-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

محلات الأكل الخفيف.. الربح وجمع المال على حساب الصحة والنظافة

صالح عزوز
  • 1502
  • 0
محلات الأكل الخفيف.. الربح وجمع المال على حساب الصحة والنظافة

انتشرت، في الآونة الأخيرة، محلات بيع الأكل السريع، بشكل لافت للانتباه. فلا تكاد تخلو زاوية من زوايا كل الأحياء من هذه الدكاكين، إن صح القول. وهذا، في غياب النظافة للعديد منها. لذا، نسمع اليوم عن تسمم الكثير من الناس، جراء اقتناء مأكولات خفيفة منها. غير أنه، ورغم ما يحدث، إلا أن الطوابير لا تكاد تنتهي أمامها، خاصة في أوقات الغداء.

يغتنم الكثير من الشباب الكثير من الأماكن، سواء في الأحياء وكذا أمام الورشات الصناعية وورشات البناء، من أجل فتح محل لبيع الأكل السريع والخفيف، الذي لا يتطلب الكثير من الجهد والمال. وهو أمر عادي ومشروع، ولا حرج في ذلك، في ظل انعدام فرص العمل في هذا الوطن. غير أن موضوع حديثنا اليوم، هو الانتشار المتزايد لها، وفي المقابل، عدم مراعاة معايير النظافة خاصة. لذا، تتسبب في الكثير من المرات في تسمم غدائي. وهذا، في غياب الرقابة على ما تقدمه مثل هذه المحلات. وأصبح همها هو جمع المال فحسب، ليست كلها، لكن عند أغلبها. والمتجول في الكثير من الأحياء يدرك معنى حديثنا في هذا الموضوع.

تستعمل الكثير من هذه المحلات لبيع الأكل الخفيف والسريع، الكثير من المواد التي يشتريها أصحابها من سوق الجملة، وفي الغالب، تكون مواد ليست ذات جودة عالية، ولا حتى متوسطة، بل في بعض الأحيان، تكون تواريخها قريبة من نهاية صلاحيتها. وهو أمر لا يختلف فيه الكثير من الأشخاص، ومعروف عند عامة الناس، على غرار الطماطم التي تستعمل مثلا في تحضير البيتزا، التي يشتريها أصحاب هذه المحلات من أسواق الجملة بثمن قليل، لكن عند تحويلها إلى وجبات غذائية تصبح الوجبة غالية الثمن. ورغم أن الكثير من الناس يعرفون هذا الأمر، إلا أن العديد منهم يفضل الأكل في هذه المحلات، على الذهاب إلى مطاعم كبيرة، وفي أماكن نظيفة، خاصة عندما تكون هذه المحالات قريبة من أماكن عملهم، خاصة ورشات البناء والتصنيع وغيرها.

لقد أصبحت مشاريع الأكل والشرب هي المشاريع الوحيدة التي تضخ المال الكثير في الجزائر. وهي من المشاريع التي تستحق الاستثمار، على حد تعبير الكثير من الناس. لذا، انتشرت مثل هذه المحلات في كل زوايا الأحياء، يشتغل فيها خاصة الشباب، وأصبحت مع مرور الوقت تقدم كل الأطعمة السريعة، دون استثناء.

رغم ما تقدمه من خدمات للعمال، كما يعتقد البعض، إلا انها تبقى من الأماكن التي لا تعير أي اهتمام للنظافة خاصة، سواء في طريقة التحضير أم المواد التي تستعملها في تحضير هذه المأكولات السريعة. لذا، لا نتفاجأ حينما نسمع أو نقف عند الكثير من التسممات الغذائية، التي تحصل دوريا، نتيجة لاستعمال مواد طبخ منتهية الصلاحية، أو فاسدة أصلا.

رغم ما يقال عن هذه المحلات، إلا أنها تبقى الاختيار الأفضل عند الكثير من الناس، ولا يمكن لهم الاستغناء عنها، بل يفضل الكثير من الناس الأكل فيها، حتى ولو كان قريبا من بيته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!