسمة للاعب الجزائري سعيد بن رحمة المتأهل مع فريقه ويست هام إلى منافسة أوروبا ليغ، ليلعب بذلك بن رحمة أول منافسة أوروبية في حياته.
جمع رياض مرز في جعبته الآن، ثلاثة ألقاب محلية مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي إضافة إلى أربعة كؤوس إنجليزية متنوعة، ويحمل في رصيده لقبا قاريا مع منتخب بلاده وسيكون أسعد لاعب لو أحرز لقب رابطة أبطال أوربا يوم السبت لأن الفرصة قد لا تتكرر، خاصة أن اللاعب الجزائري في الثلاثين من العمر، وأمامه فرصة سانحة بعد أهدافه الثلاثة في مرمى باريس سان جيرمان ليكون أساسيا في لقاء العمر، على أمل أن يبتسم له الحظ الذي عانده أول أمس أمام فريق إيفرتون عندما ارتطمت كرة منه بالعارضة، في حالة فريدة بالنسبة لرياض محرز الذي يعتبر من أندر اللاعبين الذين لم ترتطم كراتهم بالعمود وبالعارضة الأفقية.
وتبقى أجمل صورة لرياض محرز في نهاية مباراة إيفرتون الأخيرة عندما حمل علم فلسطين وارتدى علم الجزائر، وخطف أنظار الأحرار في العالم، وأبناء فلسطين الذين غرّدوا طوال يوم الأحد ابتهاجا برياض محرز الذي بصم على موسم راق في جميع المجالات وخالد في مسيرته في انتظار التتويج برابطة أبطال أوربا التسجيل أيضا، حتى يكون أحسن لاعب جزائري لجميع الأوقات.
