-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين تفادي المجازفة والمراهنة على نقاط غينيا وأوغندا

محرز يخلط الحسابات وبيتكوفيتش يعول على العناصر الأكثر جاهزية

صالح سعودي
  • 2207
  • 0
محرز يخلط الحسابات وبيتكوفيتش يعول على العناصر الأكثر جاهزية

ينتظر أن يحرص المدرب الوطني بيتكوفيتش على توظيف خدمات العناصر الأكثر جاهزية تحسبا لمواجهتي غينيا وأوغندا لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، وفي الوقت الذي أخلط محرز الحسابات مجددا ما يبعده لعدة أيام عن أجواء المنافسة، فإن الناخب الوطني سيكون مرغما على التحلي بالواقعية والاستثمار في الأسماء القادرة على منح الإضافة في منعرج هام من تصفيات المونديال.

دخل المدرب الوطني بيتكوفيتش من الآن في أجواء المواجهتين الهامتين أمام غينيا في الجزائر وأوغندا في ملعب مانديلا بكامبالا، ما يتطلب على رفقاء الحارس ماندريا الظفر بنقاطهما لمواصلة تعبيد طريق التأهل إلى مونديال 2026. وهو طموح مشروع، لكن يتطلب الكثير من الجدية والواقعية في الوقت نفسه، ما جعل المدرب بيتكوفيتش في سباق ضد الزمن لضبط أوراقه وخياراته تحسبا لأول اختبارين رسميين له على رأس “الخضر”، وسط ترقب الجماهير الجزائرية بكثير من الاهتمام، خاصة وأن العناصر الوطنية ملزمة بالبرهنة على صحة إمكاناتها بغية العودة مجددا إلى الواجهة وتفادي الوجه الشاحب الذي ظهرت به في “كان 2024” بكوت ديفوار، ما عجل حينها بإقالة المدرب جمال بلماضي.

وحسب المعطيات الحالية فإن التقني الكرواتي السويسري لن يجازف كثيرا في هاتين المواجهتين، حيث من المنتظر أن يعتمد على العناصر الأكثر جاهزية من الناحية التنافسية، إضافة إلى النظرة التي أخذها على الأسماء التي وظفها في وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا شهر مارس الماضي، حيث يكون قد أخذ نظرة وافية على أبرز العناصر المشكلة للتعداد، مثلما قد تأقلم مع المحيط العام للمنتخب الوطني، ما يجعله في موقع جيد للتكيف مع التحديات الحقيقية التي تراهن عليها الفاف وكذلك طموحات الجماهير الجزائرية. وإذا كانت وضعية أغلب العناصر المعول عليها تبعث على الارتياح بناء على مسارها خلال مرحلة العودة، إلا أن القائد الأسبق للمنتخب الوطني رياض محرز لا يزال يخلط الحسابات، فبعد غيابه الغامض عن تربص مارس، ما حال دون مشاركته في وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، فإن غيابه سيتواصل مجددا بحجة الإصابة التي يعاني منها مؤخرا، واضطرته إلى الغياب عن أجواء المنافسة في الدوري السعودي، وهو الأمر الذي يعيد قضية محرز إلى الواجهة، علما أن غيابه عن تربص مارس خلف الكثير من الجدل، ما جعل بعض الأطراف ترجح احتمال اعتزاله اللعب دوليا مع محاربي الصحراء، ليتكرر السيناريو بغيابه الحتمي عن مباراتي غينيا وأوغندا بحجة الإصابة.

من جانب آخر، وبعيدا عن الجدل الذي خلفه غياب اللاعب رياض محرز بداعي الإصابة، فإن بقية الأسماء ينتظر أن تكون تحت تصرف الناخب الوطني، وفي مقدمة ذلك الأسماء الناشطة في حراسة المرمى، يتقدمهم ماندريا الذي يطمح في مواصلة البرهنة مع “الخضر”، وهو الذي افتك مكانته كأساسي، شأنه في ذلك شأن الحارس البديل زغبة الذي يصنع التميز هو الآخر في الدوري السعودي، كما ينتظر أن يتوفر الناخب الوطني على خيارات مهمة في القاطرة الخلفية، وهذا رغم بعض الاستثناءات الناجمة عن لعنة الإصابة التي قد تحول دون جاهزية بن سبعيني وماندي على التوالي، ما يتطلب البحث عن البدائل اللازمة لتفادي أي إشكال في هذا الجانب، في الوقت الذي ينتظر أن يكون عطال في الموعد بعد المشوار الإيجابي في الدوري التركي، شأنه في ذلك شأن زميله آيت نوري في الدوري الانجليزي. وفي السياق ذاته، يتوفر خط الوسط على مجموعة من الخيارات الهامة، وتخص أسماء تجمع بين الخبرة واللياقة التنافسية، على غرار رامز زورقي الذي أدى مشوارا نوعيا في الدوري الهولندي وكذلك بن ناصر الذي استعاد نسبة هامة من إمكاناته بعد ما تجاوز الإصابة التي عانى منها في وقت سابق، كما ينتظر ان يكون بن طالب وفارس شعيبي وحتى لاعب نيس هشام بوداوي من الأسماء الهامة في تعداد المدرب بيتكوفيتش، في الوقت الذي سيكون الرهان كبيرا على القاطرة الأمامية التي تنتظرها مسؤولية كبيرة لصنع الفارق، سواء في مباراة غينيا بالجزائر أو ضد أوغندا خارج الديار، والكلام ينطبق على الهداف بلايلي لاعب مولودية المرشح بالعودة مجددا إلى “الخضر”، إضافة إلى عمورة وبونجاح وبن رحمة وعناصر شابة أخرى قد تكون حاضرة مثل بوعناني وبلومي ورزقان والبقية.

والمؤكد أن المدرب بيتكوفيتش سيكون أمام اختبار هام شهر جوان الداخل، خاصة وأن الأمر يتعلق بلقاءين رسميين وحاسمين في تصفيات لمونديال، ما يجعله أمام حتمية الظفر بالنقاط الثلاث لمواصلة السباق بنجاح، وهذا بناء على منح الأولوية للعناصر الأكثر جاهزية وقدرة على استعادة ديناميكية النتائج الإيجابية، وهذا بناء على مشوار اللاعبين في مرحلة العودة، وكذلك النظرة التي أخذها عليهم خلال الأسابيع الأخيرة وفي وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا على الخصوص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!